الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 04:39 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكم إطلاق لفظ «عيد» على المولد النبوي.. «الإفتاء» توضح

ورد لدار الإفتاء استفسارا حول حكم إطلاق لفظ العيد على المولد النبوي الشريف، في حين أن الشرع لم يجعل للمسلمين إلا عيدين، هما عيد الأضحى وعيد الفطر.

وجاء في رد الإفتاء أن يوم ظهور النبي إلى الوجود نعمة يستحق المسلم أن يسعد بها، ويعد يوم حدوثها عيدا، فيقيم الولائم، ويصنع الحلوى ويتزاور، احتفالا وابتهاجا بهذا اليوم، كما يفعل تماما يوم العيدين، فإطلاق لفظ عيد على المولد النبوي من الأمور المشروعة المندوب إليها بالاتفاق.

وأضافت الإفتاء أن الناس أعتادوا على إطلاق لفظ عيد على المناسبات السعيدة الطيبة، والأفراح والمسرات، وأقر الشرع ذلك منهم، والعيد لفظ يطلق على كل ما يعود على الناس من ذكرى حسنة وسعادة وسرور، وهو أصل لغوي وعرفي لهذا اللفظ

واستشهدت بقصة سيدنا عيسى عليه السلام، حينما دعى الله سبحانه وتعالى أن ينزل عليهم مائدة من السماء، ليحتفلوا ويكون هذا اليوم لهم عيدا، قال عز وجل: "قال عيسى ابن مريم اللهم أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا"، وكان لنزولها عيدا لتأييد الله ومعجزته ودلالة على أن سيدنا عيسى نبي الله، فاستحق أن يطلق على هذا اليوم عيدا.

وردت الإفتاء على من يعترض بعدم جواز الاحتفال بأعياد غير العيدين، بأن الله بالفعل أبدلنا بعيدي الأضحى والفطر بعيدين أيام الجاهلية، ولكن لم يعني ذلك على قصر احتفال المسلمين بهاتين العيدين فقط، ودليلا على ذلك أن الشرع سمى يوم الجمعة ويوم عرفة بالعيد، وفيهما يجتمع المسلمون ويؤدوا عباداتهم، مع مظاهر المشاركة والفرحة، لما يعود عليهم بالسعادة والسرور، فأفاد ذلك أن إطلاق لفظ "العيد" على يومي الفطر والأضحى إنما هو من قبيل التغليب، لا من قبيل التسمية عليهما فقط.

اقرأ أيضا: الإفتاء توضح حكم طهارة المؤذن