الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 04:09 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
400 صاروخ إيراني منذ بداية التصعيد.. إسرائيل تستنفر ومنظومات أمريكية تشارك في التصدي شاهد| وزير المالية: خفض الدين وزيادة دعم الصادرات والأجور في الموازنة الجديدة سي إن إن: ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين للاجتماع مع الإيرانيين رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل توقع بروتوكول تعاون مع «اتحاد بنوك مصر» وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في قمة ”تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا” فى العاصمة اليونانية أثينا تتويج مصر للطيران بجائزة أفضل شركة طيران فى أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025 وفقًا لتقييم Skytrax العالمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين

«عم أحمد» أقدم بائع كنافة بلدي بسوهاج: صنعة أبويا وجدي.. وبقالي 47 سنة في المهنة

عم أحمد أقدم صانع كنافة بلدي في سوهاج
عم أحمد أقدم صانع كنافة بلدي في سوهاج

يرتبط بشهر رمضان المبارك، العديد من المهن الموسمية التي تظهر مع قرب حلول الشهر الفضيل، ولعل من أبرز تلك المهن والعادات المتوارثة منذ القدم هى الكنافة البلدي، فمنذ منتصف شهر شعبان وربما بدايته تظهر أفران الكنافة ما بين المشيدة بالطوب الأحمر والطين أو الطوب اللبن والطين، ونوع ثالث مصنوع من الصاج والزوي الحديدية.

وبمجرد مشاهدة المواطنين خاصة كبار السن أفران الكنافة البلدي بالشوارع خاصة بالأماكن الشعبية يشعرون بروائح الزمن الجميل، التي عاصروها منذ عشرات السنين، ويتذكرون أيام أبائهم وأجدادهم عندما كانوا يصطحبوهم عند شرائها في شهر رمضان.

فالبرغم من دخول الحداثة والتطور على صناعة الكنافة، ووجود الكنافة الآلى والتي تصنع منها أشكال مختلفة من الحلوى، إلا أن الكنافة البلدي تصارع البقاء، فما زال يُقْبل على شرائها العديد من المواطنين، لتناول كوجبة خفيفة خاصة في شهر رمضان المبارك، فالبعض يتناولها كما هي دون أي إضافات أو مُقبلات، والبعض الآخر يتناولها بالسمن البلدي والعسل الأسود أو الأبيض، وآخريين يتناولونها باللبن كنوع من التغيير.

ورصدت كاميرا "الطريق" تلك الصنعة والحرفة الجميلة مع "عم أحمد محمد أحمد" صاحب ال57 عامًا ابن مدينة سوهاج وهو يمارس مهنة رش الكنافة بأدوات وأواني توارثها عن والده وأجداده، وقارب عمرها ال200 عام.

"الكنافة البلدي صنعة أبويا وجدي، وأنا وارثها عنهم، وعلمتها لابني ذي ما علمهاني أبويا، والكنافة بتاعتي تشم ريحتها من آخر الشارع، والعملية مش أكل عيش ومصدر رزق بقدر أنها هواية وباحب أمارسها".. بهذه الكلمات تحدث صاحب ال57 ربيعًا مع "الطريق" عن صناعة الكنافة البلدي.

وأضاف ابن محافظة سوهاج أنه يمارس تلك المهنة منذ حوالي 47 عامًا، في الوقت الذي كانت تشعل ، عندما كان عمره 10 أعوام، موضحًا أنه يملك أدوات عبارة عن طاسة من النحاس الزجاجي وعدد 2 كوز من النحاس الخالص يعادلا الذهب عيار 18- حسب قوله، مشيرًا إلى أن تلك الأدوات تخطى عمرها ال200 عام، مؤكدًا أنه لا يوجد من تلك الأدوات في الوقت الحالي، لافتًا إلى أنه يذهب إلى الجمالية بالقاهرة لصيانة كوزا الكنافة النحاس الخاصين به؛ لعدم وجود صنايعية مهرة في تلك المهنة إلا في هذا المكان.

وعن سعر كيلو الكنافة البلدي في محافظة سوهاج قال العم أحمد إن سعر الكيلو 30 جنيهًا، مضيفًا أن سعر الكيلو العام الماضي كان 20 جنيهًا، مشيرًا إلى أن زبائنه من مختلف الطبقات الاجتماعية بمدينة سوهاج، فضلًا عن القساوسة ورجال الدين المسيحي الذين اعتادوا على شراء الكنافة البلدي منه كل رمضان.