الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 02:04 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ربيع ياسين في حواره مع ”الطريق”.. كورونا أصابت اللاعبين في المصايف والأفراح.. ويطالبون بملايين سنويًا ويرفضون النزول لأرضية الملعب

ربيع ياسين
ربيع ياسين

"المركز الثالث في بطولة كأس العرب تحت 20 عامًا مارس الماضي".. كان ذلك مشهد الختام الذي أسدل بعده الستار على نشاط المنتخب الوطني للشباب مواليد 2001، تحت القيادة الفنية للفارس الأسمر ربيع ياسين، ثم تعرقلت حركة الحياة من بعده إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، وتوقف النشاط الرياضي في جميع بلدان العالم.

وجاء ذلك بعد نتائج مشرفة وأداء أبهر الجميع، بدأ بهزيمة ساحقة للمنتخب الجزائري وفلسطين والعراق، ثم الهزيمة الوحيدة في البطولة أمام منتخب السنغال "المتوج بالبطولة" بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي.

وأشاد الجميع حينها بأداء الفراعنة الصغار، وتعاونهم مع المدير الفني ربيع ياسين، الذي يحرص دائمًا على استمرار سجل انتصاراته؛ محققًا الأرقام والبطولات التي إعتاد جمهور الكرة المصرية على حصدها.

وفي هذا الصدد، توجهنا بالحوار إلى ربيع ياسين، المدير الفني لمنتخب مصر للشباب2001، للحديث حول خطة المنتخب للفترة المقبلة في ظل عودة النشاط الرياضي من جديد، وكيف يتعاون مع مستقبل الكرة المصرية مع استمرار تفشي مخاطر كورونا..

ورأيه في عودة النشاط والدوري العام، وخلافات الأندية الرافضة والمؤيدة لذلك القرار، وكان رده الحاسم "قرار دولة.. مفيش دلع".

وإليكم نص الحوار...

خطة الفراعنة الصغار في انتظار كرم الجبلاية

- بداية ما هي الخطة التي وضعها الجهاز الفني للمنتخب وعرضها على اللجنة الخماسية؟

لقد وضعنا برنامجنا منذ اللحظة التي أعلن فيها عن عودة النشاط الرياضي مجددًا، وطالبت في البرنامج بـ 3 أشهر تدريب ومعسكرات مغلقة، وتدريبات مستمرة بداية من شهر يوليو الجاري وأغسطس وسبتمبر، وحتى سفر البعثة لتونس في شهر أكتوبر المقبل، استعدادًا لتصفيات أمم إفريقيا.

وهو أقل ما يمكن أن أطالب به لعودة لاعبي المنتخب لحساسية المباريات والمنافسات من جديد، في ظل توقف الدوري والتدريبات والتجمعات لأكثر من 3 أشهر، بسبب تلك الأزمة العالمية التي طالت الجميع وأثرت على جميع لاعبي العالم، ولكن من الضروري أن نستعيد جاهزيتنا وقوتنا مرة أخرى، التي وقفنا عندها قبل تفشي الأزمة وإنجازنا في بطولة كأس العرب تحت 20 عامًا.

 

- كيف جاء البرنامج الذي حدده ربيع ياسين في خطته للفراعنة؟

وضعت أكثر من محور في خطة المنتخب، ولكن خططت لبرنامج تأهيلي شامل عام لجميع اللاعبين، وبرنامج تدريبي خاص لكل لاعب وفقًا لحالته.. البطولة التي سوف نسافر إليها في تونس قوية ولا يستهان بها.

جميع المنتخبات بدأت في استعادة نشاطها وهيبتها من جديد، فهل نكون المتأخرين الوحيدين في القارة ونحن الرائدون في مجال كرة القدم في القارة السمراء؟؟؟.. بالطبع لن أقبل بذلك.

إذا شاركنا في البطولة دون استعداد جيد يجعلنا نؤدي أدائنا المعهود علينا دائمَا كأبطال كمنتخبات للفراعنة "يبقى منروحش أفضل".

