الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 11:33 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الرابع مكرر على الثانوية الأزهرية بالدقهلية: «جدتي وش الخير».. فيديو

«حلمي إتحقق وبشرة جدتي الدليل».. عبد الرحمن الرابع مكرر على الثانوية الأزهرية بالدقهلية
«حلمي إتحقق وبشرة جدتي الدليل».. عبد الرحمن الرابع مكرر على الثانوية الأزهرية بالدقهلية

حالة من الفرحة والسعادة تعيشها أسرة الطالب «عبد الرحمن عادل محمد محمد الدغيدي»، من معهد بنين أجا بالدقهلية، وذلك بعد حصوله على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، بمجموع درجات 647 درجة وبنسبة 99,54%.

وقال الطالب في لقاء خاص لموقع وجريدة «الطريق»: "طول سنوات دراستي وفي المراحل التعليمية المختلفة كنت بطلع من الأوائل على المعهد، وكنت دايما بدعي ربنا إني أحصل على المجموع اللي حصلت ده عليه لا أكثر ولا أقل، وكانت والدتي بتسألني وتقولي إشمعنا المجموع ده، وليه مش أكتر أو أقل؟.. وكنت بقولها ده حلمي يا أمي وادعي إن ربنا يحققهولي، وسبحان الله ربنا جبر بخاطري واستجاب لدعائي، وحققلي أملي اللي كنت عاوزه".

وأضاف: «يوم إعلان النتيجة ده كان يوم عالمي، أنا وأهلي كنا قاعدين قدام التليفزيون بنشاهد المؤتمر الخاص بإعلان نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية، ومنتظرين انتهاء إعلان أسماء الأوائل عشان ندخل على الرابط الخاص بالنتيجة، وأثناء إذاعة الرابع فوجئت بوالدي بيقول يلا خلصوا الأوائل، وبعدين أذاعوا الرابع مكرر فوجئت بوالدي للمرة التانية واقف على أعصابه وبيقول بصوت عالي: ياااه هو لسه في رابع مكرر.. هما هيخلصوا أسماء الأوائل امتى؟؟؟.. عاوز أشوف نتيجة ابني، وهنا كانت المفاجأة الكبري، سمعت اسمي وإني حاصل على المركز الرابع مكرر على الثانوية الأزهرية، وقتها لقيت والدي ووالدتي بيصرخوا من الفرحة، بشكل هستيري، كله بيصرخ واللي يزغرد واللي يسقف، وأنا واقف مكاني مش مصدق نفسي من أثر المفاجأة والفرحة في الوقت نفسه».

وتابع:«قبل ظهور النتيجة بأسبوع واحد، لقيت جدتي من والدتي بتقولي أنا شوفتلك رؤية خير يا عبد الرحمن، وبشرتني إني هنجح بمجموع عالي، الحقيقة إني كنت حاسس إني ربنا هيكرمني، خاصة بعد رؤية جدتي؛ لكن كرم ربنا فاق كل توقعاتي، لأني ببساطة مكنتش متخيل إني هكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، ودي كانت أسعد لحظات حياتي، والفضل لربنا سبحانه وتعالي ثم لأسرتي كلها بداية من والدتي ووالدي وأخواتي، ختاما بجدتي وش الخير، كما أدين بالفضل لأساتذتي ومعهدي وزملائي، ولكل من وقف بجانبي، وأتمنى التوفيق والنجاح للجميع».

واختتم حديثه: «أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة، وأن أحقق حلمي وحلم أسرتي، بعد رحلة من المعاناة والتعب منذ بدء الدراسة حتى آخر لحظة، وبوعد كل أفراد أسرتي أن أكمل مسيرة التفوق حتى التخرج من الجامعة بتفوق إن شاء الله».

وذكر أن والده يعمل موظفا، ووالدته ربة منزل، وشقيقه الأكبر طالب جامعي وشقيقته الصغرى في المرحلة الإعدادية، وأكد أنهم جميعا كانوا معه على قلب واحد، وكأن المنزل كله كان في الشهادة الثانوية الأزهرية، حيث كان شقيقه الأكبر يساعده بشكل دائم في المذاكرة خاصة بالمواد العلمية مثل الفيزياء والرياضيات، كما كانت والدته دائما تحاول تحفيزه حتى يصبح من المتوفقين، وكانت تشد على عضده حتى يجتهد ويحصد أعلى الدرجات، أما والده فكان نعم الأب والقدوة والمثل الأعلى، فذكر الطالب أن والده كان بمثابة الأب والأخ والصديق والصاحب.