الطريق
الخميس 28 مارس 2024 02:24 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بينها الحسين والسيدة.. هل تعظيم الأماكن الدينية محرم؟ الإفتاء ترد

الحسين
الحسين

ورد سؤال من قبل إحدى المتابعين لدار الإفتاء المصرية يقول: يوجد بعض الناس يحرمون تعظيم الأماكن ذات القيمة الدينية والتاريخية بزعم أن في ذلك تعظيمًا لغير الله وهو مُحَرَّم، أو أنَّ ذلك شركٌ بالله تعالى؛ فكيف نرد على مَن يقول هذا الكلام؟

وقالت الإفتاء، إنَّ دعوى تعظيم الأماكن ذات القيمة الدينية والتاريخية مُحَرَّم، وأنَّه قد يكون من ذرائع الشرك؛ لأنَّه يؤدِّي إلى أن يعتقد العوام بَرَكَة تلك الأماكن- ليست مُسَلَّمة؛ لأن الشرع لم يَمنع من مُطْلَق تعظيم غير الله، وإنما يَمنع منه ما كان على وجه عبادة المُعَظَّم كما كان يفعل أهل الجاهلية مع معبوداتهم الباطلة فيعتقدون أنها آلهة، وأنها تضرّ وتنفع مِن دون الله، وأما ما سوى ذلك مِمَّا يدل على الاحترام والتوقير والإجلال فهو جائزٌ إن كان المُعَظَّم مُستحِقًّا للتعظيم، ولو كان جمادًا من بناءٍ أو غيرِه؛ وقد روى البيهقي بسنده أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال: «اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا، وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً».

وأما أن يكون هذا ذريعة للشرك ؛ لأنه يقود عامة الناس إلى الإيمان ببركة تلك الأماكن ، حيث يقوم على خلل في مفهوم الشرك، والشرك هو تمجيد عند الله أو تمجيد بغير الله لذلك فإن سجود الملائكة لآدم عليه السلام كان إيمانًا وتوحيدًا، وسجود المشركين للأصنام كفر وشرك، رغم أن من سجدة في كلتا الحالتين كان خلقت. للأصنام تقديس، مثل توقير الله لقد كان شركا مكروها يستحق فاعله العقاب.

الإيمان بوجود النعمة أو حدوثها من خلال مخلوق معين مثل الأماكن ذات القيمة وغيرها لا علاقة له بالشرك من قريب أو بعيد ، فضلاً عن كونه ذريعة لها، إلا إذا كان يعتقد أن هذا المخلوق له تأثير في نفسها في خلق تلك النعمة على وجه الاستقلال، أمَّا إن اعتقد الإنسان أن البَرَكَة مِن الله، وأنه هو الذي يجعلها في إنسانٍ مُعيَّنٍ أو شيءٍ مُعيَّنٍ أو بُقعةٍ مُعيَّنة، وأن البَرَكَة توجد عند هذه الأشياء لا بها؛ لأنه لا مُؤثِّر في الوجود إلا الله، فهذا عين التوحيد؛ لأنه مِن توحيد الأفعال.

وأشارت إلى أن اعتقاد وجود البَرَكَة أو حصولِها بواسطة مخلوقٍ مُعيَّنٍ كالأماكن ذات القيمة وغيرها لا علاقة له بالشرك مِن قريبٍ أو مِن بعيد، فضلًا عن أن يكون ذريعةً له، إلا أن يُعتقد بأن ذلك المخلوق مؤثرٌ بذاته في إيجاد تلك البَرَكَة على وجه الاستقلال، أمَّا إن اعتقد الإنسان أن البَرَكَة مِن الله، وأنه هو الذي يجعلها في إنسانٍ مُعيَّنٍ أو شيءٍ مُعيَّنٍ أو بُقعةٍ مُعيَّنة، وأن البَرَكَة توجدة عند هذه الأشياء لا بها؛ لأنه لا مُؤثِّر في الوجود إلا الله، فهذا عين التوحيد؛ لأنه مِن توحيد الأفعال.

وأضافت أنها قد تضافرت الأدلة التي تثبت وجود البركة في الذوات المخلوقة بإيجاد الله تعالى لها؛ وقد حكى الله تعالى لنا قصة إنزال التابوت -الذي كان يُتَبَرَّك به- على بني إسرائيل، بما كان فيه من آثار الأنبياء.

«حلال بشروط».. مجدي عاشور يوضح حكم الحب بين الشاب والفتاة قبل الزواج

الإفتاء تحسم الجدل حول عمل عمرة واحدة لأكثر من شخص في نفس الوقت