الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 08:39 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تفاصيل محاولة اغتيال محمد عبد الوهاب أمام منزله

محمد عبد الوهاب في المستشفى
محمد عبد الوهاب في المستشفى

فى أحد الأيام وبينما كان محمد عبد الوهاب مشغولا فى النادي بلقاء الأصدقاء والحديث فى كل ما يخص الحياة بشكل عام، والموسيقى بشكل خاص، فوجئ باستدعاء من زوجته على هاتف النادي، تطلب منه العودة إلى البيت حتى يتناول معها الغداء، مشدِّدة على أنه غادر فى الصباح دون أن يتناول وجبة الإفطار، وهو ما يعنى أنه لا بد أن يعود سريعا.

اضطر عبد الوهاب للاعتذار لكل الموجودين معه وانطلق إلى بيته، وهناك وعلى باب العمارة، وجد أحد الأشخاص ينادي عليه، فما كان منه إلى أن أشار إليه بيده مبتسما، على اعتبار أنه معجب، غير أن الرجل استمر فى المنادة على عبد الوهاب، حتى تبعه إلى داخل العمارة، ليسأله : "انت مش عارفنى ولا إيه" فأجاب عبدالوهاب بالنفي، ليرد الآخر: "مش واخد بالك منى ازاى؟ أنا أحمد فرج وعايز المليون جنيه اللى عليك".

فى البداية ظن عبد الوهاب أنها مجرد مزحة، غير أن الرجل أصر، وهنا عاد "موسيقار الأجيال" ليسأله : "مليون جنيه بتاع إيه؟" فرد الرجل: "حق الألحان اللى انت سرقتها منى"، وهنا قرر عبد الوهاب أن ينهى المحادثة العبثية فورا، قائلا: "هو أنا أعرفك أصلا علشان أسرق منك ألحان".

بعد إنهاء المحادثة القصيرة تحرّك "عبد الوهاب" إلى الأسانسير فإذا بالرجل يشدّه من "ياقة الجاكته" وأخرج "طوبة" من جيبه ونزل بها على رأس "عبد الوهاب"، وبعدها أخرج مقصًا من جيبه الآخر، وحاول بكل الطرق أن يصيب به عين "موسيقار الأجيال".

فى تلك الأثناء بدأ عبد الوهاب المقاومة، ومع ارتفاع صوته، أسرع إليه البواب وأحد رجال الشرطة، الذى كان موجودا فى العمارة المجاورة لحراسة أحد الوزراء، وألقي القبض على الرجل، فيما أصيب "عبد الوهاب" بانهيار عصبي، وإثر ذلك أسرعت زوجته باستدعاء الطبيب الذى أمر بنقله إلى المستشفى، وهناك بدأ الخبر ينتشر حتى توافد النجوم لزيارة محمد عبد الوهاب.

على الجانب الآخر بدأ التحقيق مع أحمد فرج، الذى قال إن كل ألحان عبد الوهاب التى قدمها لأم كلثوم هى في الأساس ألحانه، وعندما ذهب لعبد الوهاب يطلب مليون جنيه مقابل تلك الألحان، اتفق معه على موعد فى مكتبه وأخلفه، فأعاد تكرار المحاولة، ولم يجده، فاضطر إلى الذهاب إلى بيته.

وقد انتهى التحقيق مع "فراج" بتحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية وطلب توقيع الكشف عليه واستعجاله، وبعد انتهاء فترة الاختبار فى المستشفى خرج التقرير يؤكد أن "فراج" مختل عقليا فجرى الإبقاء عليه فى المستشفى.

اقرأ أيضًا: بعد بلوغه الـ60 عاما.. تعرف على مشوار محمد فؤاد الفني