حوار| الشاعرة صفاء أبو صبيحة لـ”الطريق”: نظرتي للكتابة متوترة

صفاء أبو صبيحة، شاعرة عشرينية في أواخر العقد الثالث من عمرها، ولدت بقرية سمبو مقام، مركز ميت غمر، بالدقهلية، مواليد الأول من إبريل عام 1992، تخرجت في سنة 2013 من كلية الآداب قسم الإعلام.
وجاءت أولى محاولاتها الأدبية وهي في الثانية عشر من عمرها، وحصلت على المركز الأول في إحدى المسابقات التي تقام للأطفال، وسافرت على إثر هذه المسابقة إلى مهرجان ابن عروس بتونس، ممثلة لمصر، وفي العام الحالي أصدرت ديوانها الأول تحت عنوان "من بلاد أطرافها بردانة".
ويقيم قصر ثقافة نعمان عاشور، هذا المكان التي خطت فيه أولى خطواتها الأدبية، يوم الخميس القادم حفل توقيع لديوانها الأول.
ويناقش الديوان كل من الشاعر محمد سلام، والقاص حسام المقدم، والشاعر عبدالعال عبدالرحيم، وبهاء الدين الصالحي.
وفي حوار خاص للشاعرة مع "الطريق" طرحنا هذه التساؤلات.
ما نظرتك للكتابة.. وهل تجربتك معها حياتية ذاتية أم خيالية؟
الحقيقة أنني أنظر للكتابة نظرة متوترة.. وهي بالنسبة لي حالة من التوتر، يصحبها حالة من الغليان والانفعال، وهذه الحالة لا تهدأ إلا بعد كتابة القصيدة.
واعتبر تجربتي قبس من روحي، ومن الواقع المحيط، وأرى الكتابة كالمرآة التي تحمل وجهين، وجه يعكس صورة الشاعر لنفسه بهزائمه وانتصاراته وشغفه، والوجه الثاني يعكس رؤية القاريء أو المتلقي للنص الأدبي من أجل أن يلتمس لنفسه طريق فيه.
هذه التجربة والصراع الداخلي المتفجر من داخلك على الورق هل رصد لشعور لحظي ما أم وراء هذا الرصد أهداف أخرى تحاولي إيصالها للقارئ بطريقة ما؟
أرى السؤال عن الهدف من الكتابة سؤال صعب جدًا.. هذا السؤال "لماذا نكتب"؟ دائما ما يبادر ذهني.. لكني دائمًا إذا خطر ببالي هذا السؤال أحدث نفسي قائلة: "إنني أكتب من أجل تحقيق إنسانيتي بشكل أو بآخر، وأحاول في تجربتي الخاصة تحطيم مفهوم ترسخ في الوسط الأدبي من فترة، وهو تصنيف الشعر أو النص الأدبي في العموم كنص نسائي وذكوري، وأتمنى أن تكون تجربتي محطمة لهذا المفهوم وأن يقف الناقد والقارئ أمام التجربة دون النظر لهذا التصنيف الأعمى.
"من بلاد أطرافها بردانة".. حدثيني أكثرعن هذه التجربة، وهل هي تجربتك الأولى أم سبقها تجارب أخرى؟
تجربة من بلاد أطرافها بردانة، تعتبر أول تجربة وتأخرت حوالي 4 سنوات توقفت فيهم عن الكتابة، وتدور نصوص هذه التجربة حول الغربة والاغتراب والسفر والتفرد والوحدة.
لماذا -من بلاد أطرافها بردانه-؟
أظن أن القارئ يستطيع الإجابة على هذا السؤال بنفسه بعد قراءة الديوان.
ماذا بعد -من بلاد أطرافها بردانه-؟
قد اكون وضعت ملامح أولية للتجربة القادمة ولكن لن ابدأ في الشروع في إنتاجها في الوقت الحالي، وأرى أنني في حاجة إلى وقت لتغيير بعد المفاهيم الخاصة بي، وتوسيع قراءاتي وتنوعها، من أجل إثقال التجربة القادمة بوعي أكثر ورؤية أوسع.