الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 04:37 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد لقاء محمد بن سلمان بوزير الخارجية الإيراني.. إلى أين تتجه العلاقات بين الرياض وطهران؟

ولي العهد السعودي ووزير خارجية إيران
ولي العهد السعودي ووزير خارجية إيران

لقاء وُصف بـ "التاريخي" جمع الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، ووزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، بعد سنوات من القطيعة بين البلدين، لتبدأ الرياض وطهران فصلا جديدا، يعود بالنفع على المنطقة.

حول أهمية اللقاء، قال الدكتور محمد صالح الحربي، الخبير السياسي السعودي، في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إن عملية عودة العلاقات بين السعودية وإيران، بدأت منذ فبراير 2021، تحت مظلة عراقية، ثم في سلطنة عمان، وانتهى الوضع لإعلان عودة العلاقات في مارس 2023 في العاصمة الصينية بكين.

وضع القواعد

وذكر أن العلاقات ارتفعت لمستوى أعلى، حيث التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بنظيره الإيراني في الصين، ثم كان اللقاء الثاني في إيران نفسها، وجرى وضع القواعد التي تم التفاوض عليها، وتعلقت بالملفات الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، وبات الموقف واضحا وصريحا بين الدولتين أمام العالم.

وشدد الخبير السياسي السعودي، على أن المملكة، تريد لتلك العلاقات أن تكون ممتدة واستراتيجية، وليست تكتيكية فنية تدور في حلقات مفرغة، وهو ما أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل واضح، عندما قال "إنه يريد أن تصل العلاقات بين السعودية وإيران لما يحقق مصلحة الدولتين، وأنهما جيران، ولا يوجد نزاع يستمر إلى الأبد".

السعودية.. مركز ثقل

وأوضح "الحربي" في تصريحات لـ "الطريق" أن المملكة باتت مركز ثقل وارتكاز، والملتقى الأساسي للمنتديات المهمة حول العالم، ولعل الجميع تابع اجتماع جدة في ديسمبر، والقمة الصينية، ومؤتمر الرياض للأمن، واجتماع جامعة الدول العربية، والمفاوضات التي شاركت فيها أكثر من 40 دولة بشأن الأزمة الأوكرانية.

وشدد على أن المملكة العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وبات العالم يعي ذلك جيدا، خصوصا وأن الرياض لم تستخدم ملف النفط في التوترات التي شهدها العالم مؤخرا؛ فكسبت احترام الجميع.

عودة العلاقات في مصلحة الجميع

وبين أن عودة العلاقات السعودية الإيرانية في مصلحة الجميع، حيث الأمن الإقليمي يأخذ شكلا آخر، إضافة إلى أنهما يمثلان محورا اقتصاديا هامًا، كما أنم أمن الممرات ينعكس 6 دوائر عالمية، وذلك من خلال تسهيل وضمان أمن عمليات النقل البحري سواء من مضيق هرمز، أو باب المندب، أو قناة السويس، مشددا على أن العالم يتأثر بالعلاقات خاصة وأن هناك إرادة سياسية لكلا الدوليتين.

واختتم مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الإيرانية تدخل مرحلة متقدمة في المسار الدبلوماسي والسياسي، الأمر الذي يعود بالنفع على منطقة الخليج وأمنها، والعالم بكل تأكيد.

اقرأ أيضا| ولي العهد السعودي يستقبل وزير خارجية إيران بجدة