بيروت تستيقظ على غارة إسرائيلية بقذائف خارقة للتحصينات
أدت غارة جوية إسرائيلية في وسط بيروت في ساعة مبكرة من صباح السبت، إلى استشهاد 11 شخصاً على الأقل وانهيار مبنى سكني وإصابة السكان في جميع أنحاء المدينة بالصدمة، بينما واصلت إسرائيل حملتها الجوية ضد حزب الله.
وتبع الهجوم هجمات أخرى في الضاحية الجنوبية للمدينة بعد دعوات وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المنطقة.
وبدأت عمليات الإنقاذ في موقع الضربة الأولى صباح السبت، حيث قامت حفارة بإزالة أنقاض المبنى المكون من ثمانية طوابق، وتمركزت شاحنة إطفاء ورجال إنقاذ من الدفاع المدني في مكان قريب بينما تجمع الناس حول الموقع.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن بيروت استيقظت على مجزرة مروعة بعد أن ضربت طائرات إسرائيلية مبنى في حي البسطة العمالي.
وقالت الوكالة، إن طائرات إسرائيلية أطلقت ستة صواريخ على المبنى، ما تسبب في دمار واسع النطاق في المباني القريبة.
ووفق السلطات اللبنانية، فإن طيران الاحتلال الإسرائيلي، استخدم في تلك الغارة، قذائف خارقة للتحصينات.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن الغارة أسفرت عن استشهاد 11 شخصًا وإصابة 23 آخرين، في حصيلة أولية.
ولم يسبق الهجوم الذي وقع قبل الفجر في بلدة بسطة تحذير من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وكانت الضربات المماثلة التي نفذت دون سابق إنذار خارج معاقل حزب الله التقليدية تستهدف في الغالب أعضاء رفيعي المستوى.
وصعدت إسرائيل حملتها ضد لبنان في أواخر سبتمبر، مستهدفة مناطق نفوذ حزب الله في شرق البلاد وجنوبها وجنوب بيروت، ثم أرسلت قوات برية بعد ما يقرب من عام من تبادل محدود لإطلاق النار عبر الحدود.
وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن 3645 شخصا على الأقل استشهدوا منذ أكتوبر 2023، عندما بدأ حزب الله اشتباكات عبر الحدود مع إسرائيل.
ومنذ وسعت إسرائيل نطاق تركيز حربها من غزة إلى لبنان، فقد كثفت أيضًا ضرباتها على سوريا المجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة مواقع في تدمر في وقت سابق من الأسبوع أسفرت عن استشهاد 92 مقاتلاً في صفوف فصائل المقاومة.