الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:50 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صناعة السفن واليخوت بالبرلس تغزو أسواق أوروبا

صورة لصناعة السفن واليخوت بالبرلس كفرالشيخ
صورة لصناعة السفن واليخوت بالبرلس كفرالشيخ

مهنة يتوارثها الأجيال ليتركوا لنا فن من فنون التحف المعمارية الخشبية ألا وهي صناعة المراكب والسفن بمحافظة كفرالشيخ والتي أصبحت قبلة مصنعي السفن يذهبون إليهم لتصنيعها لما يتميزون به من مهارة فائقة في التصنيع.

ينقل موقع "الطريق" قصة صناعة المراكب والسفن بالبرلس في محافظة كفرالشيخ وما تمّر به تلك الصناعة من معوقات دون رتوش.

فن ومهارة الصانع

تعتبر مراكبهم المصنوعة محليًّا هي السبيل الوحيد في كسب أرزاقهم اليومية والتي تساعدهم على الحصول على لقمة العيش وتوفير لهم حياة أمينة.

ويعتبر أبناء برج البرلس من البارعين في صناعة المراكب والسفن البحرية والسفن السياحية "واليخوت" وكذلك أبناء قرية برج مغيزل بمركز مطوبس في محافظة كفر الشيخ حتي ذِيع شهرتهم في صناعة السفن والمراكب في أسواق أوروبا وقبرص واليونان وتونس والجزائر وشمال أفريقيا.

أبواب الرزق

يقول محمود رجب أحد مصنعي السفن بالمحافظة إن المهنة في طريقها للفناء بعد أن هجر المصنعون المهنة بحثًا عن لقمة العيش والسفر لدول أوروبا حتى يستطيعون سد قوت يومهم.

وأشار محمود في تصريحات خاصة إلى أن المراكب أنواع مختلفة منها لكل نوع استخدام منها، "الفلوكة" التي تعمل في البحيرة بالشراع الصغير، وله أوجه للشكل كثيرة.

وأضاف: كما يوجد "السمبك" وهو زورق صغير وخفيف لصياد واحد يعمل به بمفردة بغرض الصيد، علاوة على أنواع فلايك أخرى تستخدم في نصب شبك "اللفة" وشبك "الترقيد" "والشوري" وكذلك المراكب الكبيرة والشراع المثلث.

وتابع : كما يتم تصنيع مراكب التي تستخدم كثلاجات كبيرة لنقل العديد من الأسماك البحرية من البحر إلى الشاطئ كما تقوم بنقل البوص، والغاب الذي يستخدم في الكثير من الصناعات التي تستخدم في أسقف المنازل

وأوضح، علي سامح مصنع في ورشة لتصنيع المراكب والسفن واليخوت أن العمل في المهنة لم يعد يحقق أرباحًا بسبب أحجام بعض من أصحاب المراكب والسفن بشراء المراكب الحديدية عن المراكب الخشب لأنها أقل تكلفة.

طرق تصنيع السفن والمراكب

ويؤكد فاروق مدحت أنَّ حرفة صناعة السفن الخشبية تستلزم الدقة والمهارة، وحسن العمل لأن أي خطأ في التصنيع قد يؤدي بالسفينة إلى موت طاقمها وغرقهم.

واستطرد: مراحل وطرق التصنيع تبدأ بضرورة توفير المواد الخام ثم البدء في وضع التصاميم المتعلقة بنوعية السفينة المرحلة الأولي توضع القاعدة الأمامية أولاً ثم يتم وضع القاعدة الخلفية وليكمل الصانع بوضع الألواح الجانبية ثم الأضلاع الداخلية ومن هنا تبدأ عملية عمل سطح المركب ومن ثم تكملة الجوانب.

وتابع: وعقب ذلك تبدأ مرحلة التشطيبات التي تستغرق وقتًا كبيرًا ثم بعد الانتهاء من عملية التشطيبات يتم البدء في صناعة الشراع للمركب من النسيج الذي يسمى الغزل ويتم تفصيل شكل الشراع بشكل جمالي وتقوى الجوانب الخاصة به بالحبال القوية وتتم خياطة جميع حواف الشراع لضمان تماسكه بشكل قوي.

ويضيف أن صناعة المركب أو السفينة، تستغرق من 6 أشهر حتى عام بحسب حجم المركب وسعتها وتتكلف نحو من 250 ألف جنيهًا حتى نصف مليون جنيهًا وأخرى تزيد في سعر تصنيعها عن ذلك.

ومن جانبه طالب النائب محمد الصمودي عضو مجلس النواب عن دائرة دسوق وفوة ومطوبس بضرورة عمل منطقة حرفية مجمعة لمصنعي المراكب والسفن واليخوت الخشبية من قبل وزارة الصناعة والتي تضم مصنعي برج مغيزل والجزيرة الخضراء لإحياء تلك الصناعة وعودتها لسابق عهدها لأنها من الصناعات الهامة والتي يعمل بها الألاف من الحرفيين والت تعد من المهن التراثية الهامة ومصدر دخل لهم ولأسرهم.