تداعيات حرق قش الأرز.. المزارعون: لماذا يستمر في المحافظات؟
تعد ظاهرة حرق قش الأرز مشكلة بيئية واقتصادية تؤثر على الصحة العامة والزراعة في العديد من المحافظات، برغم المحاولات الحكومية للحد منها، لا يزال العديد من المزارعين يلجأون إلى هذه الممارسة لأسباب متعددة.
أسباب حرق قش الأرز
توفير الوقت والجهد، يعتبر حرق القش الوسيلة الأسرع للتخلص من بقايا المحاصيل بعد الحصاد.
التحكم في الأمراض والآفات، يرى بعض المزارعين أن الحرق يساعد في تقليل انتشار الآفات والأمراض التي قد تؤثر على المحاصيل المستقبلية.
نقص البدائل، عدم توفر تقنيات أو موارد كافية للتخلص من القش بطرق أخرى مثل التسميد أو استخدامه كعلف للحيوانات.
الآثار السلبية
التلوث الهوائي يؤدي حرق القش إلى انبعاث غازات سامة وجزيئات دقيقة تؤثر على جودة الهواء وصحة السكان.
التأثير على التربة تؤدي هذه الممارسة إلى تدهور خصوبة التربة وفقدان المواد العضوية.
المخاطر الصحية تزداد حالات الربو والأمراض التنفسية في المناطق المتأثرة بالدخان الناتج عن الحرق.
آراء المزارعين
قال محمد يونس، مزارع من محافظة الدقهلية: أحرق القش لأنه أسرع حل، حيث انني لا أملك الوقت أو المال لتحويله إلى سماد أو علف.
وأضاف سعيد علي، مزارع من محافظة الشرقية: نحن نعلم أن الحرق مضر، لكن لا توجد بدائل مناسبة، متابعا نحتاج إلى دعم الحكومات لتوفير حلول فعالة.
وقالت سمية عبدالله مزارعة من محافظة الغربية: تجربتي مع التسميد كانت جيدة، لكن تكاليفه مرتفعة، متابعة أن الحكومة يجب أن تقدم دعماً للمزارعين لتشجيعهم.
الجهود الحكومية
تعمل الحكومة على تنفيذ برامج توعية وتقديم بدائل مثل:
إنشاء مراكز تجميع لجمع قش الأرز وإعادة تدويره.
تقديم الدعم المالي لتشجيع استخدام تقنيات حديثة في الزراعة.
توعية المزارعين حول مخاطر الحرق وفوائد استخدام القش بطرق أخرى.
الجدير بالذكر أن ظاهرة حرق قش الأرز تعد تحدياً يتطلب تعاوناً بين المزارعين والحكومة.
فمن الضروري ايجاد حلول فعالة ومستدامة توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاعتبارات البيئية.