أعلم أن الوقت صعب وترتيب الأمور حول معسكرات المنتخب وتأمين البعثة واحتياجاتها صعب؛ ولكنه ظرف استثنائي، ولن يتكرر كل عام.

منتخب الشباب مهمش وخارج خطط الاتحاد.. ومسحة كورونا متوقفة على كلمة منهم

- وضع كورونا بمنتخب الشباب.. هل أثر على اللاعبين.. ومتى يخضعون للمسحة؟

بطولات منتخب الشباب مهمشة ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن ايضًا على الصعيد الإفريقي.. فحتى الآن لم ترد اللجنة الخماسية سواء بالموافقة أو الرفض على الخطة التي أرسلناها إليهم.

ومسحات وتحاليل كورونا للاعبي المنتخب متوقفة على موافقة اللجنة.. كما أن بداية تنفيذ الخطة متوقف على اتحاد الكرة ايضًا ولكن هناك تجاهل، كان من المفترض أن أتسلم الموافقة في بداية الشهر الجاري، ولكن حتى الآن لم يصلني أي رد في هذا الشأن.

وايضًا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في اجتماعه الأخير لبحث مصير البطولات الإفريقية بأكملها لم يذكر مصير بطولات الشباب، رغم أنه حسم مستقبل البطولات كافة وأجل بطولة أمم إفريقيا لعام كامل.

وبناء على ذلك الاجتماع وتهميش بطولات المنتخب الصغير ظن الجميع أن هذا يعني "التكاسل والنوم"، والتعلل بوجود كورونا في الملاعب، ولكن نحن لن ننتظر الذهاب للبطولة ونفاجئ بمستويات المنتخبات الآخرى، ونكون الحاضرون الغائبون.

- رأيك في عودة النشاط الرياضي مرة آخرى؟

قرار سليم 100%، ومن الجيد أن نرى الدولة متمسكة بهذا القرار في ظل الضغوطات الكبيرة، يجب علينا أن نواصل حركة الحياة الطبيعي، ويكفي 3 شهور وأكثر من الشلل التام، والذي هو بكل تأكيد أثر على الإقتصاد والأفراد المحتاجين للعمل والدوام المستمر.

كرة القدم ليست ببعيدة عن ذلك.. فهي لعبة ومجال من ضمن مجالات الحياة الذي يشارك فيه الملايين، وأمر حتمي عودتها من جديد، وإلا هل سنظل صامتين في أماكننا.

 

كيف يتم العودة في ظل استمرار مخاطر كورونا؟

معترف أن العمل والتدريب وممارسة كافة أشكال الحياة بشكل طبيعي في عصر كورونا صعب للغاية، ولا يدرك ذلك إلا من هو مجبر للتعامل مع الموقف، فهي تهديد مباشر على حياة الملايين بمجرد إصابة فرد واحد فقط من أفراد الأسرة أو الشارع.

ولكن هل يعني هذا أن نعرقل حياتنا ونعطلها لحين انتهاء الفيروس الذي هو أساسًا مجهول موعد رحيله إلا برحمة من عند الله؟؟؟.

بالتأكيد لا.. حياتنا يجب أن تستمر، لعبة كرة القدم مثلما يقال حاليًا أصبحت صناعة وإحتراف، صناعة متسببة في فتح بيوت الآلاف، عمال وإداريين وفنيين ولاعبي الكرة، وغيرهم العديد من المجالات والأشخاص المهدور حقها، والتي هي بالتأكيد تأثرت بتلك الأزمة وتوقف النشاط.

كورونا أصابت اللاعبين في المصايف والأفراح.. ويطالبون بملايين كل سنة ويرفضون النزول لأرضية الملعب

- رؤيتك لرفض بعض اللاعبين والأندية للعودة لمنافسات الدوري من جديد؟

لاعبي الكرة المصريين والذين طالبوا بالاحتراف والمعاملة الإحترافية كلاعبي الدوريات الأوروبية، ويتقاضون الملايين سنويًا مقابل مباراة أو اثنين كل أسبوع فقط، يرفضون النزول لأرض الملعب وخوض المباريات واستكمال النشاط، متعللون بكورونا ومخاطرها، متناسين تمامًا الغلابة المتأثرين من توقف اللعبة، والذين يصل حجمهم لما يقرب من 5 أو 6 مليون شخص.

أما عن الأندية الرافضة لعودة النشاط، جميع الأندية حتى تلك اللحظة وافقت على إجراء المسحة للاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية، وهي يعد موافقة رسمية منهم على استكمال النشاط.

 

هل إصابات كورونا في الملاعب تمنحهم أحقية الإعتراض؟

إطلاقًأ.. ثم إن ده قرار دولة نهائي، وهو المتوقع أن يتم اكتشاف هذا العدد من الإصابات الذي هو مناسب تمامًا للوضع الحالي "لو حسبناها بالورقة والقلم هتكون مناسبة"، هناك 18 فريق في الدوري الممتاز كل فريق به 30 لاعب، فمن الوارد اكتشاف إصابات أكبر من هذا الكم ايَضًا.

إصابات الدوري لا تمنحهم الحق في رفض العودة للملعب وممارسة اللعب، اللاعبون لما يصابوا بالفيروس أثناء ممارستهم للعبة، بل تمت إصابتهم وهم في مناسبات شخصية "أفراح ومصايف"، ولا يصح أن يتحمل الدوري الممتاز نتيجة ذلك.

الدوري وعودته في هذا التوقيت شكل ومظهر عام للدولة، وليس أندية منفردة حتى يقال أن هذا لملصحة نادي وهذا لمهاجمة آخر.

الدولة كبيرة ورائدة في إفريقيا والعالم أجمع، وإذا فكرنا قليلًا سوف ندرك الأمر، هل يجوز عودة عجلة الحياة للدوران من جديد مع استمرار توقف مجال الرياضة.

اقرأ ايضًا: أشرف صبحي عن هدايا آل الشيخ للأهلي: أدينا دورنا القانوني

  • ردك على الإشاعات التي تصدرت الأخبار في الفترة الأخيرة حول إصابة لاعبه بعينه ثم يصدر نفي رسمي بالأمر؟

إشاعات وهو المتوقع في هذا التوقيت، طبيعي جدًا أن يصدر أحدهم إشاعة بخصوص شخص معين لهدف معين، وهو ما يحدث دائمَا في الظروف الطارئة، ولكن من الجيد أن مسحة كورونا تتم تحت إشراف اتحاد الكرة حتى تميت هذا الإشاعات.

رأينا أن مصدر الإشاعات واحد وهو معروف هدفه من وراء ذلك، ولكن لفتة طيبة أن يصدر النفي عقب الإشاعة فورًا وهو ما يميز الوضع الحالي، أن هناك تكاتف من الجميع لمساندة الدولة لتنفيذ قرارها.

ضغط المباريات في صالح الجميع.. واللاعبون المحترفون على حق يفرحون بذلك

  • ضغط المباريات في الفترة المقبلة هل يؤثر على اللاعبين؟

مقترحات الموسم القادم هي من تقرر حجم الضغط على اللاعبين والأندية، ونشكر الله أن بطولة أمم إفريقيا تأجلت عام كامل حتى يناير 2021، وهو مايمنح الأندية والمنتخب الوطني متسع من الوقت لإنهاء البطولات الأخرى.

ثم إن هؤلاء لاعبون إحترافيون، فأرى أنه لا مشكلة تمامًا أن تضغطهم سنة واحدة بس، ولن تكون ضغط بالمعني الحرفي، ولكن هو تداخل البطولات بالنسبة للأندية المنافسة في البطولات الإفريقية، الذي من المفترض أنهم معتادون هذا الأمر.

وفي الفترة الحالية اللاعبية المصرية تعيش حياة مثل تلك التي يعيشها اللاعب الأوروبي، ملايين سنويًا وحياة رخاء كاملة، فهل توجد مشكلة في ضغطهم شهر أو اثنين وخوض لقاء زيادة في الأسبوع، هذا ظرف استثنائي ويجب للجميع تحمله.