«مبابي وماكرون» الأشهر.. عندما يتحكم الرؤساء في انتقالات اللاعبين
حالة نادرة وفريدة تسبب فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما كان سببًا في استمرار الديك الفرنسي كيليان مبابي، في صفوف نادي العاصمة باريس سان جيرمان، وعدم رحيله للملكي ريال مدريد، بأوامر رئاسية عليا، أسفرت عن استيقاظ مشجعي كرة القدم على خبر تجديد مبابي حتى موسم 2025 المقبل.
وكان الشعار دائمًا هو ابتعاد السياسة عن ملاعب كرة القدم والرياضة بوجه عام، إلا أنه التاريخ يذكر بعض الحالات الفريدة التي ترصد تدخل الرؤساء للتحكم في انتقالات اللاعبين من شرق الكرة الأرضية لغربها، وكان للعرب نصيبًا من سجلات التاريخ.
مبابي وماكرون
هي الحالة الأحدث في ملاعب كرة القدم، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، بشكل صريح في 2020، رغبته في استمرار مبابي بصفوف النادي الباريسي، ومنعه من الانتقال لريال مدريد الحلم الأعظم للاعب، قائلًا: "من الأفضل أن نقاتل من أجله للبقاء في الدوري الفرنسي لأنه لا يزال لاعبًا رائعًا".
السادات ودابو نجم الدراويش
شهد القرن الماضي على حالة عربية ومصرية لتدخل الرؤساء في كرة القدم، في عام 1976عندما كان محمد أنور السادات، رئيس مصر في هذا التوقيت، سببًا في فترة انتقالات اللاعب السعودي الأسطوري أمين دابو، نجم نادي الإسماعيلي.
وكان اللاعب السعودي أحد أهم العناصر في كتيبة الدراويش، تولى البرازيلي ديدي، تدريب نادي الأهلي السعودي، الذي طالب بالتعاقد مع اللاعب، ولكن طلبهم قُبل بالرفض من إدارة الإسماعيلي، وصل الأمر لتدخل الملوك والرؤساء.
وتصدر الأمير عبد الله الفيصل المشهد، بعدما تحدث بنفسه مع النادي الإسماعيلي بشكل رسمي، ولكن مسؤولي الدراويش رفضوا فكرة رحيل اللاعب عن صفوف فريقهم، نظرًا لاحتياج الفريق لخدماته.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استغل الأمير السعودي تواجده في حفل مع السادات وفاتحه في الأمر، وهو ما وافق عليه الرئيس المصري، وتحدث مع إدارة الإسماعيلي وتم انتقال اللاعب، تحت رعاية الأميران محمد العبد الله الفيصل وعبد الله بن فيصل، لتكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وقتها، حيث وصلت إلى 600 ألف دولار للنادي المصري.
الساعدي القذافي
قالت عنه الصحف الإيطالية أنه امتلك كل شيء وافتقد الموهبة، نظرًا لفشله الواضح في أرض الملعب، وهو الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي كان حلمه ممارسة كرة القدم، وتحقق حلمه باستغلال سلطة والده وعلاقاته الخارجية.
فقد تحقق حلمه واحترف في الدوري الإيطالي، في صفوف بيروجيا وأودينيزي وسامبدوريا، بسبب علاقة سيلفيو بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا السابق القوية مع القذافي، لكنه لم يلعب سوى مرتين فقط في 4 سنوات ولدقائق قصيرة، بسبب عدم ظهوره بمستوى بدني أو فني قياسًا، وتضمن عقده شرط التواجد في مباريات فريقه ضد يوفنتوس، والذي تحقق في موسم 2004.
وعرف في الصحف الإيطالية بأنه صاحب حياة الترف والغناء الفاحش، ووصل به الأمر إلى التدريب بشكل خاص تحت يدي الأرجنتيني دييجو مارادونا، ولكنه لم يكتسب أي شيء.
بوتين وصفقة أرشافين
تسبب الدب الروسي فلاديمير بوتين، في عرقلة عمل أرسين فينجر، أسطورة أرسنال، في موسم 2009، بعدما عطل انتقال الجناح الروسي أندري أرشافين، لاعب نادي زينيت للجانرز.
ولكن بوتين رفض انتقال اللاعب، ولكن أرسنال استعان برجال الأعمال الروس، أصحاب العلاقات القوية مع الدب الروسي، لتخفيض قيمة الصفقة واتمامه في شكل عاجل، ليتعاقد آرسنال أرشافين في اللحظات الأخيرة مع اللاعب بعد معاناة طويلة مقابل 15 مليون جنيه استرليني.
