الطريق
السبت 4 مايو 2024 11:46 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الجيزة يزور مطرانية الجيزة للاقباط الارثوذكس للتهنئة بعيد القيامة المجيد الأرصاد تحذر من أمطار وشبورة مائية على بعض المناطق هذا الأسبوع رئيس جامعة الأقصر يزور كنائس العذراء والإنجيلية والكاثوليكية للتهنئة بعيد القيامة محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بعيد القيامة المجيد أسامة كمال في عيد القيامة: ”احتفلوا واتبسطوا.. هويتنا المصرية القبطية المسلمة ذاربة في الجذور” محافظ الأقصر يهنئ البابا تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد «الطريق» تتقدم بشكوى لنقابة الصحفيين ضد عدد من العاملين بها سابقًا.. وآخرين يدعون انتمائهم لها نائب محافظ البحيرة تشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية دمنهور مي كساب تشيد بأداء آمال ماهر في حفلها بـ جدة.. ”دايما ملعلعة” مارسيل كولر: الشوط الأول كان جيد للغاية أمام الجونة محافظ الأقصر يهنئ أطفال جمعية الكتاب المقدس القبطية الأرثوذكسية برلماني: مصر وطن واحد والرئيس رسخ معاني الوحدة الوطنية

جعلته يتسول وأفقدته عقله.. نهاية مأساوية لعبد الفتاح القصري لم يتوقعها ألد أعدائه

عبدالفتاح القصري
عبدالفتاح القصري

لم يكن أحد يتصور أن المسيرة الطويلة التي ملأها النجم الكبير عبدالفتاح القصري بالكوميديا طولا وعرضا ستنتهي بشكل مأساوي لم يتوقعه حتى ألد أعدائه، ليجد نفسه يصارع الموت بينما قواه العقلية قد ذهبت أدراج الرياح.

وفي المحطة الأخيرة من حياته وبعد أن فقد "القصري" الأمل في أن يصبح أبا، قرر أن يتبنى أحد الأطفال من الملجأ، غير أن زوجته عارضته بشدة، وهو ما جعله من حين لآخر يلح عليها في هذا الأمر، مؤكدا أن وجود طفل في حياتهما سيجعل لها شأن آخر.

وبعد فترة من المحاولات استجابت الزوجة لطلب زوجها، وذهبا بالفعل إلى أحد الملاجئ غير أنها لم تجد الطفل المناسب، وفي طريق العودة توقف عبدالفتاح القصري أمام محل البقالة الذي تعود التعامل معه، ولفت نظره وجود طفل يبلغ من العمر نحو 14 عاما، وحين سأل البقال عنه أخبره أن اسمه "مسعود" وأنه وجده إلى جوار المحل، ولا يعرف له أما أو أب وأنه قرر الإبقاء عليه كنوع من العطف والشفقة.

فجأة قرر "القصري" أن يتبنى هذا الطفل، غير أن زوجته عارضته، وخيرته بينها وبينه، وحين غادر المنزل للتصوير وعاد وجدها قد غادرت بالفعل، فقرر أن يُبقى على الطفل ويطلقها.

ومرت شهور تعامل فيها "القصري" مع "مسعود" على أنه ابنه بالفعل، وليس مجرد طفل وجده بالشارع، حتى جاء اليوم الذي توفى فيه شقيق "القصري" وذهب مسعود إلى المسرح ليخبر النجم الكبير بالخبر بين الفصلين للمسرحية.

وقتها توقع الجميع أن يعتذر القصري عن استكمال العرض غير أنه أصر على أن يُكمله للنهاية، وبعد انتهاء العرض، سقط مغشيا عليه، وتم نقله إلى المستشفى ليكتشف إصابته بمرض السكر.

في المستشفى تعرف "القصري" على ممرضة حسناء، اهتمت به بشكل كبير، وامتد اهتمامها به حتى بعد خروجه من المستشفى، حتى اعترفت له بالحب رغم فارق السن الكبير، لكن النجم الراحل شعر وقتها أنها ربما تعوضه عن زيجته السابقة وربما تحقق حلمه بأن يصبح أبا.

مرت 4 سنوات على زواج "القصري" والممرضة الحسناء، حتى جاء اليوم وطلبت منه أن يكتب لها من ثروته ما يُؤمن حياتها، لكن "القصري" فاجئها، وكتب له كل ثروته، لتتغير معاملة الممرضة إلى النقيض، حيث أهملته، وبدأت تتقرب إلى "مسعود" حتى بدأ شبح الخيانة يطارد "القصري" في كل مكان، لدرجة أنه سقط خلال عرض مسرحي وأكد الأطباء يومها تعرضه لصدمة عصبية كبيرة.

طلبت الممرضة من الأطباء أن يبقى "القصري" في المنزل مؤكدة أنها تمتلك خبرة كافية لترعاه، غير أنها عاملته بقسوة، ومنعت عنه الزيارات بحجة أنه نائم أغلب الوقت، فيما أجبرته على النزول ليعيش في "البدروم"، بعد أن أجبرته على أن يُطلقها، وبعد أن انتهت فترة العدة أجبرته من جديد على أن يُوقع شاهد على عقد زواجها من "مسعود"، ما جعل "القصري" يفقد عقله بسبب صدمة عصبية قوية.

ولم تكتف الممرضة بذلك، بل منعت عنه الطعام، لدرجة أنه كان يقف في شرفة "البدروم" يتسول من المارة طعامه، حتى شاء القدر أن يمر صحفي بجريدة الجمهورية، ليلتقط له صورة وينشر خبرا بما وصل إليه حال النجم الكبير، وبعد ساعات كانت ماري منيب ونجوى سالم في بيت "القصري"، حيث اصطحبوه بالقوة إلى المستشفى، والتي بقي فيها فترة تلقى فيها العلاج، حتى جاء موعد خروجه ليفاجئ الجميع بأن الممرضة باعت البيت وهربت مع "مسعود"، لتعود نجوى سالم إلى محافظ القاهرة لتوفير شقة للنجم الكبير يقضى بها أيامه الأخيرة.