الطريق
السبت 11 مايو 2024 09:55 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

ألفريد هيتشكوك
ألفريد هيتشكوك

واحد من أعظم المخرجين السينمائيين في هوليود ومخرج استثنائي حفر اسمه بحروف من نور في السينما العالمية، وأرسى قواعد أفلام "الأكشن" هو "ملك أفلام الرعب" المخرج والفيلسوف ألفريد هيتشكوك.

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

ولد ألفريد هيتشكوك في 13 أغسطس 1899 بالمملكة المتحدة "لندن" لأب يعمل في بيع الدواجن والخضراوات وتصنيفه الثاني بين 3 أشقاء، عندما بلغ الحادية عشرة من عمره تلقى تعليمه في مدرسة "سانت أغناتيوس" في لندن، ثم في كلية "السالزيان"، بعدها درس الهندسة والملاحة وبات رساما ومصمم إعلانات في إحدى شركات الكابلات، أحب التصوير الفوتوغرافي وعمل على إنتاج وتصميم الأفلام في لندن.

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

بدأ مشواره في 1919 بكتابة العناوين الفرعية للأفلام الصامتة في استوديو "لاسكي" بلندن وحصل على وظيفة في أستوديوهات "أسلينجتون" وهناك السيناريو والمونتاج وعمل مساعد مخرج في 1922 وبعد 3 سنوات قدم من إخراجه أول أفلامه The Pleasure Garden، وجاءت الانطلاقة من فيلم The Lodger وتوالت أفلامه التي تميزت بالإثارة والأكشن الممزوج بالرعب.

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

بداية الأربعينيات فاز فيلمه "ريبيكا" Rebecca بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وتوالت أفلامه أبرزها "النافذة الخلفية" Rear Window، و "فيرتيجو" 1958 وتم ترشحه لجائزتي أوسكار، و"أقصى الشمال الغربي" 1959 ورشح لـ 3 جوائز أوسكار.

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

على الرغم من مرور أكثر من 60 عاما على إنتاج فيلمه "سايكو" Psycho 1960 إلا أنه يعد من أبرز أفلام سينما الرعب وبرع "هيتشكوك" في إخراج أشهر مشهد جريمة سينمائية بعدة زوايا للكاميرا في مشهد القتل الشهير في حوض الاستحمام وهو لا يتعدى الـ45 ثانية على الشاشة وصوره على مدار أسبوع كامل، ورغم تفرده وعبقريته لم يحالفه الحظ في نيل جائزة الأوسكار كأفضل مخرج رغم ترشيحه للجائزة 5 مرات.

ألفريد هيتشكوك.. رحلة «سيد التشويق» من الحبس في الزنزانة إلى أفلام الرعب

مشوار طويل قضاه ألفريد هيتشكوك في رحاب السينما العالمية الحديثة وبات الأب الروحي لصناع السينما من بعده إذ طور من أساليب السرد السينمائي وتكوين الصورة وبرع في استخدام الموسيقى والإضاءة في رفع مستوى التشويق في أفلامه.

في أفلامه الـ 53 كان دائما ما يظهر بطله مطاردا وخائفا وهو شعوره بالخوف الدائم الذي لازمه منذ طفولته عندما كان يبلغ 5 سنوات أرسله والده "وليام" الأب الصارم شديد القسوة إلي مركز الشرطة ليقضى "هيتشكوك" ليلته محبوسا في زنزانة وكانت تلك الواقعة لها أثر كبير في نفسه وبات الخوف والرعب هو التيمة الأساسية في أفلامه، وفي 29 أبريل رحل "سيد أفلام التشويق" وأعظم مخرجي السينما الحديثة.

اقرأ أيضًا: سمير الإسكندراني.. «الثعلب» خدع الموساد وارتمى في حضن عبد الناصر