«عام تفاقم الصراعات أم إرساء السلام؟».. عمرو خليل: 2025 سيكون حاسما في تغليب الاتجاه الذي سيذهب العالم إليه
قال الإعلامي عمرو خليل، إنه مع بداية كل عام تبدأ التكهنات والتوقعات لاستشراف أهم القضايا والتحديات، وهل سيكون عاما جديدا تتفاقم فيه الصراعات، أم سيكون عاما للتسويات وإطفاء الحرائق وإرساء السلام، مواصلا: "عالم مضطرب وأحداث متسارعة وصراعات تتأجج في بقاع مختلفة، وسيكون العام الجديد حاسما في تغليب الاتجاه الذي سيذهب إليه العالم، في ظل عواقب جيوسياسية وإنسانية خطيرة في كل ملف وقضية على الساحة".
وأضاف خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "العالم شهد خلال العام المنقضي تصاعدًا في الأزمات بكافة قارات العالم، بداية من استمرار الحرب في أوكرانيا والنزاع المستمر في الشرق الأوسط إلى جانب الكثير من التوترات سواء في إفريقيا أو آسيا وأمريكا الجنوبية، وخلال العام المنقضي 2024، شهد النظام العالمي حالة استقطاب هي الأكبر منذ عام 1945 حيث تعددت الأقطاب وحروب الوكالة بين القوى العظمى وتشابكت خطوط الصراعات في مناطق متفرقة في العالم".
وذكر، أنّ الولايات المتحدة القوة الأهم في العالم تستعد لأحداث متسارعة مع بداية ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، حيث من المتوقع أن تبدأ حروبا اقتصادية ضارية مع الصين والمكسيك وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، قد يكون لها تداعيات خطيرة على كافة دول العالم خاصة الدول النامية، ورغم تعهد ترامب بإنهاء الصراعات والحروب لكن من الواضح أن ولايته الجديدة ستشهد صراعات جديدة وهو ما شاهدناه في تصريحاته ضد كل من بنما وجرينلاند وبكين حتى حلفائه في أوروبا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" سيكونون أمام اختبار صعب خلال الأشهر الأولى على الأقل من بداية جلوسه في البيت الأبيض.
واستطرد: "وفي جانب آخر تكمل فى فبراير المقبل الحرب فى أوكرانيا العام الثالث، وهو الصراع الذي فاقم من مشكلات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد عالميا خصوصا قطاع الطاقة والحبوب، حيث سيكون النظام الدولي في العام الجديد أمام تحدٍّ مهم في العام الجديد لإنهاء هذه الحرب التي تستنزف الكثير من الموارد".
وأكمل: "وفي الشرق الأوسط وعلى مدار 15 شهرا متواصلا عجز المجتمع الدولي عن وقف الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والعدوان المتواصل على الأطفال والنساء بدعم أمريكي، ما أفقد النظام العالمي ما تبقَّى من مصداقيته وإنسانيته أو احترام القانون الدولى والإنسانى".
وأردف، أنّ العدوان على غزة، لم يكن كافيا بل تمدد الصراع لكل من لبنان وسوريا واليمن وإيران، حيث قدم الاحتلال الإسرائيلي أبشع صور الانتهازية باجتياح الأراضي السورية في هضبة الجولان وما حولها.
وواصل: "وفي أفريقيا، ستظل الاضطرابات في السودان والتي اندلعت في ربيع عام 2023 بصدارة المشهدـ حيث تعد من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم في الوقت الحالي ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة في العام 2025، مع استمرار القوى الخارجية في التدخل في الصراع الدائر، منذ ما يقرب من عامين، وفي أماكن أخرى من القارة السمراء، سيكون الصراع المتصاعد بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وشمال نيجيريا، من ضمن تحديات الاتحاد الأفريقي في العام الجديد".
https://www.youtube.com/watch?v=IUgdqkBMoJU