الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 04:34 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
فتح باب التقدم للراغبين في الحصول على منحة الماجستير والدكتوراه للأئمة والواعظات والعاملين بالأوقاف الشباب والرياضة: بشبابها يُطلق مراجعات الثانوية العامة المجانية بالبحيرة الشباب والرياضة تواصل الفعاليات التدريبية لأندية العلوم بمختلف المحافظات الشباب والرياضة تنفذ الدورة التدريبية رقم ١١٥ في ( الاستراتيجية والأمن القومي) وزير الإسكان يشارك في الجلسة الافتتاحية لملتقى ”بناة مصر” في دورته الـ10 لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل بعنوان ”تعزيز إعادة استخدام المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي” الرقابة النووية والإشعاعية تستأنف حملتها التوعوية من مكتبة مصر العامة بإقليم القاهرة الكبرى ائتلاف أولياء أمور مصر يرصد آراء الطلاب وأولياء أمورهم حول امتحانات الثانوية العامة وزير الصناعة والنقل يبحث مع محافظ الجيزة ومستثمري المنطقة أبرز المشكلات والتحديات بالمنطقة وسبل حلها وزير الإسكان: تخصيص قطع أراضٍ للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بقرعتين بمدينة العبور الجديدة وزير التربية والتعليم يواصل متابعة غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 وزير التعليم العالي والبروفيسور مجدي يعقوب يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب

سجون الاحتلال .. هنا المكان الذي يعجز فيه الذكاء الاصطناعي عن مجاراة وسائل التعذيب

كشفت هيئة شئون الأسرى ونادي الأسير كواليس وأسرار أول زيارة قانونية تحت الأرض لمعتقلي غزة حيث هنا في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني الفاشي المكان الذي تنتهي فيه الإنسانية والقوانين والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية التي لا تساوي حتي ثمن الحبر الذي كتبت به وهنا في سجون الاحتلال المجرم وسائل تعذيب لا تخطر علي بال شياطين الجن والإنس ولا يستطيع حتي الذكاء الاصطناعي أن يبتكرها أو يتخيلها أو يتصورها أو يتوصل إليها فكلمة سلخانة تعذيب لا تفي ولو نقطة في بحر وسائل التعذيب التي يبتكرها النازيين الجدد في سجونهم ومعتقلاهم الأكثر نارية من نازية هتلر بطل فضيحة محرقة هولوكوست اليهود التاريخية التي قال عنها : "لقد تركت بعضهم أحياء ليعلم العالم لماذا كنت أقتلهم ؟" ويا ليته قتلهم جميعا ليريح العالم من نازيتهم المتحورة كل ساعة وكل دقيقة في أشد وباء متحور لم يعرفه العالم من قبل حيث يشعلوا كل ساعة محارق هولوكوست جديدة في غزة إذ يحرقون الأطفال والنساء أحياء في خيامهم في جرائم حرب مستمرة لم يعرفها التاريخ من قبل ولا يزال العالم الصامت يتفرج في "زمن المتصهينين" الذين هم أشد صهينة من الصهاينة أنفسهم بل وأقرب إليهم من حبل الوريد . . ياللهول !

رياح الغضب والعاصفة بدأت تهب عندما تبين في أول زيارة قانونية لمعتقلي غزة أن المحتجزين في قسم "ركيفت" تحت سجن نيتسان - الرملة والقسم يعد من أشد أماكن الاحتجاز قسوة ويخضع فيه المعتقلون لرقابة صارمة وظروف غير إنسانية والعديد من المعتقلين وصفوا تعرضهم لتعذيب ممنهج مثل التحقيق بأساليب "الديسكو" و"البامبرز" والتجويع والإذلال ويعاني المعتقلون من حرمان من الرعاية الصحية وسوء المعاملة الجسدية والنفسية والعزل التام عن العالم الخارجي

مفاجآت أخري كثيرة تحملها أول زيارة قانونية لمعتقلي غزة فقسم "ركيفت" يضم كاميرات مراقبة داخل الزنازين ويمنع فيه أداء الصلاة وتفرض إجراءات إذلال مهينة ومن أساليب التعذيب الشائعة: كسر الأصابع والاعتداء الجسدي والإهمال الطبي والتجويع والمعتقلون يجبرون على شتم أمهاتهم ويمنعون من معرفة الوقت أو رؤية الشمس وظروف النظافة والملابس سيئة جدا مع تقييد في الاستحمام واستخدام الحمام

وصل قطار مفاجآت التعذيب عند محطة استخدام الاحتلال الصهيوني الفاشي معسكرات وسجون عدة لتعذيب معتقلي غزة أبرزها: سديه تيمان وعناتوت وعوفر وركيفت ومنشة

بقي أن تعرف أنه حتى أبريل 2025 بلغ عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال الصهيوني المجرم نحو 1747 معتقلا لا يشمل هذا العدد من هم في معسكرات الجيش

يذكر أن الأسري الفلسطينيين المفرج عنها ضمن صفقة تبادل كشفوا عن كواليس أبشع وسائل التعذيب التي بمارسها الاحتلال الصهيوني الفاشي عليهم في سجونه ومعتقلاته النازية بإطفاء السجائر المشتعلة في أجسادهم وحرقها بماء النار والمواد الكيمائية الحارق ونتف شعر الذقن وخنق الرقبة واستخدام الكلاب الوحشية في الاعتداء عليهم جسديا وجنسيا في أبلغ إهانة وأبشع إذلال ومنع نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج رغم تدهور حالتهم الصحية نتيجة الإهمال الطبي وسياسة التجويع التي يمارسها عليهم بلا رحمة أو هواداة !

يأتي ذلك في الوقت الذي أدلي فيه الأسري الإسرائيليين المفرج عنهم باعترافات مثيرة وخطيرة وصادمة لإسرائيل حيث أكدوا علي حسن معاملة القسام لهم لحد أنهم كانوا يتناولون معهم الطعام ويشرفون علي علاجهم وكانوا أشد حرصا علي حياتهم بينما كان مجرم الحرب نتنياهو يقصف أماكن تواجدهم في قطاع غزة ليتخلص منهم ومن تلك الورقة التي تضغط بها حماس عليه لوقف الحرب بينما يصر علي زيادة الضغط العسكري علي الحركة تحت ذريعة أنها الوسيلة الوحيدة لتحرير الأسري تلك الذريعة التي أثبتت فشلها في الميدان وأنه لا تحرير للأسري الإسرائيليين إلا ب صفقة تبادل جادة وعادلة بحسب تأكيدات القيادي البارز بالحركة محمود مرداوي

بالمناسبة كانت نخبة القسام قد أهدت الأسري الإسرائيليين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولي علي ٦ دفعات حقائب مليئة بهدايا وصور تذكارية في أماكن تسليمهم للصليب الأحمر في غزة وسط انتشار مكثف ومنظم وممنهج لهم بالزي العسكري ضمن مراسم التسليم التي أثارت غضب وحفظية مجرم الحرب وديكتاتور تل أبيب نتنياهو وعلي أثرها اتخذها ذريعة لتمديد المرحلة الأولي ومنع بدء تنفيذ المرحلة الثانية للاتفاق ثم فجر قنبلة نووية في المقترح الإسرائيلي الأخير بشرط جديد بنزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح وهو ما رفضته الحركة علي لسان القيادي محمود مرداوي مؤكدا علي أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف العدوان والانسحاب الكامل وإنهاء الحرب وإعادة الإعمار .