الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 12:43 صـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصر تسلم الإمارات رئاسة COP28 والدول النامية في مقدمة أجندتها

مصر تسلم رئاسة قمة المناخ COP28 للإمارات
مصر تسلم رئاسة قمة المناخ COP28 للإمارات

تسلمت الإمارات اليوم، من القاهرة رئاسة النسخة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والتي تستمر حتى 12 ديسمبر المقبل، وسط آمال عريضة للعالم في قيادة الكوكب إلى بيئة نظيفة.


وينتظر كوب 28 في نسخته التي افتتحت رسميًا اليوم، أن يجمع أكثر من 70 ألف شخص من حوالي 200 دولة.

وتعتبر دبي هذا المؤتمر منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والاجتماعية المستدامة؛ لما فيه مصلحة أجيال الحاضر، والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول، والقطاعات، وفئات المجتمع، للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.

وتأتي هذه النسخة استكمالا لما انتهت إليه مصر في النسخة الماضية COP27 التي استضافتها في مدينة شرم الشيخ، وسط 4 أهداف رئيسية لها تمثلت في التخفيف، والتكيف، والتمويل، والتعاون.

وعملت مصر في كوب 27 على توعية الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني بحتمية العمل جنبًا إلى جنب، لتغيير الطريقة التي يتفاعل بها العالم مع الكوكب، وضرورة تقديم حلول وابتكارات جديدة، تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، كما شدد COP 27 على الارتقاء بسرعة بالحلول الأخرى الصديقة للمناخ، من أجل التنفيذ في البلدان النامية .

وشهدت النسخة الحالية COP28 ، دعمًا لصندوق كوارث المناخ الذي حظي بتفاعل العديد من البلدان، فقالت الولايات المتحدة إنها ستسهم بمبلغ 17.5 مليار دولار في صندوق كوارث المناخ، وقالت بريطانيا إنها ستسهم بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني .

أيضًا أعلنت ألمانيا في افتتاح النسخة اليوم، أنها ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار، وأعلنت الإمارات أنها ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق كوارث المناخ.

في COP27 ركزت مصر على تنفيذ التعهدات المناخية، وإقامة صندوق الخسائر والأضرار، والتركيز على قضايا التكييف، وليس فقط تخفيض الانبعاثات، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية سامح شكري، معربًا عن أمله في استكمال الجهود المصرية، وتطلعه أن يكون كوب 28 في الإمارات خطوة إضافية للتقدم في وجه قضايا تغير المناخ.

وقال سامح شكري، خلال كلمته، في تسليم رئاسة مؤتمر المناخ إلى سلطان الجابر، رئيس الدولة الحالية بالإمارات، إن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار واعتماد برامج تخفيف الأضرار يعد إنجازا كبيرا حققه مؤتمر كوب 27.

وأضاف شكري أن العمل على مواجهة التغير المناخي هو عمل متكامل، يجب أن يشترك فيه كل الأطراف، سواء دولة متقدمة، أو نامية، وسوف نقدم كل الدعم لرئاسة مؤتمر "كوب 28" الجديدة لتحقيق هذا التوافق، مشددًا على ضرورة أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها بأن تفتح مجالات التمويل، وإصلاح مؤسساتها التمويلية، لتكون هناك اعتمادات تؤهل الدول النامية لتنتقل بصورة عادلة إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية.

وأكد أنه مع نقل مصر القيادة إلى الإمارات العربية المتحدة فإن هناك ثقة بأن التصدي لتلك المشكلات هو ما سيركز عليه الرئيس الجديد لمؤتمر الأطراف، وتحت القيادة الحكيمة للدكتور سلطان أحمد الجابر سنقترب من تحقيق أهدافنا.

وفي المقابل قال سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28"، إننا نقدر جهود مصر خلال رئاستها "كوب 27"، وشدد على ضرورة توحيد الجهود كافة للتصدي لتغير المناخ.

وطالب الجابر بالعمل على المرونة والتكيف في قضايا تغير المناخ، وتعهد كوب 28 بتقديم أفضل الاحتمالات الممكنة، مؤكدًا الإرادة للعمل بشأن الطاقة المتجددة بطريقة استثنائية :"حان الوقت لإيجاد طريق مختلف لمواجهة تحديات تغير المناخ كما أنه حان الوقت للوفاء بالوعود بشأن الأضرار والخسائر".

وقال صامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الأطراف المعنية بمواجهة التغير المناخي حققت إنجازات كبيرة في كوب 27 في شرم الشيخ العام الماضي.

وتوقع المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، مساهمات أمريكية كبيرة في كوب 28 بصندوق الخسائر والأضرار، منوها بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بتقديم المساعدات للبلدان النامية.

وعُقدت النسخة الماضية من مؤتمر المناخ COP27 في ظروف صعبة للغاية، كان العالم يتعافى فيها من آثار جائحة كورونا، وبداية الأزمة الأوكرانية، ومع ذلك استطاعت مصر من خلال رئاستها للمؤتمر التوصل لنتائج هامة للغاية، والنهوض بالعمل المناخي خلال هذا العام، من خلال الدعوة أيضا لإصلاح المؤسسات المالية الدولية، والتركيز على الطاقة المتجددة للعمل بها في المستقبل، أما في COP28 الذي تسلمته الإمارات هذا العام، فإن الرئيس السيسي سيركز خلال أعمال هذه القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية.