الانتخابات الأمريكية.. جهود غير مسبوقة من «ماسك» لإعادة ترامب رئيسًا
أصبح إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، منخرطًا بشكل غير مسبوق مع الرئيس السابق دونالد ترامب في المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية.
المشهد: انضم الملياردير الأمريكي إلى ترامب في تجمع جماهيري لأول مرة يوم السبت، في بتلر بولاية بنسلفانيا، وحث الأمريكيين على التصويت للرئيس السابق.
شهد النشاط السياسي للرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس ومالك شركة إكس تحولًا مثيرًا من ادعائه في البداية أنه لن يتبرع للحملات الانتخابية إلى سكب عشرات الملايين من الدولارات في حملة ترامب الانتخابية.
ما المهم: لا يتوانى ماسك عن توفير كل أشكال الدعم لتسهيل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وضخ الأموال في عمليات حث الناخبين على التصويت لصالح المرشح الجمهوري، وقد يطرق الأبواب بنفسه في ولاية بنسلفانيا التي تشهد معركة حامية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
يشار إلى أن مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، شهدت محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب الأولى في يوليو الماضي.
ويلعب ماسك دوراً بارزًا في دعم الرئيس السابق، ويروج عبر منصة إكس، لنظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة، بينما يهاجم الديمقراطيين ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية.
ووفق السجلات الفيدرالية، أنفقت لجنة العمل السياسي الأمريكية التابعة لإيلون ماسك حوالي 80 مليون دولار لمساعدة ترامب، بينما كانت ميزانيته الأولية تتراوح بين 140 و180 مليون دولار، حسب نيويورك تايمز الأمريكية.
كما استحواذ ماسك على حساب america@ على منصة إكس، للترويج والدفاع عن ترامب ودعمه في حملته الانتخابية ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد أن كان الحساب ينتهج سياسة مناهضة للمرشح الجمهوري.
ما التالي: إن الدور الذي سيلعبه ماسك خلال الإدارة الرئاسية المقبلة يشكل محورا أساسيا لمشاركته في الحملة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأنه في حالة فوز المرشح الجمهوري ترامب قد يمنح مساك منصبا وزاريا أو استشاريا .
استرجاع الأحداث: قال ماسك في شهر مارس الماضي، إنه لن يتبرع للحملات الرئاسية لأنه لا يريد وضع إبهامه على الميزان ماليًا.
لكن في جلسات خاصة، كان ترامب قد بدأ بالفعل مناقشة كيفية هزيمة الرئيس بايدن، الذي كان آنذاك المرشح المفترض للحزب الديمقراطي.
في يوليو الماضي، بعد إطلاق النار على ترامب خلال تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، أيده ماسك وأصبح أكثر انخراطا في الحملة، وقال إنه سيتبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهرياً للجنة عمل سياسي تدعم الرئيس السابق.
كما ضخت لجنة العمل السياسي التابعة لماسك ملايين الدولارات لمساعدة الحملات الجمهورية في مجلس النواب في جميع أنحاء البلاد.