الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:49 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صالون «ذاكرة الوطن» يحتفي بذكرى تأميم قناة السويس بمركز طلعت حرب الثقافي

المؤرخ علي الحفناوي
المؤرخ علي الحفناوي

ينظم مركز طلعت حرب الثقافي_ التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السادسة مساء السبت 20 أغسطس، صالون "ذاكرة الوطن"، وذلك بمقر المركز "بالسيدة نفسية"

ويحتفي المركز هذا الشهر بمرور سبع سنوات علي افتتاح قناة السويس الجديدة.

ويستضيف الصالون الدكتور "علي الحفناوي" محرر كتاب "مذكرات الدكتور مصطفى الحفناوي وخلفيات تأميم قناة السويس"، وهو ابن المؤرخ الكبير وأستاذ القانون "د. مصطفي الحفناوي"، ويعد الصالون ويديره الكاتب الصحفي والمؤرخ "محمد الشافعي".

يتحدث الحفناوي عن والده وكتابه " قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة"، الذي اصدره الحفناوي الأب عام 1951 مترجما من الفرنسية بعد حصوله علي درجة الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا، كما يتحدث عن ظروف تأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية ، ودور الحفناوي الأب في هذه الملحمة.

وعن تأميم قناة السويس:

أعلن الرئيس "جمال عبد الناصر" في 26 يوليو، قرار تأميم شركة قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة عرض تمويل السد العالي بطريقة مهينة لمصر، ثم تبعتها بريطانيا والبنك الدولي.

و أعلنت بريطانيا على إثر القرار احتجاجاً رفضه جمال عبد الناصر على أساس أن التأميم عمل من أعمال السيادة المصرية. فقامت هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب بالقناة لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك واستطاعت تشغيل القناة بإدارة مصرية كان على رأسها مهندس عملية التأميم "محمود يونس" بمرافقة زميليه "عبد الحميد أبو بكر" و"محمد عزت عادل".

وكان أول رد على قرار تأميم شركة قناة السويس، قيام كلاً من فرنسا وإنجلترا بتجميد الأموال المصرية في بلادهما، في وقت كان للحكومة المصرية حساب دائن بإنجلترا من ديون الحرب العالمية الثانية يقدر في تاريخ التأميم بنحو 135 مليون جنيه إسترليني.

وجاء "العدوان الثلاثي" والرد العسكري كرد على تأميم قناة السويس.

ودبرت كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل مؤامرة على مصر أطلق عليها المصريون "العدوان الثلاثي" وأطلق عليها الغرب "حرب السويس"، على إثرها بدأ هجوم إسرائيلي مفاجئ يوم 29 أكتوبر1956، تلاه تقديم كل من فرنسا وبريطانيا إنذارا لمصر يطالب بوقف القتال بين الطرفين، والقوات الإسرائيلية ما زالت داخل الأراضي المصرية، ويطلب من مصر وإسرائيل الانسحاب عشرة كيلو مترات عن قناة السويس وقبول احتلال بورسعيد والاسماعلية والسويس بواسطة بريطانيا وفرنسا، من أجل حماية الملاحة في القناة، واختتم الإنذار بأنه إذا لم يصل الرد في خلال 12 ساعة، فإن الدولتين ستعملان على تنفيذ ذلك.

وأعلنت مصر فوراً أنها لا يمكن أن توافق على احتلال إقليم القناة، وأبلغت مجلس الأمن الذي عجز عن إصدار قرار بسبب استخدام بريطانيا وفرنسا حق الفيتو.

وفي اليوم التالي للإنذار البريطاني الفرنسي في 31أكتوبر، هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتها الجوية على القاهرة، وعلى منطقتي القناة والاسكندرية.

فأصدر جمال عبد الناصر الأوامر بسحب جميع القوات المصرية من صحراء سيناء إلى غرب قناة السويس، وتُركت وحدات انتحارية لتواجه اليهود في سيناء.

اقرأ أيضا.. إصدارات لا تتعدى 20 جنيهًا.. المركز القومي للترجمة يشارك في مبادرة ثقافتك