الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:10 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أصدقاء رجل التابوت يكشفون لـ”الطريق” مفاجآت جديدة: الصور عمرها سنة.. واحتفل بالنيروز ليلة وفاته

نور رشاد رجل التابوت
نور رشاد رجل التابوت

راقد داخل تابوت مع تعليق بكلمات قصيرة "قريبا إن شاء الله"، صورٌ انتشرت لشاب يدعى نور رشاد، وضعها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهو الأمر الذي اعتبره من يعرفون طبيعته المرحة والمحبة للحياة مجرد مزحة منه، على اعتبار أن الموت ما هو إلا وجهٌ آخر للحياة بشكل أبدي.

الأمر الذي اعتبره أصدقاؤه مجرد مزحة حدث بالفعل بعد 5 أيام فقط، حيث وافته المنية بشكل مفاجئ، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض أو يشكو من أي آلام في جسده، الأمر الذي جعل قصته تنتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

سمعان وفيق، صديق الشاب نور خالد أكد أنه كان دائم الضحك والمرح ومحب للحياة ومقبل عليها بشكل كبير، يسافر ويمرح ومحبوب من الناس جميعًا، لافتًا إلى انه كان دائم الضحك والابتسام وكان وجهه بشوشًا.

سمعان: كان محبا للحياة وعمره ما اتكلم عن الموت.. وعنده ولدين صغيرين

وأكد سمعان لـ"الطريق" أن الصور التي نشرها له داخل التابوت ليست جديدة، حيث يعود عمرها إلى أكثر من عام، إلا أنه نشرها بشكل مفاجئ قبل وفاته بخمسة أيام، مواصلًا: "افتكرته بيهزر أصلا وكتبتله تعليق بهزر فيه معاه"، لأنه لم يتحدث من قبل عن إحساسه بقرب وفاته أو الموت أو ما شابه".

وتابع أنه بعد 5 أيام شعر بـ"نغزة" بسيطة لينتقل للمستشفى "دخل المستشفى على رجليه والدكاترة قالوا له هنركب قسطرة إلا أنه توفي بعد دخوله بقليل"، لافتًا إلى أن وفاته سببت صدمة كبيرة وعدم تصديق وأنه غير مستوعب حتى اللحظة ما حدث".

وأوضح أن نور كان متدينا ومؤمنا أن "الحياة كالبخار يظهر قليلا ثم يضمحل والحياة الأبدية هي الباقية" إلا أنه من حبه للحياة، لافتًا إلى أنه لديه ولدان صغيران وما زال والده ووالدته على قيد الحياة.

كيرليس: كان معانا قبل ما يموت بساعات بيهزر ويضحك

وعن علاقته به، قال إنه كان يعرفه منذ صغره، وكان يكفي وجوده في المكان حتى يشعر بالراحة والطمأنينة والبهجة، مردفًا أنه على الرغم من مغادرة منطقة دير الشيخ سمعان في المقطم، إلا أنه كان على تواصل دائم معه وكان آخرها منذ يومين حين هنأه الراحل بعيد ميلاده.

أما جاره كيرليس عدلي، فأكد لـ"الطريق" نه في ليلة وفاته، وقبل دخوله المستشفى بساعات قليلة كان يحتفل معهم بعيد النيروز، وتناول معهم البلح والجوافة احتفالًا بالعيد، لافتًا إلى أنه أحس بتعب "وحط إيده على قلبه" في الساعة الـ8 صباحًا، ودخل المستشفى وتوفي بعدها بقليل.

اقرأ أيضًا: قصة مفزعة.. نور صور نفسه داخل النعش ومات بعدها بخمسة أيام (صور)

وأضاف كيرليس أن نور كان مرحًا ومحبوبًا من الجميع ولم يصدق الكثيرون الصور التي نشرها واعتبروها مزحة، إلا أن المنطقة في حالة صدمة وحزن كبيرين في الوقت الحالي وعائلته وأصدقاؤه بشكل خاص.

وأردف أنه كان محبوبًا من الجميع، حيث كان دومًا موجودًا لخدمة من يطلبه، وطوال عمله كسائق للقس سمعان كان يحبه ولم تحدث يوما منه مشكلة واحدة.