الطريق
الخميس 2 مايو 2024 06:42 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بشار الأسد يزور الصين».. خبير علاقات دولية: خطوة لكسر الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية

الرئيس السوري ونظيره الصيني
الرئيس السوري ونظيره الصيني

محمد نادر العمري لـ «الطريق»: حل الأزمة السورية يحقق المصلحة الشاملة للجميع

خطوة جديدة نحو كسر العزلة المفروض على سوريا، قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، إذ أجرى زيارة إلى الصين التقى فيها الرئيس شي جين بينغ، في هانغجو شرق البلاد، وعددًا من كبار المسؤولين في الدولة، في مقدمتهم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ.

حول أهمية الزيارة، يقول الباحث السوري في العلاقات الدولية محمد نادر العمري، في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، إنها تكمن من حيث طبيعة العلاقات التي يمكن أن تتطور بين الجانبين وضمن إطار العلاقات الجماعية فيما يتعلق بمبادرة "الحزام والطريق" وبالتالي فهي خطوة ذات أبعاد جيواستراتيجية.

وأوضح أن سوريا تبحث عن آليات كسر الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية، واستخدام رؤوس الأموال في إعادة الإعمار، والاستفادة من مشروع الحزام والطريق في التنمية، وأن يكون طريق هذه المبادرة عبر الأراضي السورية، وفي الوقت نفسه فإن سوريا تشكل امتدادًا للوصول للبحر المتوسط، في ظل اتباع أمريكا استراتيجية احتواء الصين، "فالموقع السوري يشكل دافعا قويا لدى الصين لتعزيز التعاون بين البلدين".

وذكر الباحث في العلاقات الدولية أن مشروعات إعادة الإعمار باتت مطمعا لكل الدول الخارجية لتحقيق أرباح، مشيرا إلى أن الزيارة تحمل رسائل عدة، منها توجه سوريا نحو الشرق، وكسر الحصار الاقتصادي، وتطوير العلاقات الاستراتيجية، وبلورة التحالفات التي زادت خلال الفترة الماضية ضد المشروعات الأمريكية وغيرها.

وحول أبرز نتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين، قال "العمري" إن منها ما هو قريب، حيث جرى توقيع 3 اتفاقيات استراتيجية بشأن التعاون الاقتصادي، والتنمية المستدام، والتعاون الاستراتيجي ضمن مبادرة "الحزام والطريق".

وشدد على أن المشروعات السياسية تؤكد أننا أمام مسار سيشهد المزيد من الاتفاقيات، سواء في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والغاز وغيرها، لافتا إلى أن تطوير مشروعات الطاقة، والبنية التحتية في الطرق، والطاقة الكهربائية ستكون من أبرز النتائج الملموسة للزيارة.

وبين الباحث السياسي أن النتائج الكبرى تحتاج لوقت، خصوصا مع وجود الاحتلال الأمريكي في الشمال السوري، وفرض الحصار الاقتصادين وعرقلة الحل السياسي.

وأكد أن الدور الصيني في مساندة سوريا كبير، ولا يمكن لأحد إنكاره سواء كان على المستوى السياسي، أو الدبلوماسي، مشيرا إلى أن بكين استخدمت قرار "الفيتو" لأكثر من مرة ضد المشروعات الغربية التي اتخذت تجاه سوريا.

وأشار محمد نادر العمري، إلى المساعدات التي قدمتها الصين إلى سوريا، في فترة انتشار فيروس كورونا، وكذلك أثناء وقوع الزلزال الأخير، هذا بالإضافة إلى المحاولات الصينية لحل الأزمة السورية 2021 عبر مبادرة شملت 4 محاور.

وشدد على أن الكثير من العراقيل بدأت في الابتعاد عن المشهد، أما بالنسبة للموقف العربي، فلا يزال متأثرا بالضغوط الأمريكي، ولا تزال الدول العربية بحاجة لتعزيز موقفها الحيادي بشأن سوريا، مؤكدا على أن حل الأزمة السورية يحقق المصلحة الشاملة للجميع.

اقرأ أيضا| رئيس الصين: ملتزمون بإيجاد الحلول السياسية للقضايا الساخنة والشائكة