الطريق
السبت 20 أبريل 2024 01:15 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حريق وفيلمه الأول.. أمور غيرت مجرى حياة أنور وجدي

أنور وجدي
أنور وجدي

ساعات صعبة تلك التى كان أنور وجدي يحاول أن يزيحها من سجل حياته قبل الشهرة، خصوصا أنه فى تلك الفترة كان يعانى كثير من الصعاب، لدرجة أنه لم يكن يجد المكان الأمن الذى يبيت فيه الليل.

الرصيف ملاذه قبل الشهرة

فى مقال سابق له بمجلة الكواكب حكي أنور وجدي تفاصيل ما جرى معه قبل الشهرة، وقبل أن يضع أول قدم له على طريق المجد، وقال إنه حين قرر احتراف الفن، وبعد أن تبرأت منه أسرته قرر أن يكون شارع عماد الدين هو ملاذه الأول والأخير، فكان يقضى النهار به يتجول بين المسارح، وفى الليل يتخذ من أى رصيف فندقا يصلح للإقامة فيه، حتى جاء اليوم الذى وصل فيه إلى قناعة بإن يوسف وهبي هو من سيفتح له كل الأبواب الموصدة أمامه، فبدأ يتردد على مسرحه، ويطلب من الحراس والعمال أن يقابله، غير أن طلبه كان عادة ما يقابل بالرفض.

حلم الوصول إلى يوسف وهبي

لم يستسلم أنور ولجأ إلى حيلة جديدة، بإن ينتظر على المقهى المقابل للمسرح لحين وصول يوسف وهبي، فيسرع إليه يطلب منه أن يقدمه للجمهور بدور صغير، حتى وإن لم ينطق كلمة واحدة، وبعد أن مل من الانتظار يوميا، راح يسأل حارس المسرح عن الوقت الذى يحضر فيه يوسف وهبي ولماذا لم يره رغم أنه ينتظره يوميا، ليخبره الحارس بإنه يدخل يوميا من الباب الخلفى.

حريق يغير مجري حياته

على الفور عدل أنور وجدي الخطة وبات ينتظر يوسف وهبي عند الباب الخلفي، غير أنه فشل أيضا فى مقابلته حتى اندلع حريق فى المسرح ذات يوم ليندفع أنور وكأنه سيارة إطفاء ليساهم مع الجمهور فى إطفاء الحريق حتى كاد يتعرض للخطر، وهو ما جعل مدير المسرح يعرض عليه مكافأة مادية، إلا أن أنور طلب منه مقابلة يوسف بك وهبي بدلا من المكافأة، وأمام إصرارة وافق يوسف بك على الطلب، ليستقبل أنور، الذى أقنعه بإن يضمه إلى الفرقة ليكون مسؤلا عن الإكسسورات أولا قبل أن يجرب موهبته فى التمثيل ويصبح واحدا من أعضاء الفرقة، ويكون الحريق سببا فى دخوله الوسط الفني.

كارثة فى الاستوديو

ولم ينس أنور فى نفس الحوار الكشف عما وصفه بالكارثة التى ارتكبها فى أولى تجاربه التمثيلية فى السينما، حيث علم أن عزيزة أمير تنوى تقديم فيلم جديد، فتقدم إليها ويومها سألته عما إذا كان يجيد قيادة السيارات فأجابها مؤكدا أنه محترف فى هذا الأمر، فأسندت إليه دور شاب تقع البنات فى غرامه، وفى أول يوم تصوير له طلب منه المخرج أن يقود السيارة فإذا به يصطدم بالديكورات الموجودة بالاستوديو ويحطمها بالكامل ما تسبب فى خسائر فادحة وتوقف التصوير لنحو شهر لحين بناء ديكورات جديدة.