الطريق
الإثنين 7 يوليو 2025 03:15 صـ 12 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
في أول تدريب له.. فيريرا المدير الفنى لنادى الزمالك يركز على الجوانب البدنية مع اللاعبين ‏رانيا يحيى تكرم الفنانة سلوى محمد علي بالأكاديمية المصرية بروما مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يشارك في أسبوع ”الحزام والطريق” بشنغهاي للعام السابع على التوالي حفل أم كلثوم يتسبب في زحام مرورى على المسرح الوطنى الجزائرى مبادرة التحالف الوطني بمحافظة القليوبية ”طمني” تواصل دعم طلاب الثانوية العامة. قيادات الأزهر الشريف تلتقي مصابي غزة في مستشفى أسيوط وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يتفقد هيئة المواد النووية ويستعرض مشروعات العمل الحالية رئيس الوزراء يُلقي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة ”بريكس” التي تستضيفها ”ريو دي جانيرو” شاهد| سوريا تواجه أسوأ حرائق غابات في تاريخها.. وأكثر من 10 آلاف هكتار تلتهمها النيران ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟ تونس تفوز على الأردن وتلاقي مصر في نهائي البطولة العربية لسيدات السلة تقدمه مها الصغير.. موعد عرض برنامج ”كلام كبير” على قناة ON

من الجريدة الورقية..أحمد سعيد عبدالغني يكتب لوالده: «ذهب المحارب»

العزيز أبى، أعلم أن الموت هو القدر الذى لا مفر منه، فكلنا راحلون إلى الرفيق الأعلى، ولكن التمس لى العذر، فشعورى الآن لا يعلمه إلا الله، فى أوقات مرضك كنت أخشى تلك الحظة ليل نهار، أخاف أن أفقد النور والصديق والونس الذى لم أكن أدرى كيف سأعيش من غيره، كنت الأب والأخ والصاحب والناصح، رحلت عنى كل معانى الحياة والسعادة بعد وفاتك، ستظل غائبا موجودا بروحك الطيبة، أعلم أنك تسمعنى وتشعر بما يدور بداخلى، بركان من الحزن والأسى يشتعل لرحيلك المؤلم، لم أستطع استيعاب غيابك عنى حتى الآن، فالأيام تمضى والقلب يشتد نزيفا والعين تدمع لفراقك.

أتذكر دائما طفولتى التى لم تخلُ من المواقف الطريفة، تذهب إلى عملك ثم تأتى لكى تحتضنى وتتحدث معى عن أهمية وجمال الفن ومدى تأثيره على كل فرد متواجد فى مجتمعنا، وعندما كبرت زرعت بداخلى أهمية اختيارى للأدوار التى أجسدها. «الفن شىء مقدس لابد من الاختيار الجيد»، تلك هى رسالتك التى كانت ولاتزال محفورة فى ذهنى وقلبى، تشبعت من الفن بما يكفى بتجسيدك لمختلف الأدوار وتقديمها بأكثر من طريقة جعلتك تتربع على عرش قلوب محبيك.

آخر 45 يوما فى حياتك، كانت أصعب أيام حياتى، كان عندى أمل انك هتعيش وتفضل معايا، عارف إنك استحملت كتير بسبب المرض اللعين ووعدتنى انك هتقاوم وهترجعلى تانى بس مقدرتش وكأن الموت كان واقف على الباب جى ياخدك على درعاته، 45 يوما من الألم والحزن، كنت «فايتر» بتقاوم بكل طاقتك وأنا كنت المكسور إللى دموعه غلبته ونزلت منه من غير شعور.. وداعا يا أغلى الناس، وأعز الناس، وداعا يا سعيد عبدالغنى، وداعا أيها المحارب.