الطريق
الأربعاء 16 يوليو 2025 02:11 مـ 20 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلوى محمد علي: شخصية ”عبلة” مستوحاة من نساء حقيقيات.. وانقسام الجمهور حولها نجاح أبطال وصناع ”فات الميعاد” في ضيافة ”صاحبة السعادة”.. الأحد نائب رئيس نادي الزمالك يتفقد سير العمل بفرع أكتوبر.. وبدء تشييد ملاعب كرة القدم أم كلثوم شخصية الدورة 33 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية حقيقة فيديو ادعاء مواطن تحرير مخالفة مرورية له دون وجه حق كشف ملابسات فيديو تعدي أحد الأشخاص على المارة وترويعهم بسلاح أبيض بالدقهلية وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد النظام السوري: ”سنواصل الهجمات ولن نتخلى عن دروز السويداء” كتلة لهب.. السيطرة على حريق سيارة نقل محملة بالتبن بطريق السويس مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وسوريا الدفاع السورية: هجوم من مجموعات خارجة عن القانون على قوات الجيش والأمن في السويداء الحق مشوارك.. تكدس مروري بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الأربعاء تحالف الأحزاب المصرية يعقد اجتماعًا موسعًا لرؤساء الأحزاب ومرشحي الشيوخ

أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج١)

لم تتفق الأديان في الكتب السماوية على رأي واحد في كيفية تحديد الإنسان من الخطيئة الأصلية، خطيئة الكبرياء، وهذا لا يتم إلا بفعل التجسد بين البشر، والتجسد يتطلب في الحقيقة زماماً ومكاناً.
الأمر الذي دعانا أن نستنتج من الكتب السماوية أن الله اختار شعباً ينزل تعاليمه بين طهرانية ، فكان أولهم “إسرائيل” وذلك عن طريق المعاهدة مع سيدنا إبراهيم الذي عاش حياة ورع وتقوى، وإيمان واستقامة، في زمان استشري فيه الفساد وعم الكفر والإلحاد، فاستحق إبراهيم عليه السلام أن يلقب بأبي الأنبياء ، واستحق بالتالي مكافأة بعده بوطن زمني في رقعة من الأرض، فظهر الملاك في الحلم مخاطباً ابراهيم بقوله “لك ولنسلك أعطي هذه الأرض”.

إلا أن هذا الاختيار أثار الغرور في قلب “إسرائيل” الذي فسر الميثاق على أساس قومي عنصري طبقي ، فظن أن وشعبه المختار في الأرض بين كل شعوب العالم ، وبالتالي الأكمل والأصلح كي يحكم هذه المعمورة، ويتحكم أيضاً في رقاب الأنام.

وقد غررت هذه العنصرية والعرقية بإسرائيل فأوقعته في “الخطيئة الأصلية” خطيئة الكبرياء ، والتعالي والاعتداد بالنفس، والانتفاخ والغطرسة فظن أن الشعوب جمعاء يجب أن تسجد له: فسمى الأقوام قاطبة “شعوب الأرض” وسمى نفسه “شعب الله المختار، وقد شعر “يوحنا” الرسول بالتطرف العنصري الذي انزلق فيه “إسرائيل”، فخاطب اليهود بقوله: “لا يخطر لكم أن تقولوا في نفوسكم أن أبانا إبراهيم، لأني أقول لكم، أن الله قادر على أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم” (متى 3:9) وكان مؤدي كلام “يوحنا” الرسول، أن فلينهنه “اسرائيل” من غلوائه ، فإذا كان المولى سبحانه وتعالى قد عاهد ابراهيم عليه السلام، واختار اسرائيل شعباً له ، فذلك لأنه أراد أن يراعي قانوني الزمان والمكان فقط، إذاً فالغاية من حصر التنبؤات في اسرائيل وتأمينه عليها ، أن تكون لخير شعوب الأرض جميعاً ، وليس لليهود فقط، كما فسرها “اسرائيل”.

فإسرائيل ليس أكثر من وسيط بين البلد والعالم في ذلك الوقت، كي ينشر التنبؤات كما سلمت إليه.
إلا أن أهل اليهود قد سقطوا في خطيئة الحرف ، في الضلال الباطل ، في الظن بسمومهم الذاتي على جميع الأمم وتوهموا أنهم نالوا رضا الله نهائياً.

وهكذا وقفوا في تأليه "القومية العنصرية" ، وفي عبادة المال ، وفي عبادة التقاليد، وفي تقديم ما يعرف "بالسبت" على الانسان، وهنا بدأ أنهيار العدل بين بني البشر.

موضوعات متعلقة