الطريق
السبت 5 يوليو 2025 10:27 مـ 10 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الزمالك يضم بيجاد مروان لتدعيم صفوف فريق اليد القاهرة الإخبارية: مئات الرضع مهددون بالموت في غزة بسبب نقص حليب الأطفال ارتفاع عدد الوفيات في حادث الطريق الإقليمى لـ” 10 أشخاص” الرئيس السيسى يوجه ”الداخلية” بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق شاهد| عضو حزب المحافظين البريطانى: إيران تهدد رغم وقف النار ومؤشرات على صراع داخلى أزمة وقود خانقة في غزة تهدد حياة المرضى مراسلة القاهرة الإخبارية: إحباط محاولة تهريب وثائق مرتبطة بـ”الإخوان” المحظورة في الأردن الفنان محمد أبو داوود يروي كواليس أصعب موقف في حياته الفنية الأردن يفوز على الجزائر بالبطولة العربية لكرة السلة للسيدات المقامة في مصر وكيل تعليم كفر الشيخ: استمرار تلقي تظلمات الإعدادية حتى 13 يوليو الجاري وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا محافظ كفرالشيخ: طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية لمراكز الشباب

يوم أن عاد كمال الشناوي من الموت!

كمال الشناوي
كمال الشناوي

فى الثلاثينيات من القرن الماضي، كان كمال الشناوي يُعوض رغبته فى التمثيل بالمشاركة فى فريق الأناشيد بالمدرسة، التى لم تكن تعترف بنشاط التمثيل، وبعد فترة، بعد أن أصبح خطيب بارع، راح كمال يشارك فى قيادة المظاهرات التى تخرج من المدرسة للتنديد بالاحتلال.

حاول والد كمال الشناوي فى أكثر من مناسبة أن يقنع ابنه بالعدول عن فكرة الخروج فى المظاهرات خوفا عليه، لكن كمال العنيد رفض وصمم على أن يخرج على رأس كل مظاهرة يشارك بها طلاب مدرسته، وفى إحدى المرات قاد الشناوي مظاهرة إلى ميدان لاظوغلي، وهنا صادف وأن شاهد والده، لكنه رفض الهروب وتعمد أن يراه والده لكى يدرك أن ابنه ليس بجبان.

انتهت المظاهرة وعاد كمال إلى البيت، وحين طرق الباب جاء صوت أمه من خلفه لتقول "أبوك حالف ما تدخل البيت..ارجع مكان ما جيت" وهنا رأى كمال أنه من العيب أن يلح فى الدخول فهدد بإنه سيرحل ولن يعود إلى البيت مرة أخري.

عاد والد كمال إلى البيت فى المساء ولم يجد ابنه، وحين سأل الأم أخبرته بما جري، ودخلت فى نوبة بكاء لم تنقطع، وهو ما اضطر الأب فى الصباح إلى الذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بغياب ابنه.

اقرأ أيضا.. عمر السعيد عن سر عدم زواجه: «كل ما أصحاب واحدة تقرفني في حياتي»

تفاصيل شخصية أحمد رزق في «حضرة العمدة»

المفاجأة التى لم يتوقعها الأب أن ضابط القسم أخبره أن هناك شاب دهسه التروماي بالأمس، وعليه أن يذهب إلى المشرحة ليرى ما إذا كان ابنه أم لا.

انطلق والد كمال فورا إلى المشرحة، ولأن الجثة كانت مشوهة بشكل كبير، تصور الوالد أنها لابنه كمال، وعاد إلى البيت ليخبر الأم، لتنلطق الصرخات من البيت إلى بيوت الشارع الذى أقام سرادق عزاء لكمال الشناوي.

فى اليوم التالى ذهب الأب إلى مدرسة ابنه، دون أن يدري لماذا قادته قدماه إلى هناك، وبينما يتجول فى "حوش المدرسة" سمع أحد الطلاب يهتف بإن كمال حى ولم يمت، وهنا وقف الأب كالمشلول لا يعرف ماذا يفعل حتى وجد كمال بين أحضانه، ليعود به سريعا إلى الشارع الذى أقام الأفراح بدل من المأتم، ويومها اتخذ كمال قرارا بعدم المشاركة فى أى مظاهرة.