الطريق
السبت 18 مايو 2024 09:27 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قُتلت من أجل ياميش رمضان.. حكاية مقتل ملاك الرحمة بسكين زوجها بعد 5 شهور زواج في أكتوبر..صور

الضحية
الضحية

فتاة في مقتبل عمرها تدعى فاطمة أُطلق عليها الأطفال بمستشفى أبو الريش بالقاهرة بملاك الرحمة من كثرة حبهم لها ورعايتهم بحكم عملها ممرضة ولكن القدر لم يمهلها حتى تكمل مسيرتها في عملها المحبب لها، ورحلت عن الدنيا بطعنات الغدر على يد زوجها بسبب خلافات زوجية بينهما بمنطقة أكتوبر بمحافظة الجيزة.

قبل سنوات من الزواج تخرجت فاطمة من معهد التمريض حتى وقع عليها الاختيار في العمل بمستشفى أبو الريش بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة وكانت تعيش مع أسرتها في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، بدأت رحلة عملها وهي لم تكمل عامها العشرون تذهب كل صباح إلى العمل ثم العودة إلى منزل أسرتها في منطقة الخانكة يوميا حتى كان الجميع يحبها لطيبة قبلها وروعة أسلوبها مع الأطفال داخل مستشفى أبو الريش حتى أطلق عليها "ملاك الرحمة" لحسن خلقها وأدبها ومساعدة الجميع من الأطفال المرضى حتى ترسم البسمة على وجههم.

بنظارات تحمل بين طياتها الحب والإعجاب أقبل الشاب "محمد، م" صاحب 25 عاما نحو زميلته فاطمة طالبا منها التقدم لها للزواج، وبالفعل تحدثت الفتاة مع أسرتها وحدد موعدا للمقابلة وتم الاتفاق بين الطرفين وتمت خطبتهما ولكن الأم لم يطمئن قلبها نحو هذا الشاب وطلبت منها عدم إتمام تلك الزيجة قائلة لها «أنا قلبي مش مرتاح للشاب ده يا فاطمة»، وكأن قلبها يحدثها بقدر لم يأت بعد، حتى ظنت الفتاة أن والدتها لم تطيق الابتعاد عن أحضان صغيرتها قائلة «قلبك خايف أبعد عنك يا عسل وأتجوز قولي لقلبك يرتاح».

تقبلت الأم كلام ابنتها بابتسامة الخوف على فلذه كبدها حتى جاء موعد الزواج وتم العرس المنتظر في وسط فرحة غمرت الفتاة والأهل والأحبة، بعد 5 أشهر من الزواج لم تدم الفرحة طويلا حينما لاقت الفتاة ما لم تكن تتوقعه من رفيق دربها التي ظنت أنه سيعبر بها إلى بر الأمان، راسمة في مخيلتها عش الزوجية الذي تغمره السعادة والحب طوال حياتها بين أطفال صغار وزوج يكون هو السند والظهر في الحياة، ولكن السيناريو تغير، ولاقت منه أشد أنواع الإهانة والضرب والتعذيب دون أي مقدمات في السابق فضلا عن تحطيم هاتفها المحمول حتى لا تستطيع التواصل مع أسرتها وإبلاغهم بما يحدث لها.

وفي يوم الأحد الماضي الموافق الحادي عشر من شهر رمضان المبارك هاتف والد الفتاة ابنته من تليفون زوجها وطلب منهما الحضور لتناول وجبة الإفطار سويا وبالفعل لبىّ الزوجين الدعوى في اليوم الثاني وذهب الزوج وبرفقته زوجته فاطمة إلى من أسرتها بمنطقة الخانكة حتى ظل الزوج مرافقا لها طوال دعوة الإفطار حتى لا تحكي لوالديها ما يفعله معها زوجها من ضرب وإهانة أو حتى مشاهدة آثار التعذيب على جسدها، حتى عادت الزوجة إلى منزلها مرة أخرى يصاحبها كابوس العذاب والإهانة المستمرة.

وبعد يومين من العزومة القاتلة نشبت بين فاطمة وزوجها مشادة كلامية تطورت إلى الضرب والإعتداء دون رحمة، بسبب أن أهلها تجاهلوه ولم يقدموا له ياميش رمضان مثل باقي الأسر والجيران المحيطين به خاصة أنهم في الشهور الأولى من الزواج ولم يمض على عرسهما سوى 5 شهور فقط حتى قرر الزوج أن يكتب نهايتها الأخيرة بطعنة سكين، وعندما علمت أسرة المتهم اصطحبت الزوجة إلى المستشفى أملا في إنقاذها، ولكنها فارقة الحياة بين أنين وألم شاكية زوجها إلى ربها.