الطريق
السبت 11 مايو 2024 10:57 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العالم يهاجم ”فيلم كليوباترا”: تزييف وسرقة لتاريخ مصر القديمة

فيلم كليوباترا
فيلم كليوباترا

طرحت المنصة الرقمية نتفليكس الفيلم المصري كليوباترا، ليحكي قصه الملكة البطلمية كليوباترا، واختاروا لتجسيدها "فنانة سمراء اللون" بما يدعم أفكار حركة الأفروسنتريك "المركزية الإفريقية".

حقيقة الجدل المنتشر بخصوص الفيلم

ذكرت صحيفة «إل بتيياس » الإسبانية، أن الجدل ثار أخيرًا بشأن ملكة مصر القديمة الأيقونية، بعد طرح (نتفليكس) فيلمًا وثائقيًا عن حياة كليوباترا، وجسدت شخصيتها الممثلة السمراء أديل جيمس، في إشارة إلى أن أجداد الملكة المصرية لم يكونوا مصريين، فانتقد علماء المصريات والمؤرخين حول العالم الفيلم، ووصفوه بأنه محاولة لتشويه وتزييف التاريخ.

وإضافة لتلك الضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر محامون مصريون عريضة عبر الإنترنت وتقدموا بدعوى قضائية لحظر العمل الوثائقي.

مسلسل «ملكات إفريقيا»

فيلم «كليوباترا» من المقرّر عرضه في العاشر من مايو المُقبل، وهو جزء من مسلسل «ملكات إفريقيا»، الذي تنتجه جادا بينكيت سميث، وتركز فيه على تاريخ الملكات من القارة الإفريقية، وفق الصحيفة، موضحة أن الموسم الأول يتتبع حياة الملكة «نجينجا»، التي حكمت منطقتين فيما يعرف الآن بـ«أنجولا» في القرن السابع عشر، وكانت سياسية ودبلوماسية ذائعة الصيت.

وبيّنت الصحيفة أن فيلم "الملكة كليوباترا" تتبّع حياة الملكة البطلمية، التي حكمت بين عامي ٥١ و٣٠ قبل الميلاد، وتمزج السلسلة المكونة من ٤ أجزاء بين المشاهد الدرامية والمقابلات مع الخبراء.

وأشارت إلى أن العرض الترويجي للفيلم كان كافيًا لإثارة الجدل في مصر، إذ تظهر فيه مؤرخة وهي تقول: «أتذكر أن جدتي قالت لي (لا يهمني ما يقولونه لك في المدرسة.. كليوباترا كانت سوداء»، ليتساءل المصريون: «كيف يمكن لمنصة كبرى أن تستند لمثل هذه التصريحات في سردها لتاريخ ملوك وملكات مصر».

وأكملت الصحيفة: «الكثيرون في مصر وخارجها اتّهموا صناع الفيلم بتحريف التاريخ»، مشيرة إلى أن «الأفرو سنتريك» اتجاه تأريخي يؤكد أهمية الحضارات الإفريقية السوداء، لكنه في سبيل ذلك يعمل على تزييف تاريخ مصر، رغم أن المؤرخين يؤكدون أنه لا يوجد ما يثبت أن «كليوباترا» أو الفراعنة كانوا من مكان غير مصر.

محاولات تزييف التاريخ

كما نبهت الصحيفة إلى أن «محاولة تزييف تاريخ مصر لم يشارك فيها أفارقة فقط، بل دعمهم الغرب أيضًا، في محاولة لإضعاف دعوات مصر لإعادة الآثار المسروقة»، مضيفة: «مسلسل (نتفليكس) يخدم توجهات (الأفرو سنتريك) أو (المركزية الإفريقية)، وهو ما أثار ردود فعل مصرية وعالمية غاضبة.