الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 09:34 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فتحت بيتها مركزا لتحفيظ القرآن.. ما لاتعرفه عن نجمة إبراهيم ونهايتها المأساوية

نجمة إبراهيم
نجمة إبراهيم

في 25 فبراير من العام 1914 وُلدت نجمة إبراهيم، واحدة من أبرز النجمات فى تاريخ الفن المصري، والتي صنفها المتخصصون على أنها أبرع من قدم أدوار الشر على الشاشة، رغم أنها في الواقع، وبعيدا عن العدسات كانت صاحب قلب رقيق للغاية.

حكاية بوليني أوديون

نجمة إبراهيم اسمها الحقيقى "بوليني أوديون"، مولودة لأسرة يهودية مصرية، كانت تحب الفن منذ الصغر، وحين كبرت تخلت عن حلم استكمال الدراسة وقررت التفرغ للتمثيل، رغم معارضة أسرتها، غير أنها عاندت وأصرت على أن تستكمل المشوار، وبدأت تخوض تجربة التمثيل عبر عدد من الفرق المسرحية المهمة، أبرزها "فرقة نجيب الريحاني".

مطربة لأول وآخر مرة

بعد فترة من التمثيل بدأ البعض يطلب من نجمة أن تجرب حظوظها في مجال الغناء، مؤكدين أنها تتمتع بصوت جميل، يؤهلها لتضع بصمتها بين الكبار، حتى أنها قد تكون "أم كلثوم الجديدة"، وهو الطلب الذى استجابت له نجمة، وخاضت الاختبار مع فرقة بديعة مصابني، التي قدمتها للجمهور كمطربة، غير أن رد فعل الجمهور الذي استقبلها بشكل سيء للغاية، جعلها تعود إلى مضمار التمثيل من جديد.

بخاف من أدواري

وأجمع كل من عرف نجمة إبراهيم عن قرب، أنها على المستوى الشخصي كانت طيبة للغاية، حتى أنها في أحد الحوارات، وحين سألوها: بتتفرجى على أفلامك؟ ردت وقالت: "لا.. أصلى بخاف من أدواري اللي بعملها في الأفلام".

وطنية نجمة إبراهيم

وربما لا يعرف الكثيرون أن نجمة إبراهيم كان لها أيضا دورا وطنيا مهما، حيث تعودت في الخمسينيات أن تتبرع بإيرادات مسرحياتها لدعم الجيش المصري، وبعد أن أشهرت إسلامها تعودت في كل أسبوع أنها تنظم ندوة صوفية في بيتها، الذي فتحت جزء منه مركزا لتحفيظ القرآن الكريم.

نهاية غير متوقعة

وفى أواخر أيامها بدأت نجمة إبراهيم تعانى من ضعف شديد في البصر، حتى وصل الخبر إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي أصدر قرارا بعلاجها على نفقة الدولة، وبعد الشفاء من ضعف البصر، أصيبت بالشلل، ولم تعد قادرة على الوقوف أمام الكاميرا أو خشبة المسرح، فاتخذت القرار الذي عاشت طول عمرها تخشاه وهو أن تعتزل التمثيل.