الطريق
الخميس 2 مايو 2024 08:49 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث سياسي لـ «الطريق»: السعودية تبذل جهودا كبيرة لعودة الدور الإقليمي لسوريا

وصول القتصل السوري للرياض
وصول القتصل السوري للرياض

محمد هويدي: زيارة «الأسد» للصين تاريخية.. وننتظر النتائج

وصلت اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض البعث الدبلوماسية السورية، مع تواجد القنصل السوري الدكتور إحسان رمان، وفق ما ذكرته صحف محلية "سورية ـ سعودية"، ما يحمل رسائل عدة في إطار عودة "دمشق" للحضن العربي، وممارسة دورها مجددًا.

وفي تصريحات خاصة لـ "الطريق" قال الباحث السياسي (السوري) محمد هويدي، إن وصول القنصل السوري الدكتور إحسان رمان، للرياض يأتي في مسار استعادة العلاقات بين البلدين وتعزيزها على المستوى الدبلوماسي، وكان هذا ضمن الاتفاق الذي تم الوصول إليه في اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية السوري ونظيره السعودية في جدة، وهي الخطوة الأولى لاستعادة العلاقات تدريجيا بين دمشق والرياض.

وأوضح أنه بناء على تلك الخطوة سيتم عمل السفارة في السعودية في دمشق، وأيضا السفارة السورية في السعودية.

السعودية تتحدى الضغوطات

وأشار إلى دور المملكة العربية السعودية الكبير في عودة سوريا للجامعة العربية وإعادة العلاقات مع الجمهورية العربية السورية على الرغْم من ضغوطات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن السعودية لديها رؤية في المنطقة عمومًا، تهدف إلى إحلال السلام.

وذكر أن السعودية تعمل على عودة سوريا لدورها الإقليمي، وهي من ساهمت في هذا الأمر وقادت الحراك، ودعت سوريا للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية، وتهدف أيضا لعودة البلاد لموقعها الجيوسياسي لكي تلعب دورا إقليميا.

زيارة تاريخية

على جانب آخر، أكد المحلل السياسي السوري محمد هويدي، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الصين، الأسبوع الماضي، وعقد لقاءت مع كبار قادة الدولة بدءا من الرئيس شي جين بينغ، يمكن وصفها بـ "التاريخية" من حيث التوقيت والمرحلة، إذ إنها تأتي في أوقات اقتصادية سيئة للغاية.

وبين أن هذه الزيارة ترسم مسار العلاقات الاستراتيجية بين سوريا والصين، مشيرا إلى الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين، الأمر الذي يمهد للتعاون بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، ولأن تلعب الصين دورا في سوريا على المستويين السياسي والاقتصادي، والمساهمة في رفع الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ 12 عامًا وقت اندلاع الحرب.

وأكد أن الوضع بعد زيارة الصين بكل تأكيد ليس كما هو قبله، مشيرا إلى الاهتمام الصيني بسوريا، سعيا لأن تكون بوبتها للدول العربية، من خلال مشرع "الحزام والطريق".

رسائل تحملها الزيارة

ولفت الباحث السياسي في تصريحات لـ "الطريق" أم الزيارة تحمل الكثير من الرسائل الموجه للولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، وهي إلى ذلك ترسم مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات، وبكل تأكيد نتائجها ستكون ملموسة للشعب السوري "لكن لا نريد رفع سقف الطموحات"، ونتفق جميعا أننا وضعنا قدمنا على بداية الطريق لتقديم حلول لتحفيف أعباء وطأة العقوبات، لكن الأمر يحتاج لوقت، مشددا على أن التعاون الصيني السوري سيدفع بعض الشركات العربية للتعاطي مع الشركات الصينية في بداية الأعمار حتى لو بشكل نسبي.

اقرأ أيضا| «بشار الأسد يزور الصين».. خبير علاقات دولية: خطوة لكسر الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية

موضوعات متعلقة