الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 05:38 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ كفرالشيخ: حملات مكثفة على المخابز والأسواق وضبط مخالفات تموينية متنوعة بعدد من المراكز والمدن تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني نائب محافظ دمياط تتابع ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين وزير الإسكان يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة بدر ويتابع موقف المشروعات بالمدينة محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة ”سكن كريم من أجل حياة كريمة” جولة تفقدية لنائب محافظ الدقهلية بالمركز التكنولوجي ومركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لقاء على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الجزائري التنظيم والإدارة يعلن انتهاء تسجيل الرغبات بمسابقة معلم رياضيات ويتيح الاستعلام عن الترشيحات بالمحافظات وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مركز توزيع صناديق أسئلة امتحانات شهادة الثانوية العامة بالمحافظة 2024-2025 م فتح باب التقدم للراغبين في الحصول على منحة الماجستير والدكتوراه للأئمة والواعظات والعاملين بالأوقاف الشباب والرياضة: بشبابها يُطلق مراجعات الثانوية العامة المجانية بالبحيرة

”حرقوني بالبنزين علشان أبويا بيبيع كاراتين”.. تفاصيل مأساة طفل على يد زملائه في المنوفية

طفل محروق
طفل محروق

قصة عندما تقرأ تفاصيلها لا يصدقها عقلك، ارتكبها أطفال لايتخطى عمرهم الـ 10سنوات، ليكون ضحيتها طفل من بالعمر نفسه، تعرض لواقعة تنمر مؤسفة، ولكن الطفل لا ذنب له سوى أن والده يجمع "الكراتين" من صناديق القمامة، ويبيعها ليوفر لصغاره الأربعة قوت يومهم، ويتجول في الشوارع يوميا من أجل لقمة العيش المرة.

لم يتخيل الطفل الذي شقي مع والده أياما مرة ذاق فيها أشد أنواع التعب ليوفر مصروفه بيده دون أخذ من والده، أن يصبح فريسة أصدقائة واقعة التنمر في أحدي شوارع مرددين: "يا ابن بتاع الزبالة"، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك.

ولعوا فيه بالبنزين

"يابنتي روحي شوفي أخوكي اتاخر ليه أنا قلتله يجيب الحاجة ويعاود تاني على البيت، أنا اديته فلوس يشترى بيها حاجة حلوة"، خرجت الطفلة مهرولة إلى الشارع ولكن لم ترَ شقيقها أمام محل الحلوى ولا فى الشارع، ورأت أطفالا متجمعة على طريق مجاور أمام صندوق قمامة، ما أن أسرعت على الصندوق لتستطلع الأمر حتى رأت شقيقها وسط النيران، مشهد صعب لم تتحمله تلك الطفلة الصغيرة، وعادت مسرعة إلى البيت، تنتابها حالة من الفزع الخوف، "الحقي ياماما ابنك ولعوا فيه في صندوق الزبالة"، هرولت والدتها في حالة ارتباك شديدة وتصرخ بصوت عالٍ، ليتجمع الأهالى إلى الصراخ وشاهدوا الطفل يجري والنيران تلتهم ملابسه وجسده النحيف.

وعندما شاهده أحد الشباب من أهل القرية ذهب مسرعا وأخمد النيران المشتعلة في جسده وذهب به إلى مستشفى السادات ومنها إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعى بشبين الكوم، وفي طريقه إلى المستشفى أخبر الطفل والدته ما حدث بعد أن أشعل 3 أطفال النيران مستخدمين مادة البنزين ثم قاموا بإلقائها على الطفل ولاذوا بالفرار عقب ذلك، وخضع الطفل لعدة عمليات جراحية تنوعت ما بين "ترقيع للجلد وتنظيف وكحت"، تبرع فى إحداها والد الطفل بجلده، وتابعه عمه في عملية أخري.

بين الحياة والموت

بعد خضوعه لعدة عمليات كل واحدة أصعب من الأخرى، عاني الطفل من نقص في الدم، وسرعان ما نقلت سيارة أجرة عددا كبيرا من أبناء مدينة السادات ليتبرعوا بالدم للطفل بعد استغاثات كثيرة من أسرته بخطورة وضعه الصحى والاحتياج لمتبرعين بالدم.

يا ماما متسبيش حقي

بصوت متحشرج قالها المسكين: "ياماما متسبيش حقي وأنا لو مت دورى عليهم" جملة يرددها الطفل لوالدته دائما قاصدا معاقبة من أشعلوا به النيران بأياد لا تعرف للرحمة سبيلا أو للإنسانية معنى، وناشدت والدة الطفل الجهات المختصة.

اقرأ أيضا: ”جريمة صوت وصورة”| المال كلمة السر والجريمة فجر الجمعة.. تفاصيل مقتل خليجية في فيصل

وكان اللواء أحمد فاروق القرن مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوصول محمد أحمد عبدالعظيم 9 سنوات إلى مستشفى السادات مصابا بحروق، على الفور تم نقله إلى مستشفى الجامعة بمدينة شبين الكوم لعمل اللازم، وتبين أن الواقعة بسبب قيام الأطفال باللهو واللعب، تم تحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.