الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 12:02 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأسد يصل إلى الصين في زيارة رسمية لإنهاء العزلة الدبلوماسية

 الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد

وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة هانغتشو شرق الصين، في مستهل زيارته الأولى للدولة الآسيوية منذ عام 2004، في الوقت الذي يتخذ فيه خطوات إضافية لإنهاء أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية وسط العقوبات الغربية، وفقا لوكالة الأنباء رويترز.

الأسد في الصين

وصل الأسد على متن طائرة تابعة لشركة طيران الصين، ومن المقرر أن يحضر مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية مع أكثر من عشرة من كبار الشخصيات الأجنبية، قبل أن يقود وفدا لسلسلة من الاجتماعات في عدة مدن صينية، بما في ذلك قمة مع الرئيس شي جين بينغ.

إن الظهور إلى جانب الرئيس الصيني في تجمع إقليمي من شأنه أن يضيف مزيدًا من الشرعية لحملة سوريا للعودة ببطء إلى المسرح العالمي، والتي شهدت انضمام سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية في عام 2022 وعودتها إلى جامعة الدول العربية المكونة من 22 دولة في مايو.

وكانت آخر زيارة للأسد للصين في عام 2004 للقاء الرئيس الصيني آنذاك هو جين تاو، وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة سوري للصين منذ أن أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1956.

العقوبات العالمية ضد الأسد

ويواجه الأسد عقوبات تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وكندا وسويسرا، لكن الجهود المبذولة لتطبيق عقوبات متعددة الأطراف ضد نظامه فشلت في الحصول على دعم بالإجماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تضم الصين وروسيا عضويته.

استخدمت الصين حق النقض في ثماني مناسبات على الأقل ضد قرارات للأمم المتحدة التي تدين حكومة الأسد وتهدف إلى إنهاء الصراع المتعدد الأطراف المستمر منذ عشر سنوات والذي اجتذب جيرانا وقوى عالمية، وعلى النقيض من إيران وروسيا، لم تدعم الصين بشكل مباشر جهود النظام لاستعادة السيطرة على البلاد.

وقال محققون مفوضون من الأمم المتحدة إن القصف الروسي والميليشيات المدعومة من إيران مسؤولون عن الجزء الأكبر من مقتل أكثر من 200 ألف مدني تم تسجيلهم منذ بدء الحرب، الأمر الذي أثار أزمات اللاجئين وتهريب المخدرات التي تضغط الجامعة العربية على دمشق لحلها.

وتتمتع سوريا بأهمية استراتيجية بالنسبة للصين نظرا لأنها تقع بين العراق، ويأتي نحو 10٪ من النفط الصيني، وتركيا، التي تمثل نهاية الممرات الاقتصادية الممتدة عبر آسيا إلى أوروبا، والأردن، الذي غالبا ما يتوسط في النزاعات في المنطقة.

اقرأ أيضا: محمد بن سلمان: إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد لنا من حيازته بالمثل