أسباب كثرة التعرق
يعد العرق من أهم العمليات الطبيعية التي يقوم بها الجسم، وعلى الرغم من أن العرق قد يكون مصدر إزعاج للكثير من الناس، إلا أن له الكثير من الفوائد الصحية، مثل تقليل التوتر، وحماية القلب، وتخليص الجسم من السموم، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وغيرها الكثير من الفوائد، إلا أنه فيه بعض الأحيان قد يكون التعرق بصورة زائدة عن الطبيعية، وفي هذا المقال نستعرض أسباب كثرة التعرق وطرق معالجتها.
كثرة التعرق (فرط التعرق):
فرط التعرق (Hyperhidrosis ) هو التعرق بشكل غير طبيعي، ولا يرتبط بالضرورة بالتمرن أو الحرارة، بحيث يغمر العرق الملابس، وعاة ما يتسبب في قلق اجتماعي وإحراج، وفي بعض الحالات التي يكون فيها التعرق شديداً، يخضع المصاب إلى جراحة لإزالة الغدد العرقية، أو فصل الأعصاب المسؤولة عن فرط العرق.
الأعراض:
بشكل عام يتعرق معظم الأشخاص عند إجهاد أنفسهم، أو عند ممارسة التماري الرياضية، أو حال التواجد في بيئة ساخنة، أو حتى عند القلق، وبالنسبة لفرط التعرق، يتجاوز العرق معدل التعرق الطبيعي، ويحدث التعرق كنوبات أسبوعية عند الاستيقاظ، حيث يغمر العرق جانبي الجسم.
متى تجب زيارة الطبيب؟
في الكثير من الأحيان لا يعد فرط التعرق أمراً خطيراً، إلا أنه قد يكون مؤشراً على الإصابة بحالة خطيرة، ويجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كان التعرق الشديد مصاحباً لألم في الصدر أو دوار أو غثيان.
- إذا كان التعرق يعطل النظام اليومي.
- إذا كان التعرق سبباً للعزلة الاجتماعية.
- إذا كان التعرق ليلاً دون سبب واضح.
أنواع فرط التعرق:
بشكل عام يقوم الجهاز العصبي بإثارة غدد العرق تلقائياً عند ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ فالعرق هو آلية تنظيم درجة حرارة الجسم، أما في حالات التعرق الشديد، فهناك نوعان للتعرق المفرط:
1. فرط التعرق البؤري الرئيسي:
وهو الشكل الأكثر شيوعاً، وفي هذا النوع تكون الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات العصبية إلى الغدد العرقية ذات نشاط مفرط، حتى لو لم تتعرض للإثارة من خلال النشاط البدني أو درجات الحرارة العالية أو الانفعال وغيرها، ويؤثر هذا النوع على راحة اليدين، والوجه، وباطن القدمين، ولا يوجد سبب طبي لذلك، إلا أنه قد ينطوي على مكون وراثي.
2. فرط التعرق الثانوي:
ويحدث عندما يكون العرق الزائد نتيجة حالة طبية، وهذا النوع أقل انتشاراً، ويؤدي إلى حدوث تعرق في كل الجسم.
أسباب فرط التعرق:
من الأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق:
· الإصابة بداء السكري.
· مشاكل الغدة الدرقية.
· بعض أنواع السرطان.
· انخفاض مستوى السكر في الدم.
· النوبة القلبية.
· اضطرابات الجهاز العصبي.
· حالات العدوى.
· الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
· أورام الغدة الكظرية وبعض أنواع الأورام مثل اللوكيميا واللمفوما.
كما أن هناك العديد من المحفزات التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى زيادة التعرق، ومنها:
· ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط.
· تناول الأطعمة الحارة.
· التواجد بكثرة في البيئات الحارة.
· الشعور بالقلق والضغط العصبي.
· الحمى.
مضاعفات فرط التعرق:
· سهولة التعرض للالتهابات الجلدية.
· الآثار العاطفية والاجتماعية.
طرق الحد من فرط التعرق:
في الحالات التي لا يرتبط بها فرط التعلق بمشاكل صحية، يمكن الحد من فرط التعرق من خلال عدة أمور:
- ارتداء الملابس الواسعة لتقليل ظهور العرق.
- ارتداء جوارب لها القدرة على امتصاص الرطوبة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحفز إنتاج العرق مثل الأطعمة الحارة.
- الاستحمام بشكل منتظم للسيطرة على العرق.
- استخدام مزيلات العرق الطبية.