الطريق
الأربعاء 22 مايو 2024 03:41 صـ 14 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كريم محمود أبو زيد لـ”الطريق”: أبي أعاد اكتشاف محمود عبدالعزيز

كريم محمود أبو زيد ووالده
كريم محمود أبو زيد ووالده

"كان أبي شخص مرح ومثقف، لم يكن طبيعيا، لم يكن قليل الشأن بل نابغة في عصره، لم يكن يؤمن بمقولة البعض أن "الفن للفن" لأنه من الضروري على الفن أن يقدم رسالة تبقى فيما بعد، فالأعمال الفنية عمرها أطول من عمر صانعيها، والعمل الغير لائق يسيئ لصاحبه بعد مماته".

بهذه الكلمات بدأ نجله الفنان كريم محمود أبو زيد حديث مع "الطريق"، ثم أضاف: "والدي توفى وترك وراءه ثلاثة أفلام من أفضل مئة فيلم في السينما المصرية على مر التاريخ وهو ما وضع علينا نحن -أبناءه- مسؤلية كبيرة جدا، بمعنى ألا نقدم إلا ما هو جيد وألا ننجرف وراء الأعمال التافهة، فقد عرضت علي بالفعل أدوار بطولة في أفلام خفيفة وأعتذرت لأنها كانت تافه".

وحول أعماله القليلة: يضيف "كريم": "أبي كان مقل في أعماله لأن السوق لم يكن له، السوق يفضل المهرجانات، أبي كان يحتاج إلى مستوى عام أخر من الناس وصناع السينما والفن دائما يتلككون بمقولة "الجمهور عاوز كده" بالتأكيد لا يحتاج الجمهور إلى أعمال تافه وإنما يحتاج إلى أعمال تقدم محتوى وتبلغ رسالة.

أما عن طقوسه الخاصة أثناء الكتابة فيقول "كريم":"كوب من القهوة، السيجارة، الورقة، القلم الرصاص والأستيكه، وربما يجلس ليومين متواصلين لا نراه".

أما عن طباعه الشخصية فيرى "كريم" والده "خير، لذيذ، خفيف الظل، رحيم بالناس جميعا، كان يداعب العمال ويضحك معهم، من يجده من ولاد الحلال يساعه ومن ولاد الحرام يحتويه وينصحه" وعن دور والده في دخوله عالم الفن والتمثيل قال "كان إختياري المستقل، فأبي رحمه الله عليه لم يكن يجبرنا على أي شئ مهما كان".

ويتحد كريم أبو زيد عن علاقة والده بالمخرج علي عبد الخالق والفنان محمود عبد العزيز، فيقول "على عبد الخالق صديقه المقرب وزميل الدراسة وخريج نفس العام، وما بينهم لم يكن إبداعا فقط بل حب وصداقة كذلك، أما عن محمود عبد العزيز فيرى أن والده أعاد إكتشافه في الروح الكوميدية، ففي الفترة التي تسبق فيلم "العار" كان محمود عبد العزيز جان فقط أما بعده فقد صار جان وكوميدان في نفس اللحظة".