الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 07:07 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ذبحها مع طفليها.. الأحداث تقضي بـ15 عاما لقاتل سيدة كفر الشيخ

المتهم في قفصه
المتهم في قفصه

لم يصُن صلة الرحم، بل انتهك كل الحرمات ولُوثت يداه بدم البراءة، كالذئب اجتاح المكان ولهث بلسان يشوبه الظمأ، وكشر عن أنيابه ليغتصب ابنة عمه، وحين فشل نحرها كشاة ليلة العيد، ولم يكتف بذلك بل نحر طفليها التوأم بمنطقة كفر الدوار بمحافظة البحيرة قبل نحو 30 يوما.

الحمل وثق بالذئب

نادته لكي ينقل معها عفش شقتها، وثقت به ولكن كيف بالحمل أن يثق بالذئب وهو يكشر عن أنيابه، حاول في البداية مراودتها عن نفسها، فرفضت وصدته، فزاد بداخله شهوة التمنع والدماء، وكالحيوان المفترس حين تهرب فريسته يحاول اصطيادها، هجم على ابنة عمه محاولا انتهاك عرضها وأخذ ما ليس من حقه، فحاولت الفرار وصرخت بصوت يوقظ الموتى، فخاف الذئب فنحرها حتى لا تفضح أمره، ولأنه لديها توأم خاف من أن يدلا عليه فقتلهما تشفيا وخوفا من افتضاح أمره.

المتهم همّ بالهروب ولكنه تذكر أن كان يرتدي سلسلة برقبته وقطعتها المجني عليها، أثناء مدافعتها عن نفسها، فعاد لكى لا يترك وراءه أى دليل، وعندما خرج كان الجيران قد سمعوا استغاثات المجني عليها، وذهبوا ليستطلعوا الأمر.

لم يتجاوز الـ18 عاما

أمس محكمة جنايات الأحداث بكفر الدوار في البحيرة، أكدت أن المتهم لم يتجاوز السن القانوني فما زال لم يبلغ من العمر 18عاما، ولذلك أمرت المحكمة بأقصي عقوبة وهي السجن 15 سنة وفقا لأحكام قانون الطفل، وذلك على خلفية القضية المعروفة إعلاميا "مذبحة كفر الشيخ"، والتي راح ضحيتها سيدة وطفليها.

اقرأ أيضا: ”الشيطان غلبنا” والبداية بسيجارة حشيش.. اعترافات جديدة للمتهمة بممارسة الزنا في 15 مايو

وجاء بحيثيات الحكم كما أوضحت هيئة المحكمة: "وقر في يقين المحكمة واستقر في وجدانها، أنّ المتهم غدر بابنة عمه، وحاول مواقعتها عنوة في دارها، ولما فشل في ذلك قتلها وقتل طفليها التوأمين، بأن نحر أعناقهما بسلاح أبيض (سكين) خشية فضح أمره، وهو لا يعلم بأنّ الله يرى، وأنّ فعله سوف يرى".

يده ملطخة بالدماء

وتابعت المحكمة: "المتهم مثُل اليوم أمام هيئة المحكمة ويده ملطخة بدماء 3 أرواح أبرياء، لينال جزاء ما اقترفته من إثم وعدوان، وكان جزاء الدنيا أهون عليه من جزاء الآخرة، فجزاء الآخرة أشد وأعظم، يقول جل شأنه في محكم التنزيل، بسم الله الرحمن الرحيم: "ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، متابعة أنّ هذه الآية الكريمة بيّنت بوضوح عقوبة قاتل المؤمن عمدا، وهي الخلود في نار جهنم مع الغضب واللعنة والطرد والإبعاد عن رحمة الله والعذاب العظيم، إذ ليس بعد هذا الوعيد وعيد وليس بعده جزاء".

وكانت أجهزة الأمن تمكنت من القبض على مرتكب الجريمة، ليتضح من خلال الفحص ورصد المشاهدات وتفريغ الكاميرات، أنّ وراء ارتكاب الواقعة نجل عم "الأم" والذي يعمل سائقا، حيث كان يساعد في نقل محتويات المنزل، وأثناء تواجده راودها عن نفسها فتعدت عليه بالضرب، وحاولت الاستغاثة بالجيران، فاتجه سريعا إلى مطبخ المنزل وأمسك سكينا وذبحها وذبح طفليها التوأم حتى لا يفتضح أمره وفر هاربا.