بعد استغاثة فتاة الدقهيلة.. وقائع لبنات تعرضن للعنف الأسري

انتشرت بصوة الكبيرة في الآونة الأخيرة العديد من وقائع العنف الأسري التي تتعرض لها الفتيات بصور مختلفة؛ والتي باءت بسببها يوجد الكثير من حالات الانتحار.

وقد أثارت حالات العنف الأسري جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي كانت آخرها فتاة الدقهلية بمدينة دكرنس، التي طالبت بضرورة إنقاذها من يد عائلتها، والمساعدة العاجلة بعد تعرضها للعنف الأسري.

وفيما يلي تستعرض "الطريق" أبرز وقائع لفتيات تعرضن للعنف الأسرى خلال الفترة الأخيرة.

فتاة الدقهلية

تصدر مؤشرات جوجل منشورًا لفتاة تدعى "ريهام عبد الرحمن" من محافظة الدقهلية بمدينة دكرنس، تطلب فيه المساعدة بعد تعرضها لأحد أشكال العنف الأسري، مطالبة بضرورة إنقاذها من يد عائلتها.

ونشرت مجموعة من الصور لها، وبوجهها كدمات عديدة، مؤكدة أنها تتعرض لحالة من العنف من قبل أسرتها، وطلبت الاستغاثة بأقرب وسيلة لها من خلال موقع التواصل الاجتماعي.

كما كتبت عبر حسابها الشخصي: "يا جماعة أنا بتعرض لعنف أسري من أهلي.. أخدت تليفوني منهم بالعافية ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي.. اللي يقدر يساعدني يساعدني أرجوكم".

وعلى الفور انتقلت عناصر الشرطة المصرية إلى منزل الشابة، وتبين أنها تبلغ من 24 عامًا، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية، وأكد الأب خلال محضر الشرطة، أن نجلته تغيبت عن المنزل لأكثر من 24 ساعة، وتعمل بمحل ملابس في مدينة دكرنس، وأغلقت هاتفها المحمول خلال هذه الفترة، وباستدعاء والدها البالغ من العمر 60 عامًا برر اعتداءه عليها بتأديبها لتغيبها عن المنزل.

اقرأ ايضًا: تنسيق المرحلة الثالثة.. خطوات تسجيل الرغبات بالرابط الإلكتروني

فتاة حلوان

تداول على مواقع التواصل الاجتماعي فى مايو الماضي، منشورًا لإحدى الفتيات المقيمة بالقاهرة بمحافظة حلوان، تطلب فيه المساعدة وإنقاذها من تعرضها للعنف الأسري من قبل والدها.

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بشأن استغاثة الفتاة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من تعرضها لعنف أسرى من قبل والدها، مما أثار جدلًا عن ما تم تداوله على إحدى الصفحات على منصات التواصل الاجتماعى.

كما أكدت تحريات النيابة بدائرة قسم شرطة حلوان بالقاهرة، إنه بعد الانتقال والفحص تم التقابل مع "سائق، نجلته" مصابة بسحاجات وكدمات بالوجه، وقرر الأول التعدي على نجلته بالضرب محدثا إصابتها، وذلك لتربية القطط بالشقة سكنهما، وعدم تنظيف الغرفة الخاصة بها، وبسؤال نجلته أكدت لما سبق.

فتاة بلقاس

وانتحرا إحدى فتيات مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، تدعى "رنا جمال"، 21 عامًا، طالبة بجامعة المنصورة، بسبب تعرضها لأحد أشكال العنف الأسري ومعاملة أهلها السيئة.

وكتبت الفتاة، عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك" قبل انتحارها بساعات، قائلة: "أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني.. عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني ف حضنه أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشة لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حواليا أنا لوحدي".

وأضافت: "الوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي أنا اتهلكت واتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وف الآخر يتقالي معلش، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر ف إحساسي، أعيش ليه! أعيش لمين؟ أنا في الوقت ده كنت عاوزة بس اللي يحسسني إني أستاهل أتحب وإن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني، أنا حاربت الناس كلها عشان أبقي كويسة وكل محاولاتي فشلت، اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كدة لا والله أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني".

وتابعت: "أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني ع تعبي وقلة حيلتي مش ع عدم إيماني به، حاجة أخيرة أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي ف أتمني محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشية زعلانة زعلانة منهم كلهم ومش مسامحة ف حق نفسي أبداً، ادعولي بالرحمة وافتكروني بالخير وأتمني متنسيش زي ما كنت منسية".

واختتمت الفتاة الجامعية رسالتها قائلة: "وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني، عرفوه إني كنت بحبه عرفوه إني خلاص فارقت الدنيا دي وأنا حزينة وزعلانة على نفسي، هيعرف بالصدفة إني موت زيه زي ناس كتير أوي كانت ف حياتي حفلة تخرجي بعد بكرا هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحياة كلها، ادعولي ربنا يسامحني ومحدش يقولي ماتت كافرة لأن الكُفر هو إني أفضل عايشة مأذية ومنسية ووحيدة".

"عامة أنا على حافة الانتحار"

فيما أفادت رسالة أخرى غامضة كتبتها فتاة تدعى "أمنية سعيد" عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هددت فيها بالانتحار بسبب تعرضها لأحد أنواع العنف الأسري.

مما أثار جدلًا كبيرًا من قبل رواد التواصل الاجتماعي، بمجرد نشر الفاتة هذه العبارة على صفحتها الشخصية، وانهالت التعليقات من كل من يعرفها ومن لا يعرفها في محاولة لتهدئتها وعدم الإقدام عن رغبتها في الانتحار كما أعلنت.

اقرأ ايضًا: رضوى الشربيني أبرزهم.. نساء شهيرات يتسببن في إثارة الجدل