الطريق
الخميس 28 مارس 2024 07:46 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ديزني تسعى لخلق فجوة بين الأطفال والآباء لترسيخ المثلية .. والحوار الحل

غضب كبير يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية دمج مشاهد ببعض أفلام الكرتون، لشركة «ديزني» يتضمن مشهد قبلة بين شخصين مثليين، مما أثار استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لان معظم جمهور أفلام "ديزني" من الأطفال صغار السن، فكيف تغرس مثل هذة الأفكار بداخلهم وهي ضد القيم والعادات والتقاليد بالمجتمعات العربية؟.

أكد دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ موقع الطريق، أنه تحدي يستهدف مجتمعاتنا وقيمنا فغرس أفكار متطرفة في عقول أطفالنا، يسمى في علم النفس "الخلفية الذهنية"، فهم يحاولون السيطرة عليها، من خلال هذه الأفلام حتى يتعامل الطفل معها على أنها سلوك طبيعي وبالتالي تحدث فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء.

وأشار دكتور"فرويز"، إلى أن هناك من يحكم العالم، ومنهم أعضاء بالكونجرس لهم ميول "جنسية مثلية"، ويريدون نشرها، حتى يشعرون أنهم طبيعيين، وغير منبوذين.

وشدد"فرويز"، على حماية أطفالنا من سن صغيرة، من خلال تقديم النصيحة لهم بشكل بسيط لكي يعلموا الفرق بين الرجل والأنثى ودور كل منهما في الحياة، ومراقبتهم والتقرب منهم: "الفكر لا يواجه إلا بالفكر".

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن المثلية الجنسية ليست مرض ولكن اضطراب سلوكي وهو فقدان حب الأب أو الأم فيبحث الطفل عن الحنان والعاطفة وينقلب هذا الشعور من عاطفة حسية إلى جنسية.

وكشف الاستشاري النفسي، أنه في الماضي تم التوجه من قبل العلماء لأن السبب الرئيسي للتحول الجنسي أو الاضطراب يرجع إلى "جين موجود بالمخ qx28" لدى الشواذ، مبررين بذلك أنه هو المتسبب في ذلك الاضطراب وتم تغيير المصطلح فى عام 1992 من (مرض إلى اضطراب).

وأكد «فرويز» أنه عاري تماما من الصحة وأن من لديه جين qx يسلك هذا السلوك الشاذ، لان هناك "حيوانات شاذة"، لا يوجد عندها (qx28)، وكذلك الفتيات ليس لديهن هذا "الجين"، ومع ذلك هناك من لديهم انحراف سلوكي، إذا فهو اضطراب سلوكي وليس مرضي: "لكن للأسف المعنيين بانتشار تلك الظاهرة يريدون تعميم فكرة أنه خلل بكمياء المخ".

كيف نحمي أطفالنا من الغزو الفكري؟

قالت الدكتورة أميرة شوقي، استشاري العلاج النفسي وتعديل السلوك، لـ الطريق، إنه من المفروض يكون لدينا، استعدادا لحماية أطفالنا من الانحرافات الجنسية والشذوذ، مشيرة إلى كيفية معرفة الطفل للثقافة الجنسية: "جميع الدكاترة المتخصصين نفسيا في العالم يسيرون على الخطوات الواضحة في دليل الأمراض النفسية والعقلية العالمي".

وتابعت: "كان يطلق على المثلية أنها شذوذ وانحراف جنسي، لكن للأسف الشديد منذ حوالي 15 عاما تم عمل دراسات ممنهجة كثيرة لتخريج مصطلح جديد، لمفهوم المثلية من إطار المرض وأصبح يطلق عليها التوجه الجنسي".

وواصلت استشاري تعديل السلوك: "لا ينتهي الوضع إلى أن الدول العربية ترفض عرض نوعية هذه الأفلام عندها، ولكن الأهم الحوار مع الطفل سواء (بنت ـ ولد) من عمر سنتين، لأن مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة، وأصبحت أقرب لأبنائنا منا".

وأكملت: "انتشر ذلك في كل البلدان حتى يقنن ويطلق عليه التوجه وليس المرض الجنسي، لكن نحن الأطباء النفسيين نؤكد أن الطبيعي لنفسية الإنسان تصنيفه حسب ثقافة البلدان، وطبيعة تقليدها المختلفة، ونحن بلد إسلامي لابد من تقنين الموضوع".

وطالبت أن يكون هناك توعية من خلال "بـرامج توعية بالدولة"، وحماية الطفل من الإنترنت، وأنه غير مسموح مشاهدة أفلام ديزني وتشفيرها سواء العنف أو الجنس أو غير ذلك: "لابد أن يتعرف الطفل على تشريح جسم الإنسان، ومعرفة حكمة ربنا من خلقه للذكر والأنثى، ولابد أن الأسرة يكون لديها الثقافة لحماية أطفالها، حتى لا يكون الطفل عرضة لمثل هذه التوجهات الدخيلة علينا نحن المجتمعات العربية".

وأكدت "شوقي" أنها اضطربات سلوكية، ترجع إلى حرمان الطفل من حنان الأبوين، والاحتياج للعاطفة، ولحماية الطفل:

أولاً: التركيز على "الاهتمام بالطفل ومراقبته ومصاحبته" وشرح كل شيء له، ولا تترك الأسرة الطفل، يتعلم من أفلام "الأنيميشن والكرتون".

ثانيا: تنمية المهارات لديهم من ألعاب رياضية، فنون، رسم وغيره.

ثالثا: لابد من تشفير القنوات التي تعرض عليها مثل هذه الأفلام.

14 دولة عربية تحظر طرح فيلم " "Lightyearلـ ديزني

رفضت شركة ديزنى إزالة مشهد المثلية الجنسية، من فيلمها الأنيمشن الجديد Lightyear ، وذلك بعد منع طرح العمل بـ حوالى 14 دولة عربية خلال الأيام الماضية، ووفقا للتقرير الذي نشر على موقع "wsj"، من بين الدول التي قررت منع عرض الفيلم، منها "12دولة سيتم طرح منصة Disney بلس بها".

وكما أثار فيلم الأنيميشن Lightyear الجدل، بالتزامن مع طرحه بـ دور العرض حول العالم فى تاريخ 16 يونيو الجاري، وذلك بسبب مشهد يحتوي على قبلة بين شخصيتين مثليتين في العمل الجديد.

وانضمت دولة ماليزيا إلى قائمة الدول التي قررت منع عرض فيلم ديزنى الجديد Lightyear، وذلك بعد أن رفضت ديزني إزالة المشهد الذي يحتوي على المثلية الجنسية، وفقًا للتقرير الذى نشر على موقع "mashable".

يذكر أن" ديزني" بدأت في عام 1923 تحديدا في 16 أكتوبر حتى وصلت لسنه 2022.

وأصبحت أكبر شركة إعلام بالعالم، وأصول الشركة وصلت لـ 200 مليار دولار وفي 2021، أرباححها الفصلية وصلت "كل 4 أشهر إلى 21 مليار دولار، حيث تستحوذ الشركة على 70% من إجمالي أصول أكبر 6 شركات إعلام بالعالم.