الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:08 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ميرنا المهندس.. أصبحت بوزن طفلة بسبب تشخيص طبي خاطئ وأمنيتها الأخيرة لم تتحقق

في لقاء تلفزيوني عام 2004، كشفت ميرنا المهندس عن التشخيص الخاطئ الذي أثر عليها نفسيا وجسديا.

تشخيص خاطئ قلب الموازين

وقالت ميرنا إن الأطباء أجمعوا على إنها مصابة بـ"ديزونتاريا" وبناء عليه أوصى الأطباء بأن تتناول يوميا 12 قرص دواء تحوي كورتيزون، إلى جانب 6 أقراص مضاد حيوي، لتجد ميرنا نفسها مجبرة يوميا على تناول 18 قرصا، الأمر الذي تسبب في تعرضها لموجة اكتئاب حادة، جعلتها تنقطع عن الطعام، لتبدأ في خسارة وزنها حتى وصلت إلى وزن 35 كيلوجرام، ما يعادل بالمقاييس الطبية وزن طفلة عمرها 12 عاما.

المفاجأة التي لم تتوقعها

بعد فترة من التعب والمعاناة استجابت ميرنا لنصائح كل المحيطين بها، والذين ألحوا عليها بالسفر إلى الخارج علها تجد علاجا ناجزا، غير أنها حين سافرت إلى ألمانيا، وخضعت للفحوصات والتحاليل اكتشفت أن مرضها تم تشخصيه بالخطأ في مصر، وأنها مصابة بسرطان القولون، لا الـ "ديزونتاريا" وحين سألت عن الجراحة التي يمكن أن تخضع لها لاستئصال الورم أجابها الدكتور المعالج بأن نسبة نجاحها 1% فقط لا غير.

في مواجهة المرض اللعين

عادت ميرنا إلى مصر مستسلمة للمرض، تنتظر الموت في أي لحظة، غير أنها وبعد فترة قررت بشكل مفاجئ أن تسافر إلى أمريكا لتخضع لفحوصات جديدة هناك.

وخضعت لجراحة استئصلت فيها نصف القولون، وبعد فترة أخرى سافرت لندن لاستئصال النصف الأخروتصورت أنها أخيرا انتصرت في معركتها ضد المرض اللعين.

وبعد عودتها أخبرت ميرنا كل المحيطين بها أنها لاترغب فى تموت على سريرها، وأنها تتمنى لو ماتت وهى على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، ولذلك أكدت أنها تحاملت على نفسها فى سبيل تصوير بعض الأعمال بعد خروجها من المستشفى مباشرة، رغم أنها كانت تعاني من نزيف وقتها.

وسام عن أي كذبة

ولأن ميرنا تعودت أن ترضى بقضاء الله كانت في كل مرة يسألها أحد عن المرض ترد: "بعتبره وسام عن أي كذبة بيضة كذبتها.. أصل أنا لسة معملتش حاجة في حياتي".

أمنية أخيرة لم تتحقق

ورغم أن أمنيتها الأخيرة كما كانت تقول لكل المحيطين بها أن تموت وهى واقفة على قدميها خلال التصوير أو عرض مسرحية جديدة إلا أن تلك الأمنية لم تتحقق وماتت ميرنا على سرير المرض الذي كانت تكرهه وترفض أي محاولة لأن تتصالح معه في يوم من الأيام.