الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 11:23 مـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الإفتاء» توضح أيهما أحق «رعاية الابناء أم أداء العمرة»

ورد لدار الإفتاء سؤال نصه: أرغب في السفر لأداء عبادة العمرة، ولكني لم أجد من يقوم برعاية أولادي أثناء سفري، فأي الأمرين أحق، وأولى؟ وأجاب الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية.

وجاء في فتواه، إن العمرة من شعائر الله، ويحرص عليها من استطاع من جموع المسلمين، وحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ»، فهى سنة مؤكدة، لا ينبغي تركها في حال القدرة والاستطاعة عليها.

وأكمل مفتي الجمهورية، أما رعاية الابناء فهى من الأمور الواجبة على الأم شرعًا، فستسأل الأم عن واجباتها نحو ابنائها؛ لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.. وَالمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا»، فيتحتم على الأم الرعاية، والاهتمام بأولادها، في حالة عدم وجود غيرها.

وأشار الى إن الأم ستأثم إذا تعمدت التقصير أو الإهمال في رعاية ابنائها، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بهم، وخاصة إذا كان منهم الرضيع أو المريض، الذي يعتمد في غذائه على أمه، ففي هذه الحالة على الأم تقديم الرعاية عن غيرها من الطاعات، وسيما التطوع منها، وما يقتصر نفعه عليها، أما رعاية الأطفال فيتعدى نفعه إلى الأسرة ثم المجتمع.

وذكر الدكتور شوقي إن أداء عبادة العمرة غير مقيد بوقت، فيمكن تأخيره، أما رعاية الابناء فلا يمكن التأخر عنه، أو تأجيله، وخاصة في وقت الصغر، والضعف، والحاجة، فيمكن للأم تأخير العمرة إلى حين استقلال الابناء، وتركهم دون الخوف والقلق عليهم، فعليها تقديم الواجبات ما يضيق وقته على ما يتسع وقته.

اقرأ أيضًا: هل على الورثة قضاء النذر عن المتوفى؟.. «الإفتاء» تجيب