الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:43 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد آخر واقعة.. عضو نقابة الأطباء: التساهل مع الجناة سيؤدي لعزوف الأطباء عن الحالات الحرجة

طبيب المنصورة
طبيب المنصورة

طالب الدكتور أحمد السيد عضو مجلس نقابة الأطباء، اليوم الاثنين بمحاسبة الجناة في واقعة طبيب المنصورة، لافتًا إلى أن تأخر المحاسبة سوف يسفر عنه تزايد هجرة الأطباء للخارج.

وأضاف عضو مجلس النقابة في بيان له نشر على الصفحة الرسمية لنقابة أطباء مصر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا:"مع تأخر صدور قانون المسؤولية الطبية، سيتجه أغلب الأطباء إما للسفر خارج البلاد أو ما يسمى بالطب الدفاعي، في محاولة منهم لتلافي الحالات الصعبة والتي يتوقع حدوث مضاعفات لها، مثل واقعة طبيب المنصورة المؤسفة.

ولفت " السيد" أن تكرار حالات التعدي على الأطباء وتأخر قانون المسؤولية الطبية وعدم معاقبة الجناة، سنجد مع هذا كله عزوف الطبيب عن التعامل مع الحالات الحرجة، وما أكثر هذه الحالات والتي يعتبر التدخل الطبي العاجل فيها هو بمثابة طوق النجاة لها، مع ارتفاع نسبة حدوث مضاعفات لها ومنها طبعاً احتمالية حدوث الوفاة عندها سيفضل الطبيب عدم التدخل خوفاً من المسألة القانونية عن مضاعفات متعارف عالمياً على احتمالية حدوثها، أو خوفاً من الحبس أو الغرامة أو التعدي عليه من قبل الأهل وتهديده وأسرته.

وطالب الدكتور أحمد السيد ، بضرورة محاسبة الجناة المعتدين على استشاري القلب بالمنصورة، كما طالب المسؤولين بسرعة الانتهاء من قانون المسؤولية الطبية، وإلا سنصطدم بالخيار الأصعب وهو استمرار تزايد هجرة الأطباء أو لجوء الأطباء بمختلف مستوياتهم العلمية إلى ما يسمى الطب الدفاعي لحماية حياتهم وحماية أسرهم.

اقرأ أيضًا: تعرف على أعمال الحج في ثاني أيام التشريق

وشهد يوم الخميس الماضي واقعة اعتداء على الدكتور السيد الدركي، طبيب أمراض القلب بجامعة بنها، والمعروفة إعلاميًا بطبيب المنصورة، وذلك عندما تلقى اتصالًا من أحد جيرانه يخبره خلاله بضرورة السرعة لإنقاذ زوجته المحجوزة بمستشفى نبروة العام، وعلى الفور قام الطبيب بالذهاب إلى المستشفى وبعد الفحص تبين أنها الحالة مصابة بجلطة في الشريان التاجي منذ يومين وجزء من عضلة القلب قد تلف، ليطلب نقلها إلى مركز جلوري المتخصص في عمليات القلب بالمنصورة لإجراء عملية قسطرة وإنعاش قلبي رئوي لها، ولكن قلب المريضة لم يستجب وتوفيت بسكتة قلبية وعندما خرج لإخبار أهل المريضة فوجئ بنجليها الشباب ووالد زوجها يعتدون عليه بأسلحة بيضاء مما تسبب في إصابته بجروح قطعية في مناطق متفرقة بالجسم استلزمت خضوعه للتدخل الطبي العاجل وإجراء خياطة طبية له قوامها 68 غرزة، وبعدها قام الطبيب بتحرير محضر، ولكنه اضطر للتنازل عنه، بعد تهديدات أسرة المريضة التي توفيت لأنهم هددوه بإحراق منزله وقتل نجليه الطبيبين كذلك، ما دفعهم لترك المنزل وذهبوا للإقامة عن أقاربهم بالمنصورة.