من هو مدحت بركات رجل الأعمال الكبير؟.. حارب مبارك وواجه نظام
من هو مدحت بركات ، كيلت له الاتهامات، وشوهته أجهزة مبارك، وانتقمت منه السلطة بأبشع صورة وزج به في السجن جزاءا لجرأته في الحق وانتقاما من جريدته الطريق، التي فضحت مراكز القوة في عصر مبارك وفضحت رموز الفساد وصفقات المال العام المشبوهة.
شاء القدر أن تظهر براءة رجل الأعمال وتتكشف أسباب التنكيل به من قبل النظام السابق، بعد أفول عصر حكم حسني مبارك، تسائل كثيرون عن رجل الأعمال المصري، الذي حارب مبارك وواجه دولة، وكان على عكس جميع اتجاهات أغلب رجال الأعمال، حيث كان يقف أمام حكم مبارك منتقدًا جميع سياساته، وذلك من خلال جريدة الطريق، الذي أطلقها في عام 2007 لتكون يد عون ومساعدة لجميع المظلومين والمحتاجين، حتى انزاح حكم مبارك ودخلت مصر عصر جديد ليجد بركات جميع من حوله يؤيدونه ويرشحونه ليكون رئيسا لحزب أبناء مصر حتى أسس وقاد الحزب، ومن خلال هذا التقرير ننشر في السطور التالية مالا تعرفه عن بركات رجل الأعمال وأبرز المعلومات عنه.
بركات نشأ في حي الخليفة في جنوب القاهرة، وكانت نشأته سببًا في تربيته على حب مساجد آل البيت، وعشقه المستمر للإمام الحسين، وكذلك قصص بطولاته وآل البيت في مواجهاته للظلم، فمنذ صغره أخذ على عاتقه وجوب الدفاع بشكل دائم عن المظلومين مهما كان الثمن لذلك.
حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة الإسكندرية، بعد أن التحق بها حيث كانت طموحه منذ نعومة أظافره، وقضى فيها 5 سنوات دراسية حيث تعد هي السنوات في ذلك الحين للحصول على شهادتها، وفي هذا الوقت كان ضمن نشطاء العمل الطلابي الخدمي والخيري والخدمي في جامعته.
يشار أنه قبل انتهاء دراسته، التحق مدحت بركات بالعمل في عديد من شركات والده في هذا التوقيت بقطاع التشييد والبناء، وساهم بفكره الشاب والطموح في تطوير هذه الشركات المختلفة والعمل على نهوضها، وتوسعة أعمالها في أنحاء المعمورة.
توسع بركات في العمل العام وخدمة الجماهير وأنشأ مؤسسة بركات الخيرية في مسقط رأسه وذلك في حي الخليفة الذي تقع في جنوبي القاهرة التي امتد نشاطها الخيري لآلاف وآلاف البيوت في الخليفة والمقطم أيضا، وغيرها من أحياء القاهرة الكبرى.
مدحت بركات ، لفقت له قضية سياسية بغرض الانتقام من جريدته الطريق لمدة بلغت حوالي 6 سنوات حتى حصل على البراءة في أجواء ثورة 25 يناير 2011، ليخرج من معتقله ويتوجه مباشرة إلى ميدان التحرير ويهتف مع جموع الشعب المصري: «عيش/ حرية/ عدالة اجتماعية»، ويستأنف عمله في خدمة الجماهير.
