الطريق
السبت 27 أبريل 2024 09:31 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«شهداء ولكن أحياء».. المقدم أحمد جميل استشهد في الواحات حفاظا على وطنه

المقدم أحمد جمال
المقدم أحمد جمال

تمر الأيام بشكل سريع جدًا، إلا أن شهداء الوطن، ما زالوا حاضرين بيننا أحياء بسيرتهم العطرة، وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على وطنهم وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام، من قبل الإرهاب، لذلك استحق رجال الشرطة أن تخلد أسماؤهم التي تم إطلاقها على الميادين و الشوارع والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا إياه من شرف لا يضاهيه شرف.

وفي كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان الكريم نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.

المقدم أحمد جميل

هو أحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن في حادث الواحات، الذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية، خلال مداهمتهم لإحدى البؤر العناصر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، ونفذت مجموعة من العمليات الإرهابية ضد رجال «الشرطة والجيش».

رجال العمليات الخاصة

حيث قررت تلك العناصر الإرهابية أن تقوم بعمليات داخل القاهرة، فتم وصول هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطني، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مأمورية كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسهم ضباط جهاز الأمن الوطني، وخلال اقتراب المأمورية من المكان الذى كانت تختبئ فيه العناصر الإرهابية، فتحت النار بطريقة بشعة على المأمورية بأكملها، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع الإرهابين، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي كانت تتمركز بها العناصر الإرهابية نجحت في استهداف 16 ضابطا ومجند من رجال وزارة الداخلية، بعد أن أبلوا بلاء حسنا إلى أن لفظوا أنفاسهم الزكية دون أن يولوا الدبر أو يتراجعوا أمام هذه العناصر الإرهابية التي كانت تسعى أن تنال من أمن واستقرار مصر.

نجل اللواء جاد جميل مدير أمن أسيوط الأسبق

الشهيد المقدم أحمد جميل مواليد 1976 بمحافظة الجيزة من عائلة شرطية، فهو نجل اللواء جاد جميل مدير أمن أسيوط الأسبق ومدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة.

كما تخرج الشهيد المقدم أحمد جميل من كلية الشرطة سنة 2000 ليلتحق بالعمل بالجهاز الشرطي في العديد من الإدارات، وكان في كل مرة يتم مقله إلى إدارة يثبت كفاءته بها، حتى وقع عليه الاختيار ونقل إلى العمل بجهاز الأمن الوطني الذي شهد له قادته خلال فترة عمله بالجهاز بحسن الخلق والإخلاص والتفاني في العمل، ما دفع رؤسائه لاختياره وإسناد المهام الصعبة له من كثرة وفرط حبه وتفانيه فى العمل من أجل الوطن والحفاظ على أمن واستقرار مصر وشعبها.