الطريق
جريدة الطريق

أساطير أكتوبر.. النقيب إسلام توفيق ”أحبط الموساد” وفضح إسرائيل

أرشيفية
هدير أبو العلا -
قاد عملية تدمير كاسحة الألغام الإسرائيلية، وسحق الكاسحة الإسرائيلية في سيناء، وتسبب في فضيحة لليهود وأحدث جنونًا لـ"موشى ديان"، وكان سببا في إقالة قائد الجيش الإسرائيلي بسيناء، كما تسبب في إقالة مدير الموساد الإسرائيلي بسيناء، إنه البطل نقيب بحري إسلام توفيق.

كانت دوريات المراقبة والحراسة لليهود الإسرائيليين أثناء حرب الاستنزاف على الضفة الشرقية للقناة قد بدأت
بالأفراد من الجنود والضباط الإسرائيليين، فتعامل معهم الكوماندوز المصري بقيادة البطل العقيد إبراهيم الرفاعي، بعمل الكمائن والألغام التي كانت تستهدف هؤلاء الأفراد اليهود الإسرائيليين والدوريات الإسرائيلية، ثم تطورت دوريات المراقبة والحراسة الإسرائيلية إلى دوريات بالعربات المدرعة، فتطور معها أسلوب الكوماندوز المصري إلى المواجهة بالألغام التي تتناسب مع تلك العربات المدرعة .

طورت إسرائيل دورياتها إلى استخدام الدبابات في عمليات الحراسة والمراقبة، فتعامل معها الكوماندوز المصري عن طريق زرع الكثير من الألغام المضادة للدبابات بالإضافة إلى الكمائن للجنود والضباط اليهود الإسرائيليين، وهذا ما أرق وجن جنون القيادات الإسرائيلية وجعلهم يتوصلون إلى استخدام كاسحة الألغام الجديدة والحديثة في هذا الوقت من أجل تطهير الطرق الخاصة بالدوريات وإبطال مفعول الألغام المضادة للمركبات التي زرعها إسلام توفيق، بقيادة البطل العقيد إبراهيم الرفاعي.

قرر إبراهيم الرفاعي، نسف الكاسحة الإسرائيلية الجديدة حتي تصيب اليهود الإسرائيليين بالإحباط وتصيب مشروعه بالفشل، ولكن كيف يتم نسف آلية مصنوعة من الفولاذ لا تتأثر بالصواريخ المضادة للدبابات ومتخصصة في تفجيرالألغام؟.   

توصلت المجموعة المصرية، وبعد تفكير متواصل؛ إلى عمل شرك أو شبكة من الألغام في خط سير تلك الآلية الكاسحة الإسرائيلية، وهذا طبعًا بعد استطلاع وتحديد مسارها ووجهات عملها اليومية، ثم يتم ربط هذا الشرك أو الشبكة بسلك يعبر من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية عبر قناة السويس وهذا السلك موصول بذراع نسف، وعند رؤية الكاسحة الإسرائيلية من بعيد يتم بالكامل. 
تم تجهيز الألغام على الفور، وكان من المعروف أن 7 كيلو جرام كافية لنسف دبابة زنة 60 طن ولذلك تم تجهيز 350 كيلو جرام من المتفجرات والألغام وذلك حتى يحدث قوة تدميرية هائلة ودمار شامل لتلك الآلية الكاسحة الإسرائيلية ولإحداث التأثير والدمار النفسي لليهود الإسرائيليين الذى يجعلهم يشعرون باليأس من استخدام تلك الآلية الكاسحة مرة أخرى. 

وأوكل إبراهيم الرفاعي، تنفيذ تلك العملية للنقيب بحري البطل إسلام توفيق، ومعه فصيلة صاعقة بحرية، وذلك
لدقة وصعوبة التعامل مع تيارات قناة السويس، حيث أن التيار في قناة السويس يتغير كل ثلاث ساعات، وبالفعل انطلق البطل إسلام توفيق، ومعه رجاله، وبعد العبور إلى الضفة الشرقية ومع تغير تيار المياه؛ انقطع سلك الربط بين الضفتين فما كان من النقيب إسلام توفيق، إلا أنه قام بتعديل الخطة على الفور وجعل حقل الألغام منفرد، وقام بتوصيل الألغام كلها ببعضها بدائرة واحدة بحيث إذا انفجر لغم واحد انفجر معه باقي الألغام في نفس الوقت.
تبقى مع "توفيق" لغمًا واحدًا، ولم يرد أن يرجع به، فقام بزرعه في مدق فرعي مجاور للمدق الرئيسي الذي تمر عليه كاسحة الألغام الإسرائيلية، وبالفعل مرت الكاسحة الإسرائيلية وانفجرت انفجارًا شديدًا لدرجة أن بعض أجزائها طارت إلى الضفة الغربية جهة قواتنا، ومن شدة الانفجار خرج قائد الموقع الإسرائيلي وكان برتبة عقيد، مفزوعًا وكان يركب مدرعته فخاف أن يدخل بمدرعته المدق الرئيسي الذي انفجرت فيه الكاسحة ظنًا منه أن هناك مزيد من الألغام المزروعة ودخل في المدق الفرعي فانفجر فيه اللغم الذي قد وضعه البطل نقيب بحري إسلام توفيق، ولقي
هذا العقيد مصرعه في الحال. 
وتسبب نجاح المهمة في فضيحة مدوية للجيش الإسرائيلي في العالم، وتم إقالة قائد الجيش الإسرائيلي في سيناء وإقالة مدير الموساد الإسرائيلي في سيناء، وخرج موشى ديان، في تصريح تلفزيوني طالب فيه بتصفية الكوماندوز المصري "توفيق" أطال الله في عمره.

كان إسلام توفيق، بعد الحرب مستهدفًا من قبل الموساد الإسرائيلي، حتى معاهدة كامب دافيد في بعض نصوصها منعت التعرض له، وبعد خروجه من الخدمة التزم العميد إسلام توفيق، المساجد وتفرغ للعبادة والخدمات المجتمعية.

اقرأ أيضا:
سقطة نائب.. رئيس الهيئة البرلمانية لمستقبل وطن: مصر فيها 28 محافظة (فيديو)