الطريق
الخميس 19 يونيو 2025 12:33 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات: العلاقات المصرية الإيطالية نموذج للتقارب والتعاون الدولي مدحت بركات يلتقي بنائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية حزب أبناء مصر يشارك في احتفالات السفارة الإيطالية بالعيد الوطني الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: احتمال وقوع حادث إشعاعي يبقى قائما عند ضرب موقع نووي شاهد| وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي آمن.. ولدينا وفرة تكفي لستة أشهر وأكثر شاهد| وزير الكهرباء: لا انقطاع للتيار.. واستخدام الوقود البديل والطاقات المتجددة ساعد في تلبية الاحتياجات التلفزيون الإيراني: بدء الموجة الـ 13 من عمليات الوعد الصادق بإطلاق صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى بوتين: الضربات الإسرائيلية تعزز شعبية النظام الإيراني جيش الاحتلال: رصدنا قبل قليل إطلاق صواريخ من إيران الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن إعلام إسرائيلي: الجيش أعلن شن غارات على نحو 20 موقعا نوويا إيرانيا ومواقع أسلحة

رغم تزايد الوفيات

أطباء: التشكيك في لقاح كورونا «حرب شركات».. والفيروس سينتهي في 2022

مسن يتلقي لقاح ضد فيروس كورونا
مسن يتلقي لقاح ضد فيروس كورونا

منذ ظهور ما عرف بجائحة كورونا والمعروف علميا بكوفيد ١٩، تسابقت دول العالم الأول في تصنيع لقاح ينهي "الكابوس" الذي عاشته شعوب العالم مع طليعة عام ٢٠١٩.

ومع بداية إعلان الدول تباعا عن وصولها "للمصل" الذي يحارب الفيروس "، ارتفع سقف التوقعات لدى المواطنين بأن اللقاح سيقضي على الفيروس بشكل كامل؛ لكن الأمر لم يكن كذلك ففي كل دولة تفاوتت حالات الإصابة والوفيات وظل الفيروس منتشر.

وفى مصر وصل عدد الذين تلقوا اللقاح ما يقرب من ٢٥ مليون مواطنا، غير أن حالات الوفاة مازالت فى تصاعد، وهناك الكثيرون ممن تساورهم الشكوك حول مدى فعالية اللقاح وما ينتج عنه من مخاطر.

"الطريق" تحدثت إلى مجموعة من المختصين للرد على تلك الشكوك وشرح دور اللقاح في تقليل حالات الإصابة والوفاة:

يقول الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة إن لقاح كورونا لايمنع الإصابة بالفيروس ولكنه يقلل بشكل كبير من مضاعفاته موضحا أن المصاب "الملقح" تكون حالته الصحية أفضل بكثير من نظيره الذي لم يتناول جرعة من اللقاح، مؤكدا أن الفيروس يقف عند المرحلة الأولى بالنسبة للشخص الذي تناول اللقاح ولا يتطور بالوصول إلى الرئة، على عكس الأشخاص غير المحصنين بالمصل.

وأكد الجارحي في حديثة مع "الطريق" أن السواد الأعظم من حالات الوفاة هي من الأشخاص كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل "الروماتويد، وحساسية الصدر وغيرها"، مشيرا إلى أن المضاعفات مع هؤلاء الأشخاص تكون متصاعدة بشكل سريع وخطير، مؤكدا أن حالات الوفاة بين الشباب والأطفال ضئيلة للغاية؛ مشيرا إلى أن نسبة الوفيات في الأطفال بلغت ٣ % على مستوى العالم.

وأوضح نائب مستشفى الحميات أن حالات الوفاة ترجع إلى عدة عوامل أهمها عدم التشخيص المبكر والبطئ في التعامل قبل تطور حالة المريض.

وعن تزايد حالات الإصابة والوفيات أشار إلى أن هذا يرجع إلى أن إصابة الأطفال الصغار بنزلات البرد والفيروس كبيرة، فهم وإن كانت 'كورونا "غير مؤثرة عليهم إلا أنهم حاملين للمرض وناقلينه لكبار السن، علاوة على عودة التجمعات والحفلات في شتى مظاهر المجتمع، واصفا المصريين بالـ"عشريين"، كل هذه الأسباب من البديهي أن تساهم في ارتفاع نسب الإصابة والوفاة.

الوفيات تنخفض بشكل تدريجي

وفى ذات السياق، أكد الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب الأزهر ومدير المستشفيات الجامعية السابق أن التشكيك المستمر في لقاح كورونا الموجود حاليا في مصر ما هو إلا حرب شائعات بين الشركات التجارية التي تنتج أكثر من مصل؛ فكلا منها تروج لنفسها، وتدعي عدم فعالية اللقاح الأخر؛ ومن هنا تأتي الشائعات التي ينساق وراءها العامة عن تزايد حالات الوفاة وعدم فعالية اللقاح، لاسيما دعوات البعض المستمرة بعدم الإقدام على أخذ "المصل"، مشيرا إلى أن الوفيات تنخفض بشكل تدريجي والتشكيك المستمر هو ما يخلق حالة من الذعر والتخبط.

المصل جزء من الفيروس

كشف الدكتور عبدالحميد سند رئيس قسم جهاز الصدر بمستشفى العمرانية بالهرم أن ما يتردد عن أن المصل يسبب حالة عقم لدى الرجال والسيدات لاصحة له على الإطلاق، ويندرج تحت بند الشائعات الكثيرة المنتشرة حول اللقاح، مشيرا إلى أنه بحكم عمله تصادف مع سيدة شاء القدر أنها أخذت المصل وأنجبت بعدها طفلين "توأم" دون أي عائق.

وأوضح رئيس قسم الصدر لـ "الطريق" أن تلك الإشاعة ترجع إلى الشروط العامة المطروحة من قبل وزارة الصحة العالمية والتى منها أن لاتكون السيدة المقبلة على اللقاح تنوي الحمل فى الثلاثة أشهر التالية له؛ وذلك نظرا لأن المصل جزء من الفيروس ويحقن به جسم الإنسان، فمن غير المقبول المغامرة بصحة الجنين القادم، علاوة على بعض الآثار التي تنتج عقب "التطعيم" من ارتفاع لدرجة الحرارة وغيرها وهو ما يمثل خطورة على المرأة الحامل، كما هو الحال لمن يعاني من مشكلة صدرية فلا يتم تناوله الجرعة المحددة إلا بعد التماثل للشفاء التام.

وتوقع سند أن الفيروس سيختفي تماما بإنتهاء عام ٢٠٢٢، مؤكدا على أن الوضع غير مقلق وأن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في كل دول العالم.

أحد مصابي فيروس كورونا يروي تجربته مع المرض

هيام على سيدة في العشرينات من عمرها تقول: "أصبت بفيروس كورونا أنا وزوجي الثلاثيني وطفلي الذي لم يتجاوز الأربعة أعوام من عمره، في بداية الأمر ارتفعت درجة حرارة ابني لمدة يوم فقط مع نوبات من  الترجيع". 

وتابعت: "شعرت بعدها 'بتكسير في جميع أنحاء جسدي وعدم القدرة على القيام بأي عمل لعدة أيام، استبعدت خلالها أن يكون أصابني الفيروس؛ نظرا لعدم ظهور أي من أعراضه لدي".

واستكملت: "بدأت الأعراض تظهر لدي تباعا عرض تلو الآخر من سخونة ورشح، وكحه، وترجيع، وفقدان لحاستى الشم والتذوق، وتوجهت بعدها للطبيب الذي بدوره طلب مني إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، ليؤكد لي بعدها أني مصابة بالفيروس وقد تطور الأمر لدي ليصل إلى الرئة".

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه ظهرت الأعراض على زوجها الذى أكد الطبيب أنه أصيب أيضا غير أن اصابته من الدرجة الأولى؛ نتيجة تلقيه للقاح الجرعة الأولى والثانية، في إشارة منها إلى أن "المصل" كان له دور فعال في الحد من تفاقم الأعراض لديه بخلاف حالتها التى تدهورت ولم تكن قد حصلت على اللقاح.

وختمت حديثها تعافيت من الوباء بعد قرابة الشهر وبدأت أعراضه تتلاشى شيئا فشئ،الا اننى ما زلت أعاني من بعض الإجهاد عند القيام بأعمال شاقة.

وكانت العديد من الأبحاث قد أجريت للتعرف على مدى فاعلية اللقاحات المنتجة ووفقا لتقرير نشرته مجلة "سيل" قال الباحثون: "لا يوجد دليل على عدوى واسعة النطاق، مما ينبئ إلى أن الجيل الحالي من اللقاحات سيوفر الحماية ضد سلالة بي1.617".

ولكن نظرا لعدم فعالية اللقاحات بنسبة 100 في المئة، فإن السلالات المتحورة ستؤدي إلى دخول حالات المستشفيات وتصل إلى الوفيات بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم.

وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي، أن إجمالي الذين حصلوا على التطعيم بلغ 27.485.140 جرعة أولى، و14.454.652 جرعة ثانية، ووصل إجمالي الجرعات المقدمة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى الآن 41.939.792.