الطريق
جريدة الطريق

قطع رأس الفتنة.. تفاصيل الساعات العصيبة فى حياة يوسف القرضاوي

حسام رمضان -

انتخابات صورية اجراها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس الأربعاء، فى مدينة اسطنبول التركية، بهدف عزل رئيسه السابق يوسف القرضاوي، واختيار المغربى، أحمد الريسونى خلفا له فى رئاسة الاتحاد.

الرواية المتداولة إعلاميا، تفيد أن القرار جاء بناء على طلب القرضاوي، الذي امتنع عن الترشح وفضل الابتعاد بسبب ظروفه الصحية بعد بلوغه 92 عاما، الغير معلن فى كواليس ترتيب الأوراق الذي تم بالتوافق بين تركيا وقطر، هو ما كشفه مصدر قريب الصلة من جماعة الإخوان لـ"الطريق"، ليسرد مفاجأت جمة عن عملية العزل وأسبابها.

استهل المصدر حديثه بالتأكيد، على أنه منذ الأسبوع الماضى، جرت اتصالات مكثفة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، واتفاق على ضرورة تمهيد الأرض لمصالحة مرتقبة بين دول المقاطعة العربية والدوحة، وأولى هذه الخطوات ضرورة إبعاد الداعية الهاب يوسف القرضاوي، عن المشهد السياسي والاعلامى بشكل نهائى، ومطالبة قيادات الجماعة الهاربة إلى الدوحة بإلتزام الصمت خلال الفترة المقبلة أو المغادرة بشكل نهائى.

وحسب المصدر، استدعى أمير قطر، الداعية الهارب وإبلاغه بالقرارات المتفق عليها، واخبارها بضرورة قبول الأمر بهدف خلق مخرج مشرف له من العملية السياسية نهائيا، بهدف كسب ود المجموعة العربية، كما ابلغ أمير قطر شبكة الجزيرة بالتوقف التدريجى عن ظهور القرضاوي على شاشتها، وإبعاده عن منابر المساجد ومنعه من الخطابة أيضا.

غادر القرضاوي قصر الأمير، ليجري بعدها مجموعة من الاتصالات بعدد من قيادات الجماعة فى الدوحة وعواصم أخري، يبلغهم باعتزاله الحياة الدعوية والسياسية متعللا بحالته الصحية، وترك قرار الاختيار إلى جماعة الإخوان فى المغرب لكونها لاتزال مقبولة فى الدوائر العربية نظرا لتمردها على فكر البنا.

واستطرد المصدر حديثه، مشددا على أن زيارة تميم المرتقبة يوم غد الجمعة، إلى تركيا تأتى فى سياق الترتيبات النهائية ووضع الخطوط العريضة حول فكرة تبنى وسائل الإعلام فى البلدين خلال الفترة المقبلة الترويج لخطاب المصالحة والتعويل على الاتحاد العالمى فى شكله الجديد تحت قيادة الريسونى، لتبنى الدعوة إلى المصالحة بشكل عام خدمة لصالح الأمة والإسلام.