الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 01:19 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبراء اقتصاد يكشفون لـ«الطريق» أسباب تراجع مؤشرات البورصة في تعاملات الأسبوع

البورصة المصرية
البورصة المصرية

خيم التراجع على مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي، وخسر رأس المال السوقي أكثر من 36 مليار جنيه، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وضخ مزيد من السيولة وتنشيط حركة التداول في البورصة.

تواصل «الطريق» مع متخصصين في سوق المال للوقوف على أهم أسباب تراجع مؤشرات البورصة والخسائر التي تكبدتها خلال تعاملات الأسبوع.

إعلان موجان استانلي

قال الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي، إن مؤشرات البورصة المصرية تستمر في التراجع منذ عدة جلسات متتالية، بسبب بعض التقارير العالمية، وإعلان مورجان استانلي معاملة الأسهم المصرية للأسواق الناشئة المدرجة به معاملة خاصة.

حدة المبيعات

وأضاف رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي أن قرار مورجان ستاتلي أثار تخوفات المستثمرين ورفع حدة المبيعات الخاصة بالأجانب وخاصة على مؤشرات الأسهم القيادية وأدى إلى تخارج معظمها من السوق.

ضبابية المشهد

وأوضح أيمن فودة أن مؤشرات السوق المصري تأثرت سلبا بالأزمات العالمية المختلفة، وتأثرت كذلك بضبابية المشهد وما أثير من عجز أمريكا عن الالتزام بسداد ديونها، إلا أن السبب الوحيد الذي دعم السوق حاليا هو عدم تحريك سعر الصرف والذي كان ينتظره الأغلبية.

حصة الأجانب

وأشار إلى أن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لم تكن هي الأجدر لضبط معادلة السوق حاليا وخاصة مع طرح شركة المصرية للاتصالات والتي تسببت في خيبة أمل للمستثمرين ولم تأت الرياح بما تشتهي السفن، وذلك لأن حصة الأجانب من البيع لا يتعدي الـ9% فقط من الصفقة، وقيمتها لا تحدث توازن أو سد في الفجوة التمويلية التي تريدها الدولة حاليًا.

ضغط مرونة سعر الصرف

وأشار رئبس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي، إلى أنه من ينذر بعدم جدوي برنامج الطروحات، أو الاستحواذ على الشركات الحكومية وخاصة في الوقت الحالي، للعمل على سد الفجوة الدولارية إلا إذا غيرت المؤسسات الدولية النظرة السلبية للاقتصاد المصري وتوقف الضغط بمزيد من مرونة سعر الصرف والذي أثر بالطبع في توالي تراجع مؤشرات البورصة.

تراجعات مؤقتة

وتوقع أيمن فودة أن هذه التراجعات ستكون مؤقتة، وسوف تعود أسعار الأسهم لجاذبيتها وتحقيقها ربحية عالية وذلك بعد مرور فترة هبوطها من القمم الجديدة والتصحيح أو فترة جني الأربتح الذي نراه خلال الفترة الحالية، وخاصة إن استطاع المؤشر الرئيسي المحافظة على مستوى دعمه 16650 نقطة، إضافة إلى مزيد من السيولة التي تأتي مع دخول المؤسسات للاستحواذ على الأسهم القيادية القوية، والتي تتمتع بربحية عالية مقارنة بأسهم الأسواق الأخرى.

المؤسسات الدولية

وعلى الصعيد الآخر يقول الدكتور محمد عبد الهادي، المحلل المالي، إن مؤشرات البورصة مستمرة في التراجع لعدة جلسات على الرغم من البدء في تنفيذ برنامج الطروحات، وذلك لأن تصنيف المؤسسات الدولة للاقتصاد المصري ونظرتها السلبية أثارت حفيظة المستثمرين، وأثرت سلبا على اداء مؤشرات البورصة المصرية.

العرب تبيع.. المصريين توازن

وأوضح محمد عبد الهادي أن المؤسسات الدولية تعتبر أن المستثمرين في مصر سوف يعانون من صعوبة في سحب أموالهم الدولارية، وخاصة في الازمة التي تعاني منها، وهو ما أثار تخوف المستثمرين ورفع اتجاه الأجانب والعرب لزيادة من مبيعات الأسهم في البورصة مع محاولة المستثمرين المصريين لموازنة الأمر.

مصر قادرة على سد الفجوة

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر أمس أكد على أن مصر قادرة على سد الفجوة الدولارية التي تعاني منها، فضلا عن أن لديها رؤية واستراتيجية واضحة، إضافة إلى ارتفاع العوائد الدولارية من قناة السويس والسياحة، فضلا عن الـ 22 قرارا التي أصدرها المجلس الأعلى الاستثمار، التي تشطع بكل قوي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.