الطريق
جريدة الطريق

لأول مرة في مصر.. مرشدة سياحية تطلق مبادرة ”اعرف بلدك ” لشرح التاريخ الفرعوني بلغة الإشارة (صور)

فاطمة عاهد -
يعاني متحدي الإعاقة السمعية "الصم"، من مصاعب اجتماعية عديدة، أهمها صعوبة التواصل مع الاخرين، لعدم قدرة المحيطين به على فهم لغة الإشارة الخاصة به، حتى إنه في بعض العائلات لا يستطيع الأهل التواصل معهم، ما يجعلهم دائمي الإنعزال عن التجمعات، وذلك لشعورهم بأنهم لا يحدثون أي تغيير، قد يكون الملجأ الوحيد لهم هي الجمعيات الخاصة بهم.

حاولت إحدى مرشدات السياحة في مصر تدعى سمر ناجي، مساعدة متحدي الإعاقة السمعية، عن طريق مبادرة "اعرف بلد"، تشرح لهم من خلالها تاريخ الأقصر والمناطق السياحية، حتى تشارك بالجزء الخاص بمهنتها، إيماناً منها بحقهم في الاستمتاع بتاريخ بلدهم، ومعرفة حكاياته وخباياه.

بداية الفكرة
قالت سمر إنها بدأت الفكرة بعدما رأت مجموعة من الأطفال يتواصلون مع بعضهم عن طريق لغة الاشارة، وحاولوا التواصل معها لكنها عجزت عن فهمهم، ما أثار عاطفتها، وقررت أن تساعدهم بالجزء الخاص بها، وهو تعريفهم بتاريخ الأقصر، وحكايات الفراعنة المثيرة.

تنفيذ المبادرة
بدأت "سمر" التنفيذ، ووقع الاختيار على مؤسسة بعينها، تقيم الأنشطة لأصحاب الإعاقة السمعية، وتواصلت معهم، لعرض فكرتها، ونالت إعجباهم حتى إنهم طلبوا تنفذيها سريعاً، وبالفعل بدأت أول جولة منذ ما يقارب ال10 أيام.

حضر معها أول جولة مدربتان، كانت تنقل لهم المعلومات، ليمثلوها بالإشارة للصغار الذين بدا الانبهار والتعجب بادياً على ملامحهم البريئة، وانهالوا عليها بالإسئلة، حتى إنها أخبرتهم أن كل السائحين يأتوا إلى مصر لعظمة حكاياتها التاريخية.

وأشارت "سمر" لـ"الطريق"، إلى أن الجولة الثانية كانت لمعبد الأقصر، مع نفس مجموعة الأطفال، وفرحت لفرح الصغار الذين يتراوح عمرهم ما بين 10 ل14 عام، لأنهم زارو تلك الأماكن قبل ذلك، وكانت عبارة عن صخور بالنسبة لهم.

أبرز المواقف

وعن أبرز المواقف التي حدثت معها بسبب المبادرة، قالت إن إحدى أولياء الأمور شاركت معهم في الحملة، وذلك لدعمهم، واتصلت بها والدة فتاة مصابة بإعاقة سمعية، وذلك لتعبر لها عن سعادتها بتلك المبادرة، وتتمنى لو تأتي إلى القاهرة لتشرح التاريخ.

وأشارت "سمر" لـ"الطريق" إلى أنها ستبدأ تنفيذ المبادرة في إسنا، بالأقصر، لأنه عرض عليها ذلك في مؤسسة جديدة، وكان ذلك سبب في شعورها بالسعادة، لأن مبادرتها نجحت وبدأت في الأنتشار، كما أنها مستعدة للذهاب لأي مكان حتى تكمل ما بدأته.