الطريق
السبت 7 ديسمبر 2024 04:09 مـ 6 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خفايا وأسرار الهيكل القيادي لحركة حماس.. من تبقى بعد مقتل «السنوار»؟

السنوار- نتنياهو- بايدن
السنوار- نتنياهو- بايدن

بعد مقتل يحيى السنوار، القائد البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وأحد أبرز قادتها العسكريين والسياسيين، تثار العديد من التساؤلات حول التغييرات في هيكل القيادة للحركة. فقد كان «السنوار» شخصية محورية في توجيه استراتيجيات حماس سواء في قطاع غزة أو في إطار علاقتها الإقليمية.

الهيكل القيادي لحماس

حماس تعتمد على نظام قيادة جماعي، يشمل مجموعة من القيادات السياسية والعسكرية البارزة. ومن بين القيادات الرئيسية التي لا تزال تملك نفوذاً وتأثيراً قوياً بعد مقتل «السنوار»:

إسماعيل هنية: الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحركة حماس، وهو يعتبر الوجه السياسي الأبرز للحركة. يتواجد هنية خارج غزة منذ سنوات، مما يوفر له مساحة أوسع للتحرك والتواصل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين.

صلاح العاروري: نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمسؤول عن العمليات في الضفة الغربية. العاروري يعتبر شخصية عسكرية بارزة وله دور مهم في توجيه عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وهو مطلوب من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

محمد الضيف: القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. يُعد الضيف أحد أكثر الشخصيات القيادية تأثيراً في حركة حماس، ويعتبر العقل المدبر خلف العديد من العمليات العسكرية الكبرى ضد إسرائيل.

خليل الحية: عضو المكتب السياسي لحماس ومن الشخصيات المؤثرة في غزة. يُعرف الحية بمواقفه الصارمة تجاه إسرائيل ودوره في إدارة الملفات السياسية والعسكرية داخل القطاع.

تأثير مقتل السنوار على الهيكل القيادي

مقتل «السنوار» يشكل خسارة كبيرة للحركة، خاصة على المستوى العسكري والسياسي داخل غزة. لكنه قد لا يشكل انهياراً للقيادة بشكل كامل، نظراً للطبيعة الجماعية التي يعتمدها التنظيم. فحماس لديها آليات للتعافي السريع من مثل هذه الضربات، وقد يعزز ذلك التحرك السريع لإعادة توزيع المهام داخل القيادة.

التحديات المستقبلية

بعد مقتل السنوار، تواجه حماس تحديات كبيرة، أبرزها الحفاظ على تماسك القيادة الداخلية في غزة واستمرار المقاومة المسلحة ضد إسرائيل. كما أن الحركة قد تزيد من عملياتها العسكرية كرد فعل على خسارة شخصية قيادية بارزة مثل السنوار، مما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع مع إسرائيل.

رغم الضربة القاسية التي تلقتها حماس بمقتل يحيى السنوار، إلا أن الحركة لا تزال تحتفظ بقاعدة قيادة قوية قادرة على الاستمرار؛ الهيكل القيادي الذي يضم شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية و«محمد الضيف» يشير إلى قدرة حماس على التكيف مع المتغيرات والحفاظ على دورها الرئيسي في المشهد السياسي والعسكري الفلسطيني.