الطريق
السبت 3 مايو 2025 05:20 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

يوسف زيدان يكشف عن اللقاء الأول بين ابن النفيس وبيبرس في روايته الجديدة

يوسف زيدان
يوسف زيدان

كشف الروائي الكبير يوسف زيدان، عن مشهد اللقاء الأول بين ابن النفيس وبيبرس في روايته الجديدة «الورَّاق، أَمَالي العلاء».

وكتب سويف زيدان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أدركتُ عند ذهابي للروضة، ووصولي إلى تلك الدار الأنيقة، أننا ذاهبان لعلاج واحدٍ من المماليك البحرية. لكنني لم أعرف مَنْ هو، ولا سبب ذهابنا إليه في ظلام الليل، دخلنا من الباب الخلفي للدار، فكان عن يمينه حجرةٌ فسيحة، يجلس في جانبها الأيسر رجلٌ في حدود الثلاثين من عمره، بشرته تكتسي بُسمرةٍ لا تصل به إلى حدِّ الاسوداد. الرجل قويُّ البنيان، ضيِّقُ العينين، وفي عينه اليسرى بقعة من الماء الأبيض الذي يسميه الأطباء «السادّ» لأنه يمنع عن العين الرؤية الواضحة ويسدُّ آلة النظر. وقف الرجل لاستقبالنا، وسلَّم باليد، لكنه لم يبتسم مثلما هي عادة المستقبلين.

وتابع: قوامه القوي يدلُّ مع ملابسه على أنه واحدٌ من كبار من الفرسان، فهو واسعُ الصدر عظيمُ الهامة عريضُ الكتفين دقيقُ الساقين، وملابسه حريرية فاخرة. لون عينيه يميل إلى الزُّرقة الخفيفة الأسمانجونية، وشعره كثيفٌ ويميل لونه إلى الحمرة والاصفرار، وجلسته المستوفزة تدل على حرارة مزاجه وسرعة غضبه وكثرة حركته، جلستُ ساكنًا، متجنِّبًا النظر نحوه، حتى رحَّب بنا بلغة عربية سليمة، ثم سألني إن كنت قد لاحظتُ ما في عينه؟ فأجبته بقولي: نعم، هو ماءٌ قديم نزل بها في صغرك، أو ربما تكون قد ولدتَ به.. فقال: هذا صحيح. لكنني أشعر مؤخرًا بأنه يزداد، ويزيد عيني إعتامًا.

ـ هو يزيد في العين مع التقدم في السِّنِّ..

ـ أريد منك أن تعالجه، وسأعطيك ما تطلبه من المال. كم تريد؟

ـ لا أريد شيئًا، ولا أطلب مالًا مقابل العلاج.

ـ فلماذا تعالج الناس؟

ـ لأن الله خلقني لذلك، فأجتهدُ في العلاج لنفع الناس وابتغاء مرضاة الله وثوابه في الآخرة.

اقرأ أيضًا: الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يقيم حوارا مفتوحا مع عمر طاهر

وأكمل زيدان تدخل الفاضل «رشيد الدين» في كلامنا، ملطِّفًا، فقال إنني أعالج الناس احتسابًا ولا أطلب أجرًا منهم، والأهم من ذلك أنني كحَّالٌ ماهرٌ وهو يثق بي. فبدا الرجلُ مرتبكًا وهو يتوجَّه نحوي بحديثه، سائلًا إن كنت سأفحص عينه الآن؟ فأجبته بأنني سأحتاج لعمل ذلك، ضوء النهار. سكتَ الرجل على مضضٍ، فتدخل الفاضل «رشيد الدين» مجددًا، مخبرًا بأن هذه الجراحات دقيقة، ولا يمكن إجراؤها أو فحصها على ضوء القناديل، لأن انعكاسات الضوء الصادر عنها لا تساعد على إتقان العمل. هزَّ الرجل رأسه موافقًا، وقال مستسلمًا: ننتظر إلى الغد، ثم سألني إن كنت قد عرفته، فقلت له: لا، ولكن من الواضح أنك فارسٌ، الرواية القادمة: الورَّاق، أَمَالي العلاء (مشهد اللقاء الأول بين ابن النفيس وبيبرس).