فيديو| توتر وتفاهم محتمل بين واشنطن وكندا.. ترامب يصعّد وكارني يراوغ

قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا شهدت توترات متصاعدة خلال الأشهر الماضية، خاصة على خلفية الخلافات التجارية والرسوم الجمركية، إلا أن بعض التصريحات الإيجابية ظهرت مؤخرًا، ما يفتح الباب أمام احتمالات التفاهم بين الطرفين.
وأشار جبر خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد، في تصريحات له، أن "لكندا مكانة خاصة"، واصفًا إياها بأنها "صديقة للولايات المتحدة"، رغم تصعيده المتكرر ضدها، سواء عبر تصريحاته العلنية أو من خلال منصته "ترو سوشيال"، حيث كتب: "لا نحتاج إلى سياراتهم، لا نحتاج إلى طاقتهم، لا نحتاج إلى أخشابهم.. هم من يحتاجون إلينا أكثر".
واعتبر جبر أن تلك التصريحات تمثل نقطة انطلاق للمفاوضات بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي تولى المنصب بعد جاستن ترودو، موضحًا أن كارني يسعى إلى إثبات استقلالية القرار الكندي، وعدم خضوعه لهيمنة ترامب، الذي لم يتردد في استفزازه بالقول إن "كندا سيكون من الأفضل لها أن تكون الولاية رقم 51"، ما دفع كارني للرد بقوة: "بلادنا ليست للبيع"، ليرد ترامب لاحقًا ساخرًا: "الواقفون هم من يقررون ذلك".
وأضاف جبر أن التصريحات العلنية الصدامية تخفي وراءها مفاوضات هادئة في الكواليس، حيث يدرك كارني أن المواجهة العلنية ليست في صالح كندا، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على صناعات السيارات، الصلب، والألمنيوم، والتي قد تمتد إلى المنتجات النفطية.
وأوضح أن كارني يتبع استراتيجية التهدئة، ويترك لترامب مساحة الاستعراض الإعلامي أمام الكاميرات، بينما يراهن على التفاهمات بعيدًا عن الأضواء. كما نوه إلى وجود قنوات تفاوض موازية يقودها مسؤولون أمريكيون مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة، اللذين يتبنيان مواقف أكثر اعتدالًا، ويسعيان لتفادي التصعيد مع كندا.