الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 10:41 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تحققت بالفعل.. نبوءة عراف كشفت طريقة موت أسمهان

أسمهان
أسمهان

لم تكن "أسمهان" أو آمال الأطرش كما هو مدون فى الأوراق الرسمية، تتوقع أن يأتي اليوم ويُحدث موتها كل تلك الضجة، ويصبح أساس أحاديث الكثيرين، خصوصا بعد أن أشيرت أصابع الاتهام في حادث موتها إلى أكثر من شخص.

فى البداية وقبل أن تضع أسمهان قدميها على أول طريقة النجومية والشهرة، تعودت أن تمارس الغناء على استحياء، بعيدا عن العيون والأسماع، حتى جاء اليوم الذي التقت فيه الموسيقار الكبير داوود حسني، الذى ذهب إلى بيتها فى زيارة عادية لشقيقها فريد الأطرش، الذي كان قد سبقها إلى عالم الغناء والطرب.

لحظة اكتشافها

وفى الوقت الذى كان "حسني" يتجاذب فيه أطراف الحديث مع "فريد"، تهادى إليه صوت ساحر سأل عن صاحبته على الفور، ليرد فريد بأنها شقيقته أسمهان.

وقتها طلب داوود حسني أن يستمع إليها عن قرب غير أن فريد، أقنعه بأنها خجولة وترفض الغناء أمام أى شخص، لكن أمام إصرار داوود حسني، تخلت "أسمهان" عن خجلها وبدأت فى الغناء أمام الموسيقار الكبير، الذى قرر وقتها أن يتبناها فنيا، واختار لها اسمها الفنى الذى بقى ملازما لها وهو "أسمهان".

الغريبة أن آمال الأطرش حين سألت داوود حسني عن سر اختيار هذا الاسم تحديدا، أجابها بإنه كان يتبنى فتاة فى نفس عمرها وتوفت وكان اسمها أسمهان، وهو الأمر الذى جعل "آمال" تشعل بانقباض فى قلبها، غير أنها تجاوزت الأمر سريعا مع النجاحات التى بدأت تحققها مع داوود حسنى حتى وصل صيتها إلى الإذاعة التى انتجت لها أغنية حققت نجاحا لافتا.

نبةءة العراف

أما عن نبوءة العراف الذي توقع طريقة موت "أسمهان"، فقد حكى تفاصيلها شقيقها فريد الأطرش فى مذكراته، وقال إنه فى أحد الأيام حضر إلى البيت فلكى شهير بصحبته وبعد تناول الغداء طلب "فريد" من الفلكي أن يرى الطالع لأسرته، فرحب الأخير وبدأ فى قراءة كف كل منهم، حتى جاء عند "أسمهان" وبدأ يتلعثم.

وقتها أدركت "أسمهان" أن في الأمر شيء فقالت له إنها تملك من الشجاعة ما يكفى لجعلها تستقبل أي أخبار، حتى إن كانت غير سارة، وهنا تنهد الفلكي وقال : "إنتى هيكون ليكي شأن كبير.. بس زى ما اتولدتي في المياه وهتموتي في المياه"، لينقبض قلب "أسمهان" للمرة الثانية، وتصرح وقتها بإنها باتت تكره ضيوف "فريد"، كون كل منهم يزف إليها خبرا يدور أولا وأخيرا حول الموت.

المفارقة أن أسمهان ـ التى وُلدت فى مركب فى عرض البحر ـ ماتت كما توقع الفلكي، ففى أحد الأيام وبينما كانت فى طريقها إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 مع صديقتها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في ترعة الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، لتلقى حتفها مع صديقتها، بينما هرب السائق ولم يعثر أحدا عليه مما جعل الكلام يزداد عن كون الحادث مدبر